أخبار

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

ابنتي لم تعد مثالية كما كانت في طفولتها منذ أصبحت مراهقة.. أنا قلقة وحائرة .. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 04 ابريل 2021 - 07:12 م

ابنتي هي مشكلتي، فهي عمرها 15 سنة ومتفوقة وخلوقة ومثالية كما ربيتها لكنها منذ سنة بدأت تتغير ويقل أحيانًا مجموعها النهائي في نتيجة العام الدراسي فبدلًا من الـ98% أصبحت 96% وهذا يقلقني عليها، كما أنها أصبحت متمردة بعض الشيء، وتغضب كثيرًا وتعاند ولا تسمع الكلام، فما الحل؟

الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..
بارك الله لك في ابنتك، فهي طبيعية وللغاية ولم أجد مشكلة الحقيقة فيما أرسلته، فابنتك تمر بمرحلة المراهقة التي تحتاج منك كأم تقومين بدور الوالدية التفهم والدعم، وفقط.

ابنتك تحتاج إلى من يتفهم ما تمر به ويحترم ذلك، تحتاج |إلى شخص ناضج نفسيًا، يعينها على اكتشاف نفسها، باعتبار أن هذا الأمر من دواعي المراهقة، وتقلباتها الهرمونية، والعقلية، وصعوباتها.

تجاوزي، وتغافلي، وتعلمي الاستجابات الصحية المطلوبة منك تجاه أفعال ابنتك يا عزيزتي، وساعديها على أن تتجاوز هي الأخرى مرحلتها، فلا تخسريها ولا تخسري العلاقة معها بسبب تصورات لديك لا علاقة لها بالشخصية السوية ولا العلاقة الصحية.

يا عزيزتي ، صدق من قال أن الكمالية أو المثالية هي الجحيم، فلا أحد مثالي، وليس مطلوبًا من أي أحد أن يصبح مثاليًا، وليس الخير في المثالي، بل الخير في "الإنسان" كما خلقه الله، وعليك قبول نفسك التي لم يخلقها الله "مثالية"  بضعفها وقوتها، انجازاتها واخفاقاتها، حتى يمكنك قبول ابنتك كما هي بضعفها وقوتها وانجازاتها واخفاقاتها، صححي علاقتك بذاتك ما استطعت حتى تصح علاقتك بابنتك، وإلا فأنت بصدد صدامات متتالية لن تجني من ورائها شيء سوى  الخسارات الفادحة، إذ ستكونين أمًا معيقة لنمو ابنتك المراهقة النفسي، بل وسببًا لتأزمات نفسية من الممكن أن تدخل فيها بسهولة، فضلًا عن خسارتك للعلاقة الصحية معها، بما لذلك من فداحة وعواقب جسيمة على المدى القصير والطويل.

المراهقة يا عزيزتي ليست مرحلة "السمع والطاعة"، بل مرحلة  بناء الاستقلالية، والتعبير عن الرأي والمشاعر، فساعدي ابنتك على التنفس إذ أن كتم المشاعر وفنها لا يأتي من وراءه سوى الشرور، وتشوه الشخصية ثم معاناة مدى العمر، ولا أظنك ترضين هذا لابنتك، وبسببك.

وأخيرًا، وازني ما استطعت بدون تسلط، ولا تحكم، ولا تعنت، ولا وعظ، ولا محاضرات،  فذلك كله يزيد الطين بلة، وأبناؤنا أبناء الحياة، لابد أن ندرك أنهم مختلفون عنا ونحترم هذا ونقبله.

وأخيرًا لا تشعري ابنتك بأنها أصبحت عاقة وغير مطيعة وفاشلة إلخ،  لا تشعريها بالذنب فتعطلي نموها النفسي وتسيئي إليها نفسيًا، يكفيك منها الأدب في التعامل، فأرجو ألا تخسريه بسبب سوء تعاملك معها، فحد الأدب هو مقام البر الذي تحدث عنه رب العالمين، ولا تطالبيها بأكثر من هذا، وصدقيني لو توافر الحب غير المشروط منك لا، فلن تجدي منها سوى ما يسرك، فهذا ما يجب أن تركزي عليه، وكيف تبذليه لتجنيه.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

جامعية وأشعرأنني عاجزة وفاشلة ومستقبلي مظلم .. ماذا أفعل؟

اقرأ أيضا:

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني


الكلمات المفتاحية

كمالية مثالية مراهقة نضوج نفسي دعم نفسي اساءات نفسية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ابنتي هي مشكلتي، فهي عمرها 15 سنة ومتفوقة وخلوقة ومثالية كما ربيتها لكنها منذ سنة بدأت تتغير ويقل أحيانًا مجموعها النهائي في نتيجة العام الدراسي فبدلً