أخبار

شباب بني إسرائيل.. عاص تشفع له الجبال.. وآخر يصلي على جنازته موسى

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

هل ظروف الحياة سبب قسوة قلوب الناس؟

بقلم | عمر نبيل | الاحد 14 مارس 2021 - 12:25 م


 علينا أن نعترف بأمر في غاية الأهمية، وهو أن ظروف الحياه ربما قسِّت قلوب الناس ولو قليلا!.. أو على الأقل جعلت الناس لا يملكون القدرة وأن شئت (لا يملكون النِفس) على أنهم يتذوقون مشاعر الآخرين، أو يحافظون عليها .. وربما حتى لا يشعر أحدهم بالآخرين البتة..


كأن الناس يعيشون في متاهة.. تائهون.. خائفون.. قليل هو الذي يدرك ما الذي يريده من هذه الحياة.. حتى أصبحت المشاعر نوع من الهروب، نهرب لها كمُسكِن وليس لأنها إحساس حقيقي !.. وأصبحت القدرة على التمسك والمراعاة والصبر والتضحية والمعافرة لأجل المشاعر الإنسانية الحقيقة .. للأسف نادرة جدًا !.. وهذا لاشك على كل المستويات .. أصحاب .. أشقاء.. أزواج.. صلة قرابة.. علاقات عاطفية .. الكل يتشابه.



استهلاك الناس


للأسف أصبح الناس مستهلكون .. وأي علاقة قريبة أو بعيدة .. قديمة أو جديدة، لن تأتي سوى بـ(وجع الدماغ) .. لذا أصبح الناس يستغنون بسهولة .. وأحيانًا يبيعون بسهولة .. أو يقاطعون صلة الأرحام بمنتهى السهولة.. بل يصل الأمر حد (التلكيك) لقطع العلاقات دون النظر ورائهم، كم تركوا من مشاعر أو علاقات، أو صلة أرحام مهما كانت.. المهم العمل بمبدأ (البعد غنيمة) و(ريح دماغك محدش يستاهل).. فتذهب سنين العشرة والذكريات سدى، ويتلخص كل شيء في المشهد الأخير فقط، سواء يستحق أو لا !

لا أحد يتوقف ويعيد حساباته، بمنتهى السرعة يذهب بعيدًا، ولا يلتفت وراءه، كأنه كان ينتظر هذه اللحظة منذ زمن بعيد، فيكون الحل الوحيد حينها هو الانسحاب أو الهروب، وليتها تكون انسحابات لائقة، أو تحت اضطرار الظروف، وإنما كأن الجميع (ما صدق)، وقرر الابتعاد ويكفي ما هو فيه.


تكرار الحالات


تصور عزيزي المسلم، أن هذا يتكرر معك ربما في كل علاقاتك بالناس، وعلى كل مستوياتك .. شغل.. أصحاب.. صلة قرابة.. هل تتخيل أن قلبك سيأتي عليه يوم ويفرق معه الأمر، أو يتراجع، أو يحاسب نفسه، أو يصعب عليه ما فات، ويسعى لاستعادة ماضيه الطيب والجميل.. مؤكد لا.. لأن تكرار الأمر يزيد قسوة القلب، ويجعله قادر على البعد والانسحاب لأتفه الأسباب للأسف.


أصبحا للأسف كأننا ندرب قلوبنا على القسوة والجمود، حينما فقدنا متعة الإحساس والعطاء والمعروف و رد الإساءة بالإحسان .. والخاطر والتغافل .. والفضل بينكم .. فقدنا آليات تقييم الناس بشكل صحيح !


فكرة أنك تشتري أحدهم .. أو تصالح أحدهم .. أو تحتوي أحدهم .. أو تحب أحدهم حبًا حقيقيًا، لأنك تراه بشكل صحيح، أصبح صعب جدًا، وربما مستحيل.. والأصعب منه أنك تفهم نفسك ماذا تريد .. والأصعب أكثر أنك تكتفي بعلاقات غير حقيقية، تهرب فيها بمشاعر مؤقتة .. مشاعر في منتهى السطحية، تعتقد فيها التعويض وتفقدها مع أقل عمق !


بالتأكيد الأمر خطير ومؤلم .. ولا يزال بحاجة إلى نتائج أكثر مع استمرار العلاقات الإنسانية، لكن علينا أن ندرك جيدًا أن القسوة درجات ومراحل ولا تقع فجأة.. قال تعالى: «ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ».

الكلمات المفتاحية

هل ظروف الحياة سبب قسوة قلوب الناس؟ استهلاك الناس قسوة القلب

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled علينا أن نعترف بأمر في غاية الأهمية، وهو أن ظروف الحياه ربما قسِّت قلوب الناس ولو قليلا!.. أو على الأقل جعلت الناس لا يملكون القدرة وأن شئت (لا يملكو