أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

للأحزان وجوه أخرى.. وهكذا تحررك من قيود الدنيا !

بقلم | عمر نبيل | الاحد 04 ابريل 2021 - 11:53 ص


الأحزان.. تلك المشاعر التي تقيد الجميع، تحسبهم داخل قوقعة ذاتهم، لا يستطيع أحدهم الخروج أو الابتعاد إلا بعد فترة، أو تخطي الأمر، وربما يزيد وينقص الوقت حسب قدرة كل شخص على التحمل، والصبر.. لكن للأحزان وجهًا آخر.. يستطيع أن ينير الطريق ويفتح الآمال، فقط أن يعتمد الإنسان على الله ويلجأ إليه، ويصبر مع يقين في أن الله لن يتركه أبدًا.. حينها سيجد العجب العجاب لاشك.


هذا الحزن الذي يجعلك تجلس في مكانك دون حراك.. يعجزك عن أن تعمل أي شيء مهما كان .. هذا الحزن برغم ألمه الشديد وغير المنتهي.. لكنه أحيانًا يكون بداية لحياة جديدة !

بداية لمعايير جديدة لمن يفرحك أو يحزنك ..

بداية لقوة تحمل لأمور عديدة ستأتي فيما بعد

بداية أنك تستطيع أن تبتسم وتضحك وأن تنجز رغم شدة الوجع والألم..

بداية أن تتوقع كل شيء قد يحدث، لكن مع الاستعداد التام لمواجهته ..

بداية أنك تفهم الدنيا و تضع نفسك على طريق التسليم لله سبحانه وفقط..

بداية أنك لن تخشى أي شيء سوى القوانين والحدود التي وضعها الله عز وجل وفقط..



الإفاقة الحقيقية


عزيزي المسلم، قد تكون الأحزان الكبيرة التي نتعرض لها وتمر بنا، سببًا كبيرًا لإفاقتنا من غيبوبة نعيش فيها منذ زمن، ولا تنتهي.. ربما هذه الأحزان تسحب من داخلك الحماس الزائد الذي يكون في غير محله .. والتعلق الزائد الذي لا يجوز له أبدًا أن تعيش به .. و حرصك الزائد على أي شيء رغم بساطته ..

الأحزان .. تحررك من قيود الدنيا !.. وقد تكون هي طريقك للفهم .. وللإدراك .. ولأنك تعيش بشكل موزون ومتزن.. لكن كل هذا بشرط أنك لا تقطع الصلة مع الخالق المتعال .. وكن متأكد دومًا من أنه مع كل كل وجع ينزل معه لطف المولى عز وجل .. و أن ضحكتك و دموعك .. بأمره هو سبحانه.. وكله لحكمه !.. ألم تسمع قوله تعالى: «وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ ».. إذن دع أمرك كله بيد الله ولا تعجز أو تيأس بالفرج قادم لا محالة.


تفشي الهموم


للأسف في هذا الزمان تفشت الهموم بين قطاع كبير من الناس، وللأسف نسي هؤلاء أن هناك طرقًا لو ساروا فيها لرفعت هذه الأحزان عنهم من فورها، كأن يرددون دعاء النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ( اللهم إني أعوذ بك من حزن يوهن الجسد، وأعوذ بك من هم يقطع عن العين رؤية النعم والمدد)، وفي ذلك يقول أهل العلم: عجبًا لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله تعالى: «أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» ( الأنبياء:87)، فإن لله يعقبها بقوله: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ» (الأنبياء:88)، فهي ليست لنبي الله يونس عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، ولكنها للمؤمنين في كل زمان ومكان إذا ذكروا الله بهذا الذكر المبارك: «وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ».

الكلمات المفتاحية

تفشي الهموم قيود الدنيا وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الأحزان.. تلك المشاعر التي تقيد الجميع، تحسبهم داخل قوقعة ذاتهم، لا يستطيع أحدهم الخروج أو الابتعاد إلا بعد فترة، أو تخطي الأمر، وربما يزيد وينقص الوق