أخبار

لماذا يبتلينا الله في هذه الدنيا.. تعرف على هذه الجكم

قلبك محتاج إلى السكينة والهدوء.. ابحث عنهما في هذا الطريق

هل كل شيء في حياتنا "قسمة ونصيب"؟

ماذا قال القرآن ردًا على من يزعم علم النبي بموعد قيام الساعة؟ (الشعراوي يجيب)

10 مفاتيح للفرج تخلصك من كل كرب وضيق وتفتح لك أبواب الخير واليسر

كيف أختار الصحبة الصالحة؟ .. د. عمرو خالد يجيب

كم لله من عبد صالح لا تعرفه.. حكايات مبكية

كيف تعالج نفسك من السحر بالقرآن الكريم؟

يبنون المساجد والمدارس ويكتبون عليها أسماءهم.. احرص على إخلاصك في العمل

أودع زوجي والدته دارًا للمسنين نزولًا على رغبتها ثم غضبت عليه.. ما العمل؟

حينما تقاوم المعصية.. وتدفع الثمن!

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 - 12:27 م


أحيانًا يقول أحدهم إنه بالفعل قاوم المعصية، ومع ذلك دفع ثمنها كبيرًا، فهذا سيدنا يوسف عليه السلام دعا ربه الدعاء بهذا الدعاء:

( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ )، فكان رد الله تعالى : (فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، إذن الله سبحانه وتعالى استجاب له .. لكن استجابة الله عز وجل له ، بأنه صرف عنه المعصية .. هذا هو اللطف الحقيقي بغض النظر سيسجن أم لا !


السجن له .. لا هو جزاء من الله ولا ظلم حاشى لله .. ولا حيرة هل هذا هو المقابل الذي يستحقه لأنه قاوم المعصية !!.. لأنه سيسجن أو لا يسجن، بالنسبة لسيدنا يوسف ولا شئ مقابل أنه لا يقع في الذنب ! .


تربية ربانية


ربما يكون السجن هو تكملة دروس وتربية ربانية .. وهو إعداد وتجهيز لمراحل جديدة .. فهذا الوجع والمنع والفقد والابتلاءات إنما هي صور خفية من ألطاف الله عز وجل التي لا نعرفها وبالتالي لا نستوعبها .. لأنها تريد منا تسليم لقضاء الله وفقط.. لذلك فإن سيدنا يوسف عليه السلام لخص كل ذلك في جملة واحدة : (إِنَّ رَ‌بِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ).. وبالتالي غير مهم ما الذي سيحدث لك، ماذا فقدت إيه، وماذا كان وضعك ، وإلى ماذا وصلت؟.. المهم هو الوصول إلى الطمأنينة التي في قلبك سواء في المنع أو في العطاء .. هذه هي ترجمة معنى لطف الله ..

اقرأ أيضا:

قلبك محتاج إلى السكينة والهدوء.. ابحث عنهما في هذا الطريق


لطف الله الخفي


جميعنا يعرف أن من أسماء الله تعالى اللطيف، ومن صفاته سبحانه لطفه بعباده، وقد كرر ذكره في القرآن، قال الله سبحانه وتعالى « ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ » (الأنعام: 102-103)، ليركن قارئه إلى الله تعالى، ويطمئن للطفه سبحانه مهما عظمت الكروب والشدائد، وازدادت الأخطار والمخاوف.

ذلك أن علم المؤمن بلطف الله تعالى به يعينه على ذلك كله، ومن ثم فإن لطفه سبحانه يدور على معنيين عظيمين يحتاجهما المؤمن، وهما: أن علمه سبحانه لطف لأنه يدرك السرائر والضمائر والخفايا، والمعنى الثاني: أنه يوصل لعباده المؤمنين مصالحهم، ويدفع عنهم ما أهمهم من أخطارهم بطرق لا يشعرون بها ولا يتوقعونها، قال تعالى يوضح ذلك: « وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ » (الملك: 13- 14).


الكلمات المفتاحية

لطف الله الخفي مقاومة المعصية يوسف عليه السلام

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أحيانًا يقول أحدهم إنه بالفعل قاوم المعصية، ومع ذلك دفع ثمنها كبيرًا، فهذا سيدنا يوسف عليه السلام دعا ربه الدعاء بهذا الدعاء: