أخبار

كثيرًا ما تفسد علاقتنا.. هل وقفنا على هذه الأخطاء؟

كيف يزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق

لكل والدين.. كيف تساهم في تطوير شخصية ابنك؟

اضطراب "سيكسسومنيا".. أسباب ممارسة "العلاقة الحميمة" بدون وعي أثناء النوم

من مسافة 226 مليون كلم.. رقم قياسي في إرسال بيانات من الفضاء إلى الأرض

الفرق بين الحقيقة والوهم.. كيف تأتي الله بقلب سليم؟

تفاصيل وساطة الرسول التي أرعبت أبو جهل وأعادت للأعرابي ماله ..قصة مثيرة

سر البركة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واستجابة الله له؟

تعرف على أحكام قضاء السنن .. وهل تقضى صلاة الكسوف لمن لم يصلها؟

6فضائل لقول "لا حول ولا قوة إلا بالله " تجعله جسر العلاقة بين العبد وربه ..إقرار يومي مفتوح بأنواع التوحيد الثلاثة

أنا طيب ويستغلني الناس.. كيف أتصرف؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 10 يونيو 2021 - 10:17 م

43 سنة هو عدد سنوات عمري في هذه الحياة القاسية، والناس المؤذين.

مشكلتي أنني أتعرض للاستغلال من كثير من الناس، بسبب طيبتي الزائدة، فأنا أتعامل بحسن نية وأجد الأذى.

ما الحل؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزي..

لا أعرف ماذا تقصد بـ "الطيبة"، هل هي "السذاجة" مثلًا أم ماذا ؟!

تتحدث أنت عن معاني مجردة، لكن هذه المعاني لابد أن يتم ترجمتها في معاملات وسلوكيات، والمطلوب أن يكون المسلم كيس وفطن، وحسن الخلق، ولا تعارض بين هذا كله البتة.

ليس مطلوبًا ولا مرغوبًا أن يكون المسلم ساذجًا مثلًا ويصف سذاجته بالطيبة، ويظل مسكينًا ، قابعًا في ركن مظلم يقارن بينه وبين الناس، معتقدًا في نفسه الصلاح الذي هو الطيبة- بحسب تعريفك- والشر في الناس.

أذكرك بقوله صلى الله عليه وسلم: "من قال هلك الناس فهو أهلكهم"، فالتعميم هو نوع من أنواع التفكير الخاطيء، والمطلوب أن نتعامل مع أنفسنا، ومع الناس ، كبشر، لا يوجد بيننا أشخاص ملائكيون وأخر شياطين، خلّص، وهنا أذكرك بقوله تعالى:" ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها".

يا عزيزي..

تفكير "أنا طيب"، يستدعي بالضرورة  أن الناس ليسوا طيبين مثلك،  ومن ثم هم "أشرار"، ويستغلون طيبتك، وهذا الاعتقاد يا عزيزي هو عين المعاناة، لأنك ستستقبل كل الأمور في حياتك وكل المعاملات وكل المواقف والأحداث على أنك "ضحية".

وخطورة هذا الاعتقاد ، فضلا عن أنك ضحية ، هو أنه من الممكن أن لا يشعرك بأذيتك للآخرين إن حدثت،  لا لشيء إلا لأنك "طيب"!

لذا، حذار يا عزيزي، فمعظم المسيئون يعتقدون أنهم طيبون.

الحل  أن تقترب من نفسك بصدق،  وتتعرف على عيوبك وتصححها، ومميزاتك وتحسن توظيفها، وتقبل نفسك بعيوبها ومميزاتها، وتقبل الناس بعيوبهم ومميزاتهم، تتقي شرورهم، وتحمي نفسك من أذى عيوبهم.

اقرأ أيضا:

لكل والدين.. كيف تساهم في تطوير شخصية ابنك؟

اقرأ أيضا:

التركيبة النفسية للنصاب .. متشابكة ومعقدة .. أهمها المبالغة في الحديث عن الإخلاص والأمانة!


الكلمات المفتاحية

طيبة سذاجة المسلم كيس فطن هلك الناس الضحية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled 43 سنة هو عدد سنوات عمري في هذه الحياة القاسية، والناس المؤذين.