أخبار

أحلق شعري زيرو أثناء الامتحانات حتى لا أخرج وأركز فى مذاكراتى.. يتهموننى بضعف الإرادة وأنى معقد

لمن يعاني التوتر.. تعرف على طريقة بسيطة للتخلص منه

للباحثين عن شباب دائم.. أفضل الأطعمة التي تحتوي على الكولاجين

تشهد لله بالوحدانية.. هذه بشرى النبي لخروجك من القبر

ضحك حتى بدت ثتاياه..بشرى للنبي عن شخصَيْن متخاصمَيْن

فضل اتباع الجنائز.. وشروط تحقيقه

جبر الخواطر.. أجمل خلق يحبه النبى الكريم "قصص رائعة مؤثرة" يسردها عمرو خالد

أنجبت طفلًا قبيح الخلقة ومختلف عن إخوته.. متعبة نفسيًا بسبب تعليقات الناس.. ما الحل؟

أبهرهم بقضاء ديونهم.. حكايات تفوق الخيال عن "ابن المبارك"

آل عمران العائلة المباركة المصطفاة.. هذا أصلها وتلك فروعها

أتخيل أنني سأموت مثل زوجي وأترك رضيعتي للضياع.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 25 مارس 2021 - 10:00 م

عمري 29 سنة وتوفي زوجي الذي يكبرني بثلاث سنوات فقط منذ عام واحد في حادث سير، ومن وقتها وأنا مصدومة، لازلت لا أصدق أنه تركني ورضيعتي، وأحيانًا أتخيل أنني سأموت أنا أيضًا قريبًا وأتركها، فيزداد حزني وألمي حتى أنني أشعر حينها بضيق في التنفس.

ماذا أفعل؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك، أشعر بك وبمعاناتك، وصدمتك، وأنت محقة في أنك بالفعل لم تخرجي بعد من مراحل الصدمة على الرغم من طول المدة.

ليس هناك مدة محددة للتعافي من آثار الصدمة، والمرور بمراحلها، والتكيف مع الواقع، فهذا يختلف من شخص لآخر بحسب تكوينه النفسي، وقدرته على التعبير عن مشاعره والتعامل معها بطريقة صحية.

رفض فكرة الموت يا عزيزتي من العوامل التي تعيق قبول الأمر الواقع، فالحقيقة والأمر الواقع هو أننا جميعًا سنموت، فلو قبلنا أننا سنموت، سنقبل أن فلانًا مات، لذا هذه حقيقة تحتاج منك إلى "القبول".

تعبيرك عن مشاعرك -الذي قد يكون بالرسم أو الكتابة، أو الفضفضة مع صديقة منصتة ومريحة ولا تحكم عليك أو تلومك-،  وقبولك لها، وعدم انكارك لها أو كبتها هو طريقك للتحرر منها، لذا لابد من احترام شعورك بالفقد، والحزن، والخوف، إلخ فهذه كلها مشاعر طبيعية مرتبطة بالحدث، هذا القبول والاحترام والتعبير سيعجل بتخفيف وطأة الحدث، والوصول تدريجيًا لانتهائه داخلك بصورة تلقائية، فساعدي نفسك بهذا.

وقصدت باحترام المشاعر ، الاقتراب منها، وعدم الهرب منها، أو مقاومتها،  أو الحكم على نفسك بسببها،

من الحلول المساعدة لك أيضًا، السماح لنفسك بالانخراط وسط المحبين لك، والأقرباء منك، سواء كانوا من الأهل أو الاصدقاء أو غيرهم، من تشعرين معهم بالونس، والراحة، فانخرطي واستمتعي بجلساتك معهم وأوقاتك، لا تمنعي نفسك من الضحك والفرح بدعوى الحزن والحداد.

وكما ذكرت لك من قبل لابد من "قبول" الموت، قبول موتك أنت وأنه سيحدث، وبدلصا من الخوف، ادراك قيمة الحياة، والاستمتاع بأنفاسك التي ما زالت تتردد بين جنبيك، والتفكير في كيفية جعل هذه الحياة طيبة لك ولإبنتك، فهذا حقها عليك، لابد أن تنزلي إلى هذا الواقع وتفكري في أمر تربيتها وما تحتاجينه لإنجاز الأمر على ما يرام، وتذكر دورك كأم، وإنسانة، وربما ابنة، وأخت وخالة وعمة وصديقة وهكذا، هذه كلها أدوار مهمة لازالت باقية، وأنك لست مختزلة في دور الزوجة الذي خسرته الآن، وبل ربما يعوضك الله به مرة أخرى عاجلًا أو آجلًا، هكذا لابد أن تكون نظرتك للحياة، وطريقة تفكيرك بشأنها، وبمجرد أن تتغير طريقة التفكير ستتغير مشاعرك وتصرفاتك، فانتبهي.

هذه كلها وسائل مساعدة أحسبها بإمكانك يا عزيزتي، ولا بأس من طلب رفيق لرحلة التعافي من آثار الصدمة، فالمتخصص النفسي أو المتخصصة هو أفضل من يمكنه مساعدتك لإكمال رحلتك في الحياة بشكل أفضل، فلا زال أماك طريق طويل من التربية والرعاية لرضيعتك، وهذا يحتاج إلى أم متعافية، نفسيتها سوية، متوكلة على الله، ومحسنة للظن به، لا تنغصها مخاوف ولا تشوهات صدمية.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.



الكلمات المفتاحية

موت رضيعة زوج قبول الحياة التعافي الصدمة مراحل الصدمة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 29 سنة وتوفي زوجي الذي يكبرني بثلاث سنوات فقط منذ عام واحد في حادث سير، ومن وقتها وأنا مصدومة، لازلت لا أصدق أنه تركني ورضيعتي، وأحيانًا أتخيل أن