أنا زوجة  عمري 24 سنة، ومصدومة في إدمان زوجي الذي أحببته من كل قلبي للحشيش، إذ لم يخبرني بشيء قبل الزواج، ولم أتشكك لحظة واحدة فيه خلال فترة الخطوبة، فهو مدخن وفقط، وما كنت أتوقع أبدًا أنه متعاطي للحشيش حد الإدمان.

وضعت مولودي الأول وبعدها بأربعة شهور عرفت، فتشاجرنا، وغضبت، وصالحني، ووعدني بالاقلاع ونكث وعده، وأنا حائرة، لا أستطيع تخيل نفسي مطلقة ، ما العمل؟

الرد:

مرحبًا بك ياعزيزتي..

المدمن يا عزيزتي مريض لابد له من تعاطي العلاج، والسير في رحلة طويلة للتعافي، عبر مساعدة نفسية متخصصة، فأنت لست معالج ولست بالشخص المقنع له عبر البكاء، والشجار، والغضب، والأمر والنهي فالمدمن يكره هذا كله ولا يستجيب له.

هناك أمل في تعافي زوجك إن اقتنع أن الأمر مضر له ولابد له من الاقلاع عنه، لابد يا عزيزتي من اقتناعه الشخصي، وتوافر رغبة حقيقية للتعافي وإرادة لفعل هذا كله.

حدثيه عن العلاج، بدون أمر ولا تهديد، وجربي، على سبيل الاحتواء له، وأخبريه أنه لابد من "مساعدة" وأنه وحده لن يستطيع فعل شيء، فاتلأمر ليس سهلًا، ولذا مهما وعدك سينكث بوعوده وسيعود للتعاطي.

هناك ما يسمى بزمالة المدمنين المجهولين والتواصل معهم سهل يتم عبر الانترنت، فادعه لأن يجرب التواصل معهم.

إن كنت تستبعدين خيار الانفصال والطلاق، فلابد أن تعلمي أن دعمك له كزوجة يأتي بعد التحاقه باقتناع ورغبة حقيقية في رحلة التعافي،  ولابد أن تكوني مستعدة للمشقة التي ستواجهينها خلال هذه الرحلة، وتبعاتها، فلكل اختيار أثمان ستدفع يا عزيزتي، ووحدك من يقرر قدرته على دفع أثمان كل اختيار.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

اقرأ أيضا: