أخبار

أغرب 10 أشياء لا تعرفها عن الفم

دراسة: صعود السلالم يساعد على العيش لفترة أطول

4 أشياء تمنعك شفاعة النبي يوم القيامة .. تعرف عليها

لا تستهن بمعية الله.. روادها عن نفسها في عمق البحر

أعجب الكنوز في القصور.. "طبل" يعالج القولون

تعرف على أفضل الذكر وأفضل أوقاته في اليوم والليلة

تعرف على قصة الفتوى التي قتلت صاحبها.. وهذا الفرق بين العابد والعالم

هؤلاء يحبهم الله ويدخلهم جنته.. فيما يكره هؤلاء ويقصيهم.. أين أنت منهم؟

يود الشيطان أن يظفر منك بهذه المعصية.. فاحذر هذا المدخل الخطير

من هم أهل الخوف من الله الذين حرمت النار على أجسادهم؟

المعجزة والكرامة.. تعرف على أوجه الاتفاق والاختلاف

بقلم | محمد جمال حليم | الاربعاء 21 فبراير 2024 - 05:53 ص
المعجزة والكرامة.. تعرف على أوجه الاتفاق والاختلاف
تتعدد أسماء الأشياء التي تخرج عن العادة حتى إن بعضهم لا يرى فيها إلا معجزة لكنها بالتدقيق لها مسميات كثيرة وخوارق العادات ليست جميعها من قبيل الشعوذة استخدام الجان كما قد يبدو من أول وهلة لكنها تخضع لأشياء كثيرة ولها ضوابط شرعية تضبط مسمياتها.
ومن المسميات الشائعة التي تطلق على الأفعال الخارقة للعادة المعجزة، والآية، الكرامة، والسحر وخفة اليد أو الخداع البصري إلى غير ذلك من المسميات..
ولقد ضبط الشرع الحنيف معاني هذه المسميات وبين ضوابط كل حتى لا ينخدع الناس بما يرون او يحكى لهم وبهذا أخذ بأيد الناس جميعا لبر الأمان حتى لا يقعوا فريسة للأوهام وغنيمة لمرضى القلوب وضعاف الإيمان.
ومما بينه الشرع الحنيف أن عرف المعجزة": بأنها الأمر الخارق للعادة، مما يجريه الله على يد نبي تصديقا له ويعجز عنه البشر، كالناقة لصالح عليه السلام، واليد والعصا لموسى، ومعجزة القرآن لمحمد عليه السلام، وبهذا يعلم أنه لا يمكن بحال اعتبار أي شيء الآن معجزة إذ المعجزة مرتبطة بنبي ولا نبي بعد رسول الله.
ما هي الكرامة؟
بينما عرف الكرامة بأنها الأمر الخارق للعادة، مما يجريه الله على يد عبد صالح إكراما له ، كما في قصة مريم، وأصحاب الكهف، وهذه الكرامة هي معجزة للنبي - صلى الله عليه وسلم - الذي يتبعه هذا العبد الصالح؛ لأنه لم يحصل عليها إلا بصدق اتباعه له، ولا يثبت أنها كرامة إلا إذا كان من جرت على يده معروفا بالاستقامة على شرع محمد صلى الله عليه وسلم.
 وبهذا يعلم أن الكرامة وإن كانت من خوارق الأمور والأفعال فإنها لا ترتبط بوجود نبي لكن يشترط فيها الصلاح من فاعلها والصلاح ليس نسبيا لكنه فقط امتثال أمر الله تعالى ورسوله والبعد عن نهيه وما زجر عنه وبهذا يصير العبد صالحا ومن نفحات الله عليه في هذه المرحلة أن يجري على يديه بعض الخوارق لكن ليس شرطا أن تقع، وبهذا يمكن اعتبار ما حدث لبعض الصحابة وغيرهم من صالحي هذه الأمة من خوارق العادات، هو من قبيل الكرامات، لا المعجزات ، وإن كان الاثنان ـ الكرامة والمعجزة ـ من جنس واحد غالبا، وحصول الكرامات للصحابة رضي الله عنهم أمر معروف لا ينكر، وهي حاصلة لهم، ثم لمن بعدهم من الصالحين ، ببركة اتباعهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي من مشكاة النبوة، وأثر من آثار تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم والإيمان به.

من كرامات الصالحين:
والكرامات ليست من افتعال العبد كما مر لكنه محض فضل من الله تعالى على عبده الولي الصالح وقد ذكر الله في كتابه عدة امثلة من كرامات الصالحين منها ما جاء في قصة مريم وأصحاب الكهف وغيرهما كما جاءت امثلة للكرامات في السنة النبوية المطهرة من ذلك ما رواه البخاري - واللفظ له - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ ، وَعَبَّادَ بْنَ بِشْرٍ كَانَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ حِنْدِسٍ ، قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ أَضَاءَتْ عَصَا أَحَدِهِمَا فَكَانَا يَمْشِيَانِ بِضَوْئِهَا، فَلَمَّا تَفَرَّقَا أَضَاءَتْ عَصَا هَذَا وَعَصَا هَذَا" ومن مثلة هذا أيضا ما ذكره غير واحد من أهل العلم أن عكاشة بن محصن رضي الله عنه انقطع سيفه يوم بدر، فدفع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا ، فعاد في يده سيفا شديد المتن.
من الكرامات إجابة الدعاء:
ولا يتوقف معنى الكرامة على فعل أو قول أشياء خارقة لكن إجابة لدعاء من الكرامات التي يمن الله بها على عباده الصالحين ولذا يلتمس دعاء الصالحين من عباد الله تعالى، ومن أمثلة ذلك ما رواه البخاري من طريق عبد الملك بن عمير عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : " شَكَا أَهْلُ الكُوفَةِ سَعْدًا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَعَزَلَهُ ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَمَّارًا ، فَشَكَوْا حَتَّى ذَكَرُوا أَنَّهُ لاَ يُحْسِنُ يُصَلِّي ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّ هَؤُلاَءِ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ لاَ تُحْسِنُ تُصَلِّي ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: أَمَّا أَنَا وَاللَّهِ فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَخْرِمُ عَنْهَا ، أُصَلِّي صَلاَةَ العِشَاءِ ، فَأَرْكُدُ فِي الأُولَيَيْنِ وَأُخِفُّ فِي الأُخْرَيَيْنِ ، قَالَ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ، فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلًا أَوْ رِجَالًا إِلَى الكُوفَةِ ، فَسَأَلَ عَنْهُ أَهْلَ الكُوفَةِ وَلَمْ يَدَعْ مَسْجِدًا إِلَّا سَأَلَ عَنْهُ، وَيُثْنُونَ مَعْرُوفًا ، حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدًا لِبَنِي عَبْسٍ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ أُسَامَةُ بْنُ قَتَادَةَ يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ قَالَ : أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ لاَ يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ ، وَلاَ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ ، وَلاَ يَعْدِلُ فِي القَضِيَّةِ ، قَالَ سَعْدٌ : أَمَا وَاللَّهِ لَأَدْعُوَنَّ بِثَلاَثٍ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا ، قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً ، فَأَطِلْ عُمْرَهُ ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ ، وَعَرِّضْهُ بِالفِتَنِ . وَكَانَ بَعْدُ إِذَا سُئِلَ - يعني هذا الرجل - يَقُولُ: شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ ، أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ ، قَالَ عَبْدُ المَلِكِ : فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ، قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الكِبَرِ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ".
وبهذا يتبين أن هناك فرقا كبير بين معجزة يجريها الله تعالى على يد نبي مرسل من أجل تصديقه وبين الكرامة التي تقع فضلا على يد الصالحين من عباد الله تثبيتا لقلوبهم، أما الآية فهي كلة عامة تشمل هذا كله هذا بخلاف السحر الذي يقع على يدى المشعوذين ممن يظهر فساد أخلاقهم ودينهم سواء كن حقيقة أن داع بصري و خفة يد فهو محرم شرعا بل إن السحر من الموبقات.

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تتعدد أسماء الأشياء التي تخرج عن العادة حتى إن بعضهم لا يرى فيها إلا معجزة لكنها بالتدقيق لها مسميا