أخبار

شباب بني إسرائيل.. عاص تشفع له الجبال.. وآخر يصلي على جنازته موسى

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

"الكريم".. الصفة التي من الممكن أن تحظى بها ولكن!

بقلم | عمر نبيل | الاحد 16 مايو 2021 - 08:54 ص


اسم الله ( الكريم ).. الكرم هي الصفة التي من الممكن أن تحظى بها، ولكن الأمر يحتاج لبعض المفاهيم.. إذ أنه ليس شرطًا أن تكون بخيلاً، ربما تكون ( مستخسر ).. والمشكلة أنك حينها لن تعرف أنك (تستخسر )..

البخل درجات وأنواع عديدة .. يمكن الصورة الذهنية التي نعرفها عنه هو البخيل الذي يرفض أن يخرج ماله لأي شيء، حتى لو زكاة المال ذاتها.. لكن الموضوع أكبر من ذلك كثيرًا ..

فلو بحثت عن أصل كلمة بخل ستجد أن لها مركزان هامانا جدًا هما: يا (الخوف) .. يا (الأنا ) .. فإما تخاف من المستقبل خوف مبالغ فيه .. فيكون شغله الشاغل أن يأمن نفسه .. وبالتالي تراه يتعامل بحِرص مبالغ فيه .. أو لا يفكر سوى في نفسه واحتياجاته وشكله ورغباته فقط .. وغيره (يستخسر) فيهم و هذا هو الأنا والإيجو يكونا مركزيته ..


البخيل (المنفق)


هناك نوع ينفق لكنه أيضًا بخيل، تجده ينفق على كل من حوله بشكل مبالغ فيه .. لكن هو ينفق ليس كرمًا منه .. وإنما لأجل تحسين صورته ولكي يخدم (الإيجو) الخاص به فقط .. لأنه لا يرى سوى نفسه .. و ستجده من البديهي ألا يلبي سوى رغباته هو التي ترضيه هو وفقط !.. ورغم ذلك يتصور أنه أكرم الناس!.


هناك أيضًا من يجمع بين الصفتين ( الخوف و الأنا ).. وهذا يعيش طوال الوقت في مأساة حقيقية، ليس وحده فقط، وإنما كل من حوله.. تراه لا ينفق سوى على نفسه لكنه يلوم نفسه ويندم بعدها من الخوف من المستقبل .. ولو واجهته أنه ينفق على نفسه فقط تراه ينهار ويتحجج بأنه يعيش بقدر المتاح القليل جدًا، وسيعتبرك أنك تضغط عليه أو طمعان فيه.


البخيل الذي لا يرى نفسه بخيلا، هو شعور شائع جدًا، بل أنه يتصور أنه كريم جدًا، ويقنع نفسه بهذا الشعور للأسف.. لكن مثل هذا الإنسان تراه يعيش في حالة قلق متواصل .. طوال الوقت يحسب حساباته، وبالتالي هو دائم الوسوسة، ولا ينتظر سوى الأسوأ، لأنه باختصار سيء الظن بالله والعياذ بالله.

اقرأ أيضا:

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

أهم الصفات


لذلك فإن صفة الكرم بالذات إنما هي من أهم الصفات لأنها تسيطر على كل شيء فيك .. (أخلاقياتك .. ذوقك .. شجاعتك .. قوتك .. صبرك ).. كل هذا صعب يتواجد بشكل صحيح دون كرم !.. وهذا ما يؤكده حديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم : (الناس رجلان برٌّ كريم و فاجر لئيم ).. لأنه في الكرم بالذات إما أبيض أو أسود.. ليس هناك رمادي أو لون ثالث.


لذلك علينا أن نعي جيدًا مفهوم الكرم، وماذا يعني اسم الله الكريم؟.. لأن إدراكك لهذا المعنى فقط .. كفيل لأن يشفيك و يعافيك من كل الوجع الذي يصاحبك نتيجة بخلك أو استخسارك.. لأنه باختصار رب كريم خلقك وقال لك (رزقك عندي مضمون ).. ليس هذا فحسب وإنما قسمه لك بالشكل المناسب لقدراتك ومشاعرك و تركيبتك وبالسعي المنطقي .. حيث قال تعالى: (لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ ).. و في حديث قدسي يقول عز وجل: (عبدي لي عليك فريضة ولك علي رزق، فإذا خالفتني في فريضتي لم أخالفك في رزقك ).. فالمطلوب منك فقط هو السعي وأخذ بالأسباب في حدود قدراتك النفسية والمنطقية، والباقي كله عليه لا تحمل همه!.. لو أدركت ذلك ما تبعت أو تصورت أن الأمور أصعب مما تتخيل.

الكلمات المفتاحية

اسم الله الكريم صفة الكرم البخل

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled اسم الله ( الكريم ).. الكرم هي الصفة التي من الممكن أن تحظى بها، ولكن الأمر يحتاج لبعض المفاهيم.. إذ أنه ليس شرطًا أن تكون بخيلاً، ربما تكون ( مستخسر