يعد الخرف خطرًا صحيًا كبيرًا يمكن أن يقلل من جودة حياة المرء ويفرض صعوبات معرفية وعقلية، والخرف هو مصطلح عام يطلق على الأمراض التنكسية العصبية التي تسبب ضعف الإدراك وفقدان الذاكرة والتأثير على الحياة اليومية والسلوك ومهارات التواصل وتغيرات الشخصية.
وفي حين أن هذه الحالة ناتجة في المقام الأول عن التغيرات الجسدية في مادة الدماغ، وتعتمد بشكل كبير على العمر، أو المخاطر الجينية، أو التاريخ العائلي، أو إصابات الدماغ، أو نوع نمط الحياة الذي نعيشه، فإن النقص الغذائي قد يزيد أيضًا من فرص الإصابة بالخرف، مما يجعل فقدان الذاكرة أو الشيخوخة يحدثوا أسرع من المعتاد.
وإذا أردنا أن نكون أكثر تحديداً فيما يتعلق بعادات الحياة التي تؤدي للإصابة بالخرف، سنذكر فيما يلي العادات الأكثر تأثيرًا على صحة الدماغ بشكل كبير، وفقاً لما نشره موقع "تايم اوف إنديا".

عدم تناول ما يكفي من فيتامين ب 12

إذا كان هناك عامل واحد يمكن أن يزيد من فرص التدهور المعرفي وسوء صحة الدماغ وتسريع الشيخوخة، فيجب أن يكون نقص فيتامين ب 12 في وجباتنا الغذائية، وفي حين أن بعض الأنظمة الغذائية مثل نظام البحر الأبيض المتوسط قد أثبتت أنها مفيدة بشكل خاص في الحد من خطر الإصابة بالخرف، يمكن أن تؤدي المستويات الضعيفة من فيتامين ب 12 إلى ظهور أعراض مثل فقدان الذاكرة، مما يؤدي إلى تفاقم الإصابة بالخرف.

اقرأ أيضا:

أكثر منها في فصل الصيف.. فوائد لا تعرفها عن الشمام

الاستخفاف بصحة القلب

من المهم جدًا ألا تتجاهل أو تستخف بمشاكل القلب، سواء كنت في العشرينات أو الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر، فبينما نسمع بشكل شائع عن تزايد النوبات القلبية بين الشباب، يقول الخبراء أيضًا إن قلة الاهتمام بصحة القلب، واتباع أنماط الحياة السيئة، يمكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بالتدهور المعرفي ومشكلات مثل الخرف.
ذلك لأن العديد من عوامل الخطر المرتبطة بسوء صحة القلب والرئة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والالتهابات مرتبطة أيضًا بضعف صحة الدماغ مع تقدمك في العمر.

البقاء في وضعية الجلوس

البقاء مستقرًا وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ من العوامل المحددة لكثير من أمراض نمط الحياة، كما أنها تؤدي بلا شك إلى إبطاء عقلك، وليس من الضروري فقط أن نحافظ على أدمغتنا بصحة مع تقدمنا في العمر، بل إن التمرين أيضًا يقدم عددًا من الفوائد التي تمنع المشكلات المعرفية.
فممارسة الرياضة تساعد علي إفراز الإندورفين الجيد، وترفع معدل ضربات القلب، والأهم من ذلك أنها تعزز تدفق الدم إلى الدماغ، مما يحافظ على صحة الدماغ، ابدأ بقضاء 30-40 دقيقة من الوقت كل يوم لممارسة الرياضة والتأمل، وستبدأ في ملاحظة الفرق.

العزلة الاجتماعية

لقد جعل الوباء الناس يعانون شكلاً من أشكال العزلة الشديدة، والتي يأتي من آثارها الصحية السلبية التأثير على الصحة المعرفية للفرد، وهناك العديد من الدراسات التي أوضحت أن هناك خطرًا حادًا بين العزلة الاجتماعية وتدهور الصحة المعرفية.
ولا تؤدي العزلة المطولة إلى زيادة مخاطر التوتر والقلق فحسب، بل إنها تؤثر أيضًا على صحة الدماغ بشكل كبير وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بالخرف في وقت مبكر.
ويمكن أن يكون الامتنان والنظرة الإيجابية والمشاركة في الجوانب الاجتماعية داخل المجتمعات طرقًا جيدة للتواصل والبقاء بصحة جيدة جسديًا وعقليًا.

قلة النوم

قلة النوم يمكن أن تكون ضارة للغاية بصحتك، ولن تؤدي فقط إلى جعلك غاضبًا ومتعبًا، بل إن قلة النوم يمكن أن تؤثر سلبًا على الدماغ وتسريع معدل تطور الخرف، ببساطة، عندما تنام جيدًا، فأنت تمنح وقتًا لأعضاء الجسم الحيوية، بما في ذلك الدماغ لإعادة شحن طاقتها بشكل جيد، وعلاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى صعوبات في التفكير في الذاكرة والحفظ والإدراك.

اقرأ أيضا:

لمن يعاني التوتر.. تعرف على طريقة بسيطة للتخلص منه

اقرأ أيضا:

للباحثين عن شباب دائم.. أفضل الأطعمة التي تحتوي على الكولاجين