أخبار

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

جامعية وأشعرأنني عاجزة وفاشلة ومستقبلي مظلم .. ماذا أفعل؟

الفقير أعلم باحتياجاته.. فلا تفتئت عليه واترك له الحرية في تحديد أولوياته

علاقتي مع أمي جافة وتشعرني بقلة القيمة والنفع.. أنا غاضبة فما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 18 مارس 2021 - 10:00 م

عمري 19 سنة ومشكلتي هي علاقتي مع أمي، فهي تقرعني وتسخر مني كلما دخلت المطبخ وصنعت طعامًا أو قمت بعمل من أعمال التنظيف، فتنعتني بـ "مش نافعة" ولن أفلح أبدًا، وأحيانًا لا أفهم.

وهذا لا يقتصر على المطبخ فحسب وإنما في جزئيات كثيرة في الحياة، فهي تشعرني معظم الوقت بقلة القيمة والنفع.

أصبحت أشعر بالغضب الشديد يعتمل في داخلي بسببها، وأتجنب الحديث معها، وهي تلاحظ هذا كله وتتجاهلني، وأحيانًا تعاملني بالمثل مع أنني محتاجة منها أن "تنكشني" كما يقولون وتبادر بسؤالي عما يحزنني أو يغضبني لأرتمي في حضنها، وأخبرها أنني محتاجة لحنانها وقربها.

أنا غاضبة .. ماذا أفعل؟


الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

ستظلين منتظرة لمبادرة أمك كثيرًا وربما لا تحدث!

نعم..

فما أراه أن والدتك نشأت في بيئة لم ترى فيها أو لم تعلمها عن الأمومة كعلاقة، لذا هي تتصرف كما حدث معها أو كما لقنت، وهو خطأ بالتأكيد، فأنا لا أبرر لها ولكن أفكك معك الصورة المركبة والمعقدة ليحدث حالة من "التفهم" يمكنها أن توصلنا للحل المطلوب والمريح لك.

وكما قلت سابقًا مرارًا وتكرارًا ، نحن لا نستطيع تغيير الآخرين في العلاقات،  ولكننا نستطيع تغيير أنفسنا، طريقة تفكيرنا، استجاباتنا، ردود أفعالنا، فنحن لا نملك سوى أنفسنا، أما الآخر فلا.

لذا، فوالدتك لم تتفهم أمرك، ولا أمر أمومتها، ومن غير المحتمل أن يحدث هذا، فهي بهذه الصورة التي حكيتها "انسان مسكين"، فهلا تفهمت أنت يا عزيزتي الأمر؟

الحل هو أن يكون دور البطولة لك لا لأحد غيرك، فأنت المتضرر الواضح، وعليك التحرك بإيجابية، لصالحك أولًا ولمصلحة العلاقة من بعد.

لا تجلسي على مقاعد المتفرجين، فالقصة قصتك، ويمكنك المبادرة بدون انتظارها من أحد، فهذا الغضب الذي يعتمل داخلك، عبري عنه، فقد جعله الله لحكمة وجعل له طرقًا صحية للتعبير عنه ليس من ضمنها "كبته"، أو "دفنه"، أو "إنكاره"!

لن تعرف أمك أنك غاضبة من كذا بدون أن تفصحي ، وتتكلمي، فلم لا تجربين هذا، سواء سمعت لك والدتك أم لا، اقتنعت أم لم تقتنع فأنت الكاسبة، نعم، خروج الغضب بطريقة صحية ، مكسب، وبقاؤه يعتمل في داخلك خسارة لصحتك الجسدية والنفسية، وحدك!

تحتاجين فقط لانتقاء الأسلوب، والوقت، والطريقة المناسبة للتعبير بحكمة حتى يأتي الأمر بنتيجة إيجابية لصالحك.

الصمت وبغضب والتجنب لن يوصل سوى رسائل سلبية للغاية، ومردودها سلبي، وهو ما عبرت عنه ويحدث بالفعل بأنها "تتجاهل" ، أو "تتعامل بالمثل"، فما الفائدة إذاً؟

لا تتفهم والدتك أن السخرية والانتقاص والتجاهل من مدمرات العلاقات، فتفهمي أنت وأوقفي هذا بألا تفعليه أنت أولًا، ثم تعلم كيفية مواجهته بطريقة صحية لا تضرك، ولا تلقي بمعاول هدم إضافية على العلاقة بينكما.

الاحتياجات النفسية كما المادية،  إن لم تشبع من قبل الوالدين بسبب جهلهم كحالة والدتك يا عزيزتي، تطلب، وبكل وضوح، نعم، اطلبي الاحتضان، ولا تخجلي، أو تتكبري عن طلب هذا لأنه حقك، وليكن ما يكون من نتائج، قبولًا أو رفضًا، قبولًا بحميمية ودفء أو تصنع وبرود، فهذه مشاعر والدتك وهي وحدها مسئولة عنها، المهم هو أنت، أن تطلبي أنت، مشاعرك أنت، وإحساسك أنت.

أنت في حاجة لاحترام نفسك وحبها وقبولها وتقديرها يا عزيزتي، فامنحي هذا لنفسك أنت أولًا، بالتعبير عنه لنفسك، وبالتعبير عن حقيقة مشاعرك لمن حولك أيًا كانوا، فهذا من احترامك لنفسك ولمشاعرك ولهم ولعلاقتك بهم.

قلت أن عمرك 19 سنة، وهذا معناه أنك على عتبات الرشد، ومن تمام الرشد التعامل مع والدتك على أنها أيضًا "إنسان"، لديها عيوب، ومواطن ضعف، وعجز، تمامًا كما لديها مميزات ومواطن قوة وتميز، فتتعاملين مع هذا كله بتفهم وتقدير.


كما قلت لك من قبل، دور البطولة قد أسند إليك فقومي به وبادري أنت بتكسير الحواجز النفسية كلها، تدريجيًا، وبصبر، وحكمة، وستنكسر!

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.



اقرأ أيضا:

جامعية وأشعرأنني عاجزة وفاشلة ومستقبلي مظلم .. ماذا أفعل؟

اقرأ أيضا:

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني


الكلمات المفتاحية

علاقة مع أمي جفاء غضب أمومة مبادرة احتياجات نفسية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 19 سنة ومشكلتي هي علاقتي مع أمي، فهي تقرعني وتسخر مني كلما دخلت المطبخ وصنعت طعامًا أو قمت بعمل من أعمال التنظيف، فتنعتني بـ "مش نافعة" ولن أفلح