أخبار

كيف تكون صادقًا مع الله ومع النفس ومع الآخرين؟.. تعرف على أهم الوسائل

نوادر الكذب .. ماذا تعرف عن كذاب أمير المؤمنين؟

كيف أمنع نفسي من الحسد والغيظ والغل من الأشخاص الناجحة والسعيدة؟.. د. عمرو خالد يجيب

المال الحرام يمحق البركة ويجلب الدمار .. وهذا هو الدليل

غلبني الشيطان ووقعت في الحرام مع خطيبي السابق وزوجي يضربني منذ تزوجته.. ماذا أفعل؟

دراسة: أطفال التلقيح الاصطناعي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم

يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟

علامة في الأصابع تشير إلى 3 أمراض خطيرة

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

حينما تكون (المثالية) اللص الحقيقي

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 21 ابريل 2021 - 10:44 ص


أحيانًا للأسف ما تكون المثالية هي اللص الحقيقي.. لص يسرق منك فرحتك، وثقتك وقدرتك على الإنجاز، يسرق منك روحك وربما هدفك، وأحيانًا تصالحك مع نفسك.. يسرق منك شغفك.. يسرق منك سلامك الداخلي وقبولك لنفسك، يجعلك تعيش كأنك تحمل فوق رأسك هموم العالم كله، لتصبح في النهاية ضعيف غير قادر على فعل أي شئ.. بإختصار إن لم تتخلص من عقلية (الكمال والتمام والمثالية في كل شيء) أو لا شيء من الأساس.. فاعلم أنك في النهاية لن تحصل على أي شيء مهما كان بسيط، لأنه باختصار الكمال لله فقط.. ومن أراده تعب وكد ولم يصل لشيء.. أيضًا عليك أن ترضى بما قسمه الله لك، لأن الرضا هو الكمال الذي لا نقصان فيه.

النقصان الكامل

تخيل عزيزي المسلم، أن هناك نقصان قد يكون كاملا، وهو الذي ينتهي بالرضا بما قسمه الله لك.. لذا عزيزي المسلم عليك أن تسمح لنفسك بأن تفعل الأشياء بشكل غير كامل، بل وتعمد أن يكون بشكل ناقص، وغير دقيق، لأن التركيز على تحقيق الكمالية في كل خطوة من الطريق، سيصيبك بالجنون حرفيًا ولن تستمر في طريقك طويلًا، اسمح لنفسك بالتجربة والفشل، لأن هذا هو الطريق الصحيح والحقيقي.. ضف على ذلك الرضا بما قسمه الله لك واحمده مهما كان بسيطًا، فعن أبي يحيى صهيب بن سنان  قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: «عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له».

الجنة الحقيقية

إذن الجنة الحقيقية، هي في الرضا، وليس في الاستمرار بالعند، أن يكون كل شيء متكاملا، وتنسى أننا بشر، ولا يمكن أن نصل لدرجة الكمال مهما كان، فهذا سعد بن أبي وقاص جاء إلى مكة، وكان قد كف عنه بصره، فجاءه الناس يهرعون إليه، كل واحد يسأله أن يدعو له، فيدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة. قال عبد الله بن السائب: فأتيته وأنا غلام، فتعرفت عليه فعرفني وقال: أنت قارئ أهل مكة؟ قلت: نعم.. فقلت له: يا عم، أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك، فردَّ الله عليك بصرك. فتبسم وقال: يا بُني قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري.. إنه الرضا الذي اعتاده صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكأن جزءًا لا يتجزأ منهم ومن حياتهم، بحيث صارت أقدار الله عز وجل أحب إليهم من هوى أنفسهم.

اقرأ أيضا:

كيف تكون صادقًا مع الله ومع النفس ومع الآخرين؟.. تعرف على أهم الوسائل

الكلمات المفتاحية

المثالية التكبر النجاح الحقيقي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أحيانًا للأسف ما تكون المثالية هي اللص الحقيقي.. لص يسرق منك فرحتك، وثقتك وقدرتك على الإنجاز، يسرق منك روحك وربما هدفك، وأحيانًا تصالحك مع نفسك.. يسرق