دعا الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد إلي ضرورة إحياء يوم وليلة الجمعة عبر المداومة علي سنة نبوية عظيمة مستقاة من سورة الشرح مشددا علي أن المداومة علي هذه السنة ستبدل العسر يسرا وتجلب علي المؤمن الانشراح في كل شئون حياته.
وتلا الدكتور خالد في بداية البث المباشر علي صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك "سورة الشرح قائلا {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)}
وطالب الدكتور "خالد" بأن يكون شعارنا في ليلة الجمعة "فإذا فرغت فانصب وإلي ربك فأرغب" بمعني وبعد أن تفرغ في هذه الليلة من متاعبك والخاصة وهمومك الشخصية أن تتوجه إلي ربك بالدعوات راغبا في نيل فضله وعفوه منطلقا من قاعدة أن الحب الألهي هو المحرك والدافع الرئيسي للعبادة.
ومضي خالد قائلا : سورة الشرح تدل المسلم علي الطريقة التي يتم بها الانشراح ويبدل فيها الله عسرا بيسر عبر الفراغ من الهموم والتوجه الي الله برغبة خالصة وحب كبير وأداء ركعتين خالصتين لوجه الله تعالي وبين يديه سبحانه مشيرا إلي أن الفراغ من الهموم وأداء هاتين الركعتين التي تعدان تمارين تمهد الأجواء لانشراح الصدر وزوال العسر.
وتطرق الداعية الإسلامي الي تفاصيل هذه التمارين الشرعية قائلا : بعدان تفرغ من همومك وبعد انتهاء اليوم والعودة للمنزل وخلود الأولاد للرحلة عليك ان تذهب إلي الله برغبتك وتدعوه برغبتك متأسيا بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم لعائشة رضوان الله عليها "دعيني أكون لربي ساعة" عبر الذهاب الي الله ومناجاته بالدعاء ان يشرح صدرك ويفرج كربك ويقلب عسرك يسرا,
ونبه الدكتور عمرو خالد إلي إمكانية أداء هاتين الركعتين عبر اصطحاب المصحف وهذا لا يعني أداء ركعتين طويلتين ولكن من المحبب الاستغراق في الصلاة وحدوث الخشوع منبها إلي أهمية اختيار المكان الذي تؤدي فيه الصلاة ضمانا لحدوث الخشوع فيها والتواصل مع الله ليحدث انشراح الصدر وجلب اليسر بدلا للعسر
نبه إلي أهمية القيام بهذه السنة ثلاث أو أربع مرات أسبوعيا انطلاقا من أن أحب الأعمال إلي الله أدومها مطالبنا بالدعاء لنا ولأولادنا وله شخصيا باليسر والشرح في هذه الساعات المباركة التي تبدأ من مساء اليوم حتي غروب شمس الجمعة.