دار الإفتاء ردت علي هذا التساؤل بالقول :يجوز شرعًا الصلاة في القطار عند المذاهب الفقهية المتَّبعة، على أن يصلي المسلم قائمًا متجهًا إلى القبلة ما استطاع؛ وذلك كجواز الصلاة على السفينة،
استدلت الدار في الفتوي المنشورة علي صفحتها الرسمية علي مشروعية الأمر بما ورد عن أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُئِل عن الصلاة في السفينة، فقال: «صَلِّ فِيهَا قَائِمًا إِلَّا أَنْ تَخَافَ الْغَرَقَ» رواه الدارقطني.
وفي نفس السياق ردت الدار علي تساؤل نصه ما حكم الشرع في أداء الصلاة في ملابس الرياضة "التريننج"بالقول :لقد اشترط الشرع الشريف شروطًا لصحة الصلاة منها ستر العورة؛ وذلك لقوله تعالى: "خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ" "الأعراف: 31"، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "المراد بالزينة في الآية الثياب في الصلاة"؛ ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ حَائِضٍ -أي بالغة- إِلا بِخِمَارٍ» رواه الترمذي.
اقرأ أيضا:
فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟اقرأ أيضا:
حلف ألا يشاهد الأفلام الجنسية لكنه حنث في قسمه.. كيف يقلع عنها ويكفر عن يمينه؟واشارت الدار في الفتوي إلي ان العلماء اكدوا أن سترَ العورةِ للرجال المقصود في الصلاة بأنه ستر ما بين السرة والركبة بما يغطّي لون البشرة؛ فإن كان خفيفًا يُبيِّن لون الجلد من ورائه؛ فيُعْلَمُ بياضُهُ أو حمرتُهُ لم تجز الصلاة فيه؛ لأن الستر لا يحصل بذلك، وذهب العلماء إلى أن الثيابَ إذا كانت تسترُ لون البشرة ولكنها تصف الخلقة جازت الصلاة مع الكراهة.
الدار خلصت في النهاية للقول :إن الصلاة في ثياب الرياضة -التريننج- تكون صحيحةً ما دام هذا الثوبُ الرياضي يسترُ العورةَ بأن كان ساترًا للونِ البشرة من السرة للركبة، وإنما يكره أن يكون واصفًا للعورة ضيقًا، ولكن هذا لا يؤثر في صحة الصلاة