يلعب الالتهاب دورًا في عملية التئام الخلايا والأنسجة، وعندما تكتشف أجسامنا مسببات الأمراض الغريبة، تقوم بإطلاق استجابات بيولوجية للتخلص من هذه الأمراض قبل أن تهاجم أي عضو وتسبب الضرر، وهذا يؤدي إلى التهاب في الجسم أو المنطقة التي تدخل منها الجراثيم أو البكتيريا إلى نظامنا.
لكن في بعض الحالات، يتصور الجسم عن طريق الخطأ أن خلاياه أو أنسجته ضارة، ويرجع ذلك في الغالب إلى انخفاض مستوى المناعة، ويمكن أن يؤدي هذا الخلل إلى التهاب مستمر أو متكرر يؤدي إلى أمراض المناعة الذاتية ومتلازمات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والسمنة.
وهناك عدة طرق للسيطرة على الالتهاب في الجسم وأسهلها هو إضافة الأطعمة المضادة للالتهابات إلى نظامك الغذائي، مثل الأطعمة المضادة للالتهابات الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية والتوابل، وفيما يلي نذكر أبرز الأطعمة الشائعة المضادة للالتهابات التي يمكنك تضمينها في نظامك الغذائي، بحسب ما نشره موقع "تايم اوف إنديا".

التوت

جميع أنواع التوت والفراولة والعنب والعليق لها خصائص مضادة للالتهابات، هذا لأن هذه الفواكه مليئة بمضادات الأكسدة التي تسمى الأنثوسيانين، وهذه المركبات لها تأثيرات مضادة للالتهابات قد تساعد جسمك على إنتاج خلايا قاتلة طبيعية، لتحافظ على سلامتك من الحالات الصحية المزمنة.
وقد تم إجراء دراستين مختلفتين لتقييم تأثير تناول التوت على مستوى الالتهاب في الجسم، وتشير النتائج إلى أن أولئك الذين تناولوا التوت الأزرق كل يوم أنتجوا خلايا NK أكثر بكثير مقارنة بالآخرين، وأولئك الذين تناولوا الفراولة لديهم مستويات أقل من بعض الالتهابات والأعراض المرتبطة بأمراض القلب.

اقرأ أيضا:

8 أسباب تؤدي إلى تساقط الشعر.. تعرف عليها

الأسماك الدهنية

لن يكون من الخطأ وصف الأسماك بأنها "سوبرفوود"، فهي أحد أصح الأطعمة التي يمكنك إضافتها إلى طبقك، هذا لأنها غنية بالبروتين وأحماض أوميجا 3 الدهنية طويلة السلسلة EPA و DHA ، ويمكن للأسماك أن تساعد في حمايتك من أمراض المناعة الذاتية والأمراض الأيضية المختلفة.
وتقوم أجسامنا باستقلاب الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك الدهنية إلى مركبات تسمى ريزولفين وحمايات، والتي لها تأثيرات مضادة للالتهابات، ولصحة جيدة حاول أن تأكل السمك مرتين على الأقل في الأسبوع، ويعتبر سمك السلمون والسردين والماكريل من أفضل مصادر الأحماض الدهنية.

الخضروات الصليبية

تنتمي كل من البروكلي والكرنب والقرنبيط واللفت إلى عائلة الخردل، وتُعرف هذه الخضروات الخضراء باسم الخضروات الصليبية، وهي محملة بالعناصر الغذائية الهامة مثل حمض الفوليك وفيتامين ك والألياف.
وإلى جانب ذلك، تحتوي هذه الخضروات أيضًا على مضادات الأكسدة التي قد يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات على الجسم، وقد أظهرت الأبحاث أن تناول الخضروات الصليبية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

الشاي الأخضر

يمكن أن يكون الشاي الشهير المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات إضافة رائعة أخرى إلى القائمة، ولا يساعد تناول الشاي الأخضر يوميًا على إنقاص الوزن فحسب، بل يقلل أيضًا من الالتهابات في الجسم.
ويمكن أن يكون الشاي الأخضر أحد أكثر المشروبات الصحية التي يمكنك تناولها لحماية نفسك من أمراض القلب والسرطان ومرض الزهايمر والسمنة وغيرها من الحالات، وتعود الفوائد المحتملة للشاي الأخضر أساسًا إلى مادة تسمى epigallocatechin-3-gallate ((EGCG.

الطماطم

لا يجب أن يكون الأكل الصحي مكلفًا، وفي بعض الأحيان، حتى الأطعمة الشائعة الموجودة في ثلاجتك يمكن أن تساعدك في حمايتك من الأمراض، بشرط أن تتناولها بالطريقة الصحيحة.
وتُستخدم الطماطم بشكل شائع لإعداد العديد من الأطعمة، لكن قلة قليلة فقط من الناس يعرفون كم هي مغذية، هذه الفاكهة الحمراء غنية بفيتامين C والبوتاسيوم والليكوبين، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة ذات الخصائص القوية المضادة للالتهابات، ويمكن لها أن تقلل من المركبات المؤيدة للالتهابات التي ترتبط غالبًا بأنواع مختلفة من السرطان.

اقرأ أيضا:

أفضل 5 طرق للحماية من الشيخوخة

زيت الزيتون وزيت جوز الهند

تحتوي المصادر الصحية للدهون مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند أيضًا على بعض الخصائص المضادة للالتهابات، ويعتبر زيت الزيتون جزءًا مهمًا من نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، الذي يعتبر النظام الغذائي الأكثر صحة على الإطلاق، لإنه مرتبط بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الدماغ والحالات الصحية الخطيرة الأخرى.
وقد يؤدي إضافة زيت جوز الهند إلى النظام الغذائي إلى تقليل علامات الإجهاد التأكسدي والالتهابات، حيث يحتوي زيت جوز الهند البكر وزيت الزيتون البكر على أعلى كمية من مضادات الأكسدة.

الكركم

تشتهر التوابل الصفراء بخصائصها القوية المضادة للالتهابات والبكتيريا، والتي تساعد علي تقليل الالتهاب الناتج عن التهاب المفاصل والسكري وأمراض التمثيل الغذائي والمناعة الذاتية.
وتعود الفوائد المحتملة للكركم إلى وجود مركب يسمى الكركمين، ويمكن أن يؤدي الجمع بين الكركمين والبيبيرين -مركب موجود في الفلفل الأسود- إلى زيادة امتصاص الكركمين بنسبة 2000%، لكن من الصعب الحصول على ما يكفي من الكركمين من مسحوق الكركم، لذلك يختار معظم الناس تناول مكملات الكركمين، وإذا كنت ترغب أيضًا في إضافة مكمل الكركمين إلى نظامك الغذائي، استشر طبيبك.

الفلفل

عندما تتحدث عن الأطعمة المضادة للالتهابات، فمن الصعب أن تفوت الفلفل الحلو والفلفل الحار، والاثنان محملين بفيتامين C ومضادات الأكسدة التي لها تأثيرات قوية مضادة للالتهابات ويمكن أن تساعد في تحسين صحتك بأكثر من طريقة.
ويمتلئ الفلفل الحلو بمضادات الأكسدة التي تسمى كيرسيتين، والتي يعتقد أنها تقلل علامة الضرر التأكسدي لدى الأشخاص الذين يعانون من الساركويد، بينما يحتوي الفلفل الحار على حمض سينابيك وحمض الفيروليك الذي قد يقلل الالتهاب ويبطئ الشيخوخة.

الشوكولاتة الداكنة والكاكاو

الشوكولاتة الداكنة والكاكاو من الأطعمة المليئة أيضًا بمضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب، حتى أنها مصدر غني للزنك الذي قد يساعد في تعزيز المناعة، وتحتوي الشوكولاتة على مركبات الفلافانول، وهو مركب له تأثيرات مضادة للالتهابات ويحافظ على صحة بطانة الشرايين.
لكن أحرص عند شراء الشوكولاتة التأكد من احتوائها على 70% على الأقل من الكاكاو لجني فوائد خصائصها المضادة للالتهابات.

المكسرات

يمكن أن تكون حفنة من المكسرات والبذور مصدرًا جيدًا للبروتين وأحماض أوميجا 3 الدهنية، كما تحتوي المكسرات أيضًا على دهون أحادية غير مشبعة ومتعددة غير مشبعة قد تساعد في تقليل الالتهاب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويعتبر اللوز والجوز والكاجو من أصح أنواع المكسرات التي يمكن اختيارها لتناول وجبة خفيفة.

اقرأ أيضا:

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

اقرأ أيضا:

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!