تمنيت أن يوفقني الله وألتحق بالكلية التي طالما حلمت بها وبالرغم من تفوقي لم يكتبها الله لي، ولم أوفق في زواجي، حتى الإنجاب حرمت منه، عمري ما طلبت من ربنا المستحيل، فقط طول الوقت أطلب منه الممكن ولكن لا يعطيني ويمنعه عني، قلبي موجوع على عدم تحقيق ما أتمنى أكثر من وجعي على الفقد؟

(م. ك)

يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:

الله يمنع لأنه يعلم أن هذا الأمر قد يكون نقمة علينا، يمنع عنا الكثير لأنه أعلم بنا أكثر منا، فنتمرد ونرفض ومع مرور الوقت نقول الحمد لله على ما منعه عنا.

 الأب الذي لديه ولد عنيد وبعض أفكاره وسلوكياته غير صحيحة، يحاول أن يعدل سلوك ابنه بتقليل مصروفه اليومي، حفاظًا عليه من استخدام المال، الابن غالبا سيرى تصرف الوالد على أنه فرض وتحكم فيه بالرغم من أن سلوكياته ليست بالسيئة من وجهة نظره.

لكن الأب يري العكس ومع الوقت سيفهم الابن أهمية تصرف الوالد، وأنه لولا هذا التصرف ما كان تعدلت سلوكياته وتحسنت حياته، هكذا يعاملنا الله عز وجل، فاحمديه ومع الوقت ستفهمي حكمته من المنع وإذا لم تفهمي فثقي أن الله لا يأتي إلا بالخير.

اقرأ أيضا:

التركيبة النفسية للنصاب .. متشابكة ومعقدة .. أهمها المبالغة في الحديث عن الإخلاص والأمانة!