حتى مع حصولهم على اللقاح، قال خبراء إن بعض الأشخاص بحاجة إلى اتخاذ احتياطات إضافية لمنع حدوث الإصابة بالسلالة الهندية من فيروس كورونا المستجد، المعروفة باسم "دلتا".

ووفقًا للباحثين، فإن كبار السن والذين يعانون من أمراض ضعف المناعة معرضون لخطر الإصابة بسلالة "دلتا" أكبر من غيرهم، محذرين من أن "العدوى الخارقة" يمكن أن تصيب الأشخاص الحاصلين على اللقاح، لكنها نادرًا ما تكون شديدة.

قال الدكتور روبرت مورفي، المدير التنفيذي لمعهد الصحة العالمية في كلية الطب بجامعة نورث وسترن فاينبرج: "اللعبة النهائية هي أن معظم الأشخاص الذين يصابون بعدوى مفاجئة إما تظهر عليهم أعراض خفيفة جدًا أو لا تظهر عليهم أعراض. ونادرًا ما ينتهي بهم الأمر في المستشفى، ولا يموتون".

وأضاف في بيان صحفي لجامعة "نورث وسترن": "السؤال الكبير هو ما مدى عدواهم؟ هذا ما نحاول اكتشافه".

ويقوم مورفي وعلماء أمريكيون آخرون بتقييم مدى تعرض الطلاب الذين حصلوا على اللقاح والذين طوروا الإصابة بـ كوفيد – 19. يتوقعون الحصول على نتائج في غضون شهر إلى شهرين.

فعالية اللقاح 

وأشار إلى أن اللقاح المكون من جرعتين لا يزال فعالًا بنسبة 90 في المائة تقريبًا ضد سلالة "دلتا"، لافتًا إلى أن "هذا يعني أن شخصًا واحدًا من كل 10 يتم تطعيمه ويتعرض لفيروس كورونا يمكن أن يكون مصابًا بعدوى مذهلة".

وتابع مورفي قائلاً: "أي شخص معرض لخطر الإصابة به، وليس فقط الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. إنهم الرياضيون. إنهم أشخاص يتمتعون بصحة جيدة. بالتأكيد، الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة معرضون لخطر أكبر لأنهم لا يستطيعون تكوين استجابة مناعية كافية للقاح.

وأضاف وفقًا لوكالة "يو بي آي": "قد يكون لدى الناس أيضًا استجابة أضعف للقاح".

اظهار أخبار متعلقة

ارتفاع معدل الإصابات الجديدة بسلالة "دلتا"

يقول الباحثون إنهم غير متأكدين من سبب ارتفاع معدل الإصابات الجديدة بسلالة "دلتا".

وقالت مرسيدس كارنيثون، نائبة رئيس الطب الوقائي في فاينبرج: "نشهد انتشارًا للعدوى، وبينما نعلم أنه لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100 في المائة، فإنه يشعر بالخوف".

وأضافت في بيان: "أحد المخاوف هو أن نوع دلتا يتهرب من اللقاحات. ومخاوف أخرى هي أن أي فيروس يسبب حمولة فيروسية عالية سيخترق حماية اللقاح. هناك دليل على أن متغير دلتا يسبب حمولات فيروسية أعلى في وقت سابق من مسار العدوى".

وتابعت: "سيستمر الفيروس في التحول إلى متغيرات جديدة طالما أنه ينتشر بين السكان، وأكبر مساحة ينتشر بين غير الملقحين".

ونظرًا لأن اللقاحات ليست مضمونة بنسبة 100 في المائة، فإن بعض الذين حصلوا على اللقاح يتساءلون عما إذا كان ينبغي عليهم تغيير سلوكهم لتجنب كوفيد – 19، وهل يجب أن يرتدوا القناع بعد التطعيم؟

قال كارنيثون إن "هذا يعتمد على المبادئ التوجيهية المحلية لارتداء القناع في الأماكن المغلقة في الأماكن العامة". ومع ذلك، إذا كنت في منطقة ذات معدلات تطعيم منخفضة وانتقال مرتفع، فقد أوصت بارتداء القناع.

علاوة على ذلك، أوصت بعدم السفر إلى "منطقة ساخنة. ولكن إذا اضطررت للذهاب، فسوف أرتدي قناعي وأحاول تجنب مجموعات كبيرة من الناس"، وفق قولها.

وتابعت: "لا يجب أخذ أفراد الأسرة غير الملقحين إلى منطقة ساخنة حاليًا أو أفراد الأسرة الذين تم تطعيمهم ولكنهم لا يزالون ضعفاء بسبب العمر أو ظروف أخرى".

وأضاف كارنيثون أن أي شخص معرض للخطر بسبب العمر أو الظروف الموجودة مسبقًا يجب أن يتخذ الاحتياطات "لأنه إذا أصيب أو أصيب مرة أخرى، فقد لا يكون مرضًا خفيفًا".