أخبار

من البكاء إلى العمل.. 6 أسباب مفاجئة للربو لم تسمع عنها من قبل

علامات في الساقين تنذر بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.. احذر تجاهلها

"إن كان قال فقد صدق" قالها أبو بكر ولزمها الصحابة.. هكذا كانوا يتعاملون مع رسول الله

تعرف على هدي النبي في تربية الأبناء

أفضل ما تدعو به للحصول على عمل وتيسير الرزق

رأيت النبي ودعا لي بالجنة وسعة الرزق؟

في قصة أصحاب الأخدود.. اعمل الخير وانتصر للحق واترك النتيجة على الله

الدعاء هو الحبل المدود بين السماء والأرض.. حصن نفسك بهذه الأدعية الجامعة

هل يجوز الذكر والدعاء عند الركوع أو السجود بغير المأثور في الصلاة؟

كان عندي حسن ظن كبير في ربنا لكن صُدمت بالواقع ماذا أفعل؟.. د. عمرو خالد يجيب

لا أذهب إلى أعراس صديقاتي حتى لا أشاهدهن مع أمهاتهن فوالدتي متوفاة ولن تكون معي وقت زواجي.. ماذا أفعل مع حزني؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 30 مارس 2021 - 07:00 م

عمري 18 سنة  وولدت يتيمة لم أر والدي وربتني أمي التي توفيت منذ عام واحد، ومن وقتها وأنا أغتم كلما رأيت أمًا مع أولادها، خاصة  لو كانوا بنات، وأمنع نفسي من البكاء،  لذا لم أعد أذهب للأعراس مثلًا حتى لا أشاهد الأمهات مع بناتهن وهن مرتديات فساتين الفرح، وأحدث نفسي أنني عندما أتزوج لن تكون أمي معي مثلهن، لقد أصبحت حساسة جدًا، وأبكي عندما أشاهد أي أم  مع بناتها حتى القطط والكلاب، ما الحل؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

أتفهم مشاعرك وأقدرها جيدًا، فلا أحد كالأم والأب، هذه علاقة خاصة، مقدسة، هكذا جعلها الله، فالوالدية هي أول العلاقات التي تتفتح عليها أعين الصغار، وأول علاقة  يرتبطون بها، وهي العلاقة المهمة التي تمنحهم الأمان، والرعاية، والحب غير المشروط.

من حقك أن تحزني لفقد العلاقة الوالدية يا عزيزتي، فلا تندهشي لمشاعرك وتحكمي على نفسك بالحساسية، لا تمنعي نفسك من البكاء فالبكاء نعمة، إذ أنه يحررنا من من مشاعرنا السلبية، ويزيل عنا الضعف.

الحزن  يا عزيزتي يبدأ كبيرًا ثم يصغر شيئًا فشيئًا،  وهذا من رحمة الله بنا، إذ أنه لا أحد مخلد، وقد زودنا الله بمهارات وقدرات تمكننا من إكمال الحياة وتجاوز آلام الفقد والفراق لأنها ستتكرر مع كل فقد، ولأننا لازلنا أحياء ولابد أن نعيش الحياة.

امنحي نفسك الفرصة لتتحرر من مشاعر الحزن، وارفقي بها، واقبلي ألم الفقد، ولا تنعزلي يا ابنتي، ابحثي في حضن خالتك، جدتك، عمتك، عن الأمان، والدفء، فلا تنعزلي عن عائلتك، سواء كانوا كبارًا أو مقاربين لك في مرحلتك العمرية وحتى الصغار، لا تتركيهم، بل انخرطي وسط عائلتك،  جيرانك، صديقاتك، حتى لا يتفاقم شعورك بالوحدة، والفقد، ورويدًا رويدًا سيتحسن الأمر وربما تجدين في بعض أمهات صديقاتك من هي مثل والدتك، تشعرين معها بالأمان والدفء،  ولأنني أسمعك تقولين أنه لا أحد سيكون مثل أمي، فأنا أتفق معك، فبالبفعل لا يمكن أن يحل أحد محل الأم بشكل كامل، ولكن لا بأس يا ابنتي بالجزء، فما لا يدرك كله لا يترك كله، لن يرعاك أحد كأمك ولن يحبك حبًا غير مشروط كأمك ولن يبقى معك محيطًا بك وعالمًا بتفاصيل حياتك كأمك، ولكن الاجتماع والإئتناس والشعور بالدفء والاطمئنان والقرب الانساني في إطار علاقات آمنة مهم، حتى لا تغرقين في أحزانك، وتتأثر حياتك، وتتعطل، لاقدر الله.

عيشي هنا والآن يا ابنتي، أما المستقبل وزواجك وانجابك فدعيها لله، سيدبرها، ويعوضك، وسيسرك ويقر عينك، فقط ثقي في الله وأحسني الظن بالودود الرحيم اللطيف، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

ابنتى تتابع الموضات ودائمة وضع المساحيق والميكب فى المنزل رغم صغرها.. هل هذا أمارة انحراف؟

اقرأ أيضا:

غير قادرة على الاستذكار وزاد الأمر مع قرب الامتحانات.. ما الحل؟



الكلمات المفتاحية

وفاة الأم علاقة والدية الحزن ألم الفقد المستقبل الحياة بكاء

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عمري 18 سنة وولدت يتيمة لم أر والدي وربتني أمي التي توفيت منذ عام واحد، ومن وقتها وأنا أغتم كلما رأيت أمًا مع أولادها، خاصة لو كانوا بنات، وأمنع نفس