أخبار

كيف ترضى بقضاء وقدر الله؟.. اسمع قصة الخضر ولماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة كما لم تسمع من قبل

شباب بني إسرائيل.. عاص تشفع له الجبال.. وآخر يصلي على جنازته موسى

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

6نصائح تساعد الوالدين علي ترسيخ الإيمان في قلوب أبنائهم ..وصية لقمان لابنه نموذجا

بقلم | علي الكومي | الاربعاء 03 فبراير 2021 - 09:26 م

ترسيخ الإيمان في قلوب الأبناء أحد أهم مناهج التربية المستقاة من كتاب الله الذي يشكل أكبر وخير معين يستلهم منه الوالدان أفضل الطرق لتربية إبنائهم وتنشئتهم تنشئة سليمة وفق تعاليم القرن الكريم والسنة النبوية الشريفة ..

ولقد أورد القرآنُ الكريم  بحسب منشور لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية نموذجًا مهمًّا جديرًا بالعناية والإفادة منه في جانب التربية، وهو وصية لقمان لابنه ففي هذه الوصية توجيهٌ لأولياء الأمور بضرورة التربية الإيمانية العقدية للأولاد، ويتجلى ذلك من خلال ما حكاه القرآن الكريم عن سيدنا لقمان الحكيم، في قول الحق سبحانه: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}. [لقمان: الأية 12.

كيفية ترسيخ الإيمان في قلوب الأطفال

وفي هذا الصدد ينبغي على الوالدين أن يُرسّخا في نفس الولد اليقين والتجرد لله -عز وجل- في العبودية، فهو الإله الحق الذي يُتوكل عليه، ولا يكون شيء إلا بإذنه، وبهذا لا يتخلى الولد عن مبادئه وعقيدته من أجل أعراض الدنيا.

ومن الجدير بالملاحظة أن  هذا النموذج التربوي يوضح لنا  كيف تكون تربية الأبناء على خُلق المراقبة ويقظة الضمير من خلال قول الله تعالى حكاية عن لقمان: "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ". لقمان: 16

ومن الوسائل التربوية كذلك من القرن والسنة والمعينة علي تنشئة الأولاد تنشئة تربوية سليمة هي التربية بالمعايشة، وتعهد الطفل بالتوجيهات باعتبار ذلك من  من حقوق الطفل  في الإسلام؛

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا، فَقَالَ: «يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ». [أخرجه الترمذي

ومن حقوق الطفل في الإسلام كذلك مصاحبة الأبناء والبنات حق لهم، وضمانٌ لاحتوائهم، ولقد حث السلف الصالح على ذلك، وأُثر عنهم في ذلك أقوال وتوجيهات جديرة بالنظر والتطبيق، منها ولدك ريحانتك سبعًا، وخادمك سبعًا، ثم هو عدوّك أو شريكك:.إذا بلغ الولد سبع سنين فعلِّمه، وإذا بلغ أربعة عشر فصاحبه.

سيدنا إبراهيم  والتعاون مع صغيره إسماعيل 

سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام قدم النموذج التربوي في هذا السياق فقد كان بينه وبين ابنه إسماعيل فارق كبير في السن، ومع ذلك يتعاونان في بناء الكعبة بروحٍ متآلفة متصاحبة.

وكذلك كان الصحابة والتابعون يصاحبون أبناءهم وبناتهم ويتلطفون بهم، حتى وإن كان فارق السن بينهم كبيرًا كما كان بين سيدنا عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما ثلاثون سنة وهذه المصاحبة تُثمر ثقةً من الولد وحبًّا ولجوءً إلى والديه واسترشادًا بهما وبرًّا لهما ولقد رُوي عن رسول الله ﷺ أنه قال: «رحم الله والدًا أعان ولده على بره».

ومن البديهي الإشارة هنا إلي أن كثير من الأمهات تعاني من تمرد الأولاد وعنادهم وعدم سماع الكلام والتوجيهات، فتكرر الطلب وقد تصرخ وتضرب أولادها، ولكن المسلك الصحيح لعلاج ذلك -من خلال العلم والدين- أن تُعمّق الأم صلتها العاطفية بأولادها، وتتواصل مع الطفل بصريًّا قبل إعطائه الأمر،

وكذلك مطلوب من أن تُوَجِّه إليه إرشادها وطلبها بتحفيز مصحوب بنظرة حنونة غير قاسية ولا متسلطة، وأن تجذب انتباهه إليها وتجعله يركز في عينيها، بقولها قبل الأمر: ابني حبيبي، تعال أقول لك شيئًا ولتمزج أوامرها ببيان أثرها وفائدتها -ما استطاعت- وتوضح سببها أو مكافأتها بحسب تقديرها للموقف واستطاعتها.

حقوق الإطفال لدي أبناهم

وبل ومن الواجب علي  الوالد أيضًا والوالدة  العمل على صياغة طلباتهم بأسلوب واضح وسهل الفهم وبعبارات مختصرة؛ حرصًا على عدم تشتيت الطفل والطفلة.

وهكذا ينبغي على الوالدين أن يتبعا في تفاصيل تربيتهم لأولادهم الأساليب التربوية الصحيحة المبنية على أساس متين من الشرع وعلوم النفس والتربية الحديثة، حتى يكون أبناؤنا وبناتنا قرة أعين لنا.

.



الكلمات المفتاحية

الأسرة ترسيخ الإيمان في قلوب الأطفال سيدنا لقمان وابنه وصية لقمان سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل مركز الأزهر العالمي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ولقد أورد القرآنُ الكريم بحسب منشور لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية نموذجًا مهمًّا جديرًا بالعناية والإفادة منه في جانب التربية، وهو وصية لق