أخبار

من البكاء إلى العمل.. 6 أسباب مفاجئة للربو لم تسمع عنها من قبل

علامات في الساقين تنذر بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.. احذر تجاهلها

"إن كان قال فقد صدق" قالها أبو بكر ولزمها الصحابة.. هكذا كانوا يتعاملون مع رسول الله

تعرف على هدي النبي في تربية الأبناء

أفضل ما تدعو به للحصول على عمل وتيسير الرزق

رأيت النبي ودعا لي بالجنة وسعة الرزق؟

في قصة أصحاب الأخدود.. اعمل الخير وانتصر للحق واترك النتيجة على الله

الدعاء هو الحبل المدود بين السماء والأرض.. حصن نفسك بهذه الأدعية الجامعة

هل يجوز الذكر والدعاء عند الركوع أو السجود بغير المأثور في الصلاة؟

كان عندي حسن ظن كبير في ربنا لكن صُدمت بالواقع ماذا أفعل؟.. د. عمرو خالد يجيب

أتحب أن يستبدلك الله ولا يستعملك؟.. إذًا الزم هذه العبادة

بقلم | أنس محمد | الخميس 29 يوليو 2021 - 11:45 ص

ودع المسلمون مواسم العبادات والطاعات، إلا أن الطاعة والعبادة لم ولن تنتهي، فهي دائمة ومستمرة ما شاء الله للعباد أن يكونوا على وجه الأرض، حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بالحساب، فقد مر رمضان ومر موسم الحج، وما أعظم هذين الموسمين في الأجر والعمل، وها هم يودعونه وكأنه لم يكن، وتلك سنّة الله في خلقه، في هذه الحياة يتعاقب الليل والنهار والشهور والأعوام كلمح البصر (يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار) .

ولكن رب رمضان ورب الحج هو رب بقية الشهور وجميع العبادات، وأنه رب الأزمنة والأماكن كلها فيستمر على العمل الصالح لأن الاستمرار على الأعمال الصالحة يقوي الإيمان ويربطك بالله لذا ترث حب الله فيعطيك إذا سألته ويعيذك إذا استعذت به.

ولقد وصف الله حال السلف رضوان الله عليهم بقوله: «كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون».

العبادة عمل دائم


فمن المؤسف أن يتعامل المسلم في فهم شعائر الإسلام على أنه عبارة عن عدة مواسم وقتية للطاعة، وبعد انتهائها تنتهي العبادات فلا يعملون الطاعات إلا في مواسم معينة وأوقات محددة وينقضوا ما بدأوا من عهود مع الله وينكصوا على أعقابهم خاسرين، فيستبدلوا الطاعات بالمعاصي، ويسلموا زمام معونتهم للشياطين وكأنهم بذلك يريدون أن يمحوا أثر الصيام والقيام والإحسان وتلاوة القرآن من نفوسهم إن كان له فيها أثر. قال تعالى: (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا).

وقد قرأ الحسن البصري ـ رحمه الله ـ قوله تعالى: (وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين)، فقال أبى القوم المداومة والله ما المؤمن بالذي يعمل الشهر والشهرين أو عاماً أو عامين لا والله ما جعل لعمل المؤمن أجل دون الموت، فاستمروا في الطاعة واسألوا الله الثبات على الإسلام حتى تلقوه.

وقال تعالى في الحديث القدسي: (وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب مما أفترضه عليه ما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه وإن استعانني لأعيننه).

فالمداومة على الخير دأب الصالحين وسمات المتقين وصفة الملائكة المقربين. قال تعالى: (وله من في السموات والأرض ومن عنده م لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون).

أي أنهم في عبادة دائمة ينزهون الله عما لا يليق به ويصلون ويذكرون ولا يسأمون، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يداوم على فعل الخيرات، فلقد كان يقوم من الليل، فإذا نام عنه عوضه في النهار، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته، وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار اثنتي عشرة ركعات» مسلم.

بل كان يوصي أصحابه بالاستمرار على الطاعة، فيقول لعبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: «يا عبدالله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل».

ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال: أدومها وإن قل فقليل وإن قل فقليل دائم خير من كثير منقطع.

اقرأ أيضا:

"إن كان قال فقد صدق" قالها أبو بكر ولزمها الصحابة.. هكذا كانوا يتعاملون مع رسول الله

"وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم"


يقول الله تعالى في سورة محمد "وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم".

قال السعدي فى تفسيره:

" وإن تتولوا "عن الإيمان بالله، وامتثال ما يأمركم به "يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" في التولي، بل يطيعون الله ورسوله، ويحبون الله ورسوله.

 كما قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ""، فالآية عامة في كل أنواع البخل عن الإنفاق الواجب، وفيها ما يحيل هذه الأمة إلى مصير بائس إن هي أبطأت عن الإنفاق في سبيل الله، وترهيباً من التولي عن طاعة الله وتحذير من أن يجري على المتولين سنة الاستبدال التي جرت على أمم سابقة.

والمعنى العام أن الله سيستبدل بكم آخرين سامعين مطيعين له ولأوامره، إن أنتم توليتم ، وتقاعستم

فإن تركت الإنفاق ، فسينفق غيرك!

وإن تركت المسجد سيأتيه غيرك ..!

‏وإن نسيت القرآن سيحفظه غيرك .. !

‏وإن ابتعدت عن ربك سيتقرب إليه غيرك ..!

‏وستعلم فى النهاية أنه لا خاسر غيرك ..!

‏﴿ وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا ‏يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) .


الكلمات المفتاحية

العبادة عمل دائم المداومة على الخير وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ودع المسلمون مواسم العبادات والطاعات، إلا أن الطاعة والعبادة لم ولن تنتهي، فهي دائمة ومستمرة ما شاء الله للعباد أن يكونوا على وجه الأرض، حتى يأذن الله