والدى و خطيبي شخصيتان مختلفتان تمامًا،  و لكن أنا على وفاق معهم هم الأثنان،  فمثلًا خطيبي يحب العتاب و قول ما يحزنه،  ووالدى يحب "يعدى" الأمور.

خطيبي يحب التفكير المنطقي و معرفه الأسباب،  و لكن والدى ليس من طبعه إبداء أسباب، وهو يحب مشاركة الناس في أمور حياتهم، بينما هذا ليس من طبع خطيبي.

المشكلة أن هذه الاختلافات تثير قلق والدي من خطيبي، ولا تشعره بالارتياح، خاصة موضوع المشاركة هذا .

ماذا أفعل؟

 الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

من الطبيعي أن تختلف طباع الناس، بعضهم عن بعض، وليس شرطًا أن يكون الزوج مناسبًا لأن طباعه تتوافق وطباع والدك، فهذا غير منطقي وغير مطلوب.

العلاقةمع والدك تختلف أيضًا بالطبع عن العلاقة مع الزوج، المهم، أن تتوافقي أنت، وترتاحي أنت بالنسبة لطباع الزوج، وعلاقتك به، ومن حق خطيبك وأي انسان في هذه الدنيا أن يشارك الآخرين في أجزاء من حياته أو لا يشاركهم، فالشخص صاحب الأمر هو من يقرر حدود المشاركة، وتدخل الآخرين، ويحافظ على هذه الحدود.

ما أراه أن تستمر الخطوبة لفترة، بدون استعجال الزواج، وبمرر الوقت سيتعود والدك على طريقة خطيبك في إدارة حياته، والمهم أن يطمئن كأب على "رجولة" خطيبك، وجديته، وتحمله المسئولية، أما "الطباع" فتحتاج إلى "قبول" من كل طرف تجاه الآخر، إذ ليس من المنطقي ولا المطلوب أن يتغير أي شخص ليعجب الآخر، بل تعتمد العلاقة على "الاحترام" المتبادل، و"القبول" المتبادل.

توافق الطباع بين الخاطب ووالد العروس يا عزيزتي ليس من شروط التكافؤ بين الزوجين.

التكافؤ بين الزوجين يكون في المستوى الاقتصادي، والتعليمي، والاجتماعي، والثقافي، وليس في الطباع، وهذا ما يجب أن يصل لوالدك، فربما فكرته عن التكافؤ مغلوطة.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

التركيبة النفسية للنصاب .. متشابكة ومعقدة .. أهمها المبالغة في الحديث عن الإخلاص والأمانة!

اقرأ أيضا:

"دخان القريب يعمي".. متى تكتشف خنجر الصديق في ظهرك؟