أنا شاب مقبل على إتمام الزواج، وكلما اقترب موعد الزفاف أشعر بالتوتر، فما هي عدد مرات الجماع المناسبة، حتى أسعد وزوجتي بالعلاقة الحميمة؟

الرد:

ويجيب الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي، يقول:

لا توجد إجابة محددة لذلك،  فالعدد المناسب لمرات الجماع هو ما يرتضيه الطرفان ويقدران عليه.

مع الأخذ في الاعتبار، أنه قد يكون لأحد الطرفين مطالب في العلاقة لا يقبلها الطرف الآخر بناءًا على اعتبارات دينية (كالإتيان في الدبر) أو اعتبارات شخصية (كالجنس الفموي) أو أي اعتبارات أخرى، وهنا يحدث الشقاق، فكثيرًا ما يأتي الزوجان إلى العيادة النفسية بأعراض كثيرة وشكاوى متعددة، بينما تكون المشكلة الأصلية هي عدم التوافق الجنسي بينهما.

فالتوافق الجنسي يعتبر من أهم أركان الزواج السعيد، إذ يعد النجاح في العلاقة الجنسية "ترمومتر" العلاقة الزوجية،  لأنه يعكس النجاح في علاقات أخرى،  مثل،  العلاقة العاطفية،  والعلاقة الاجتماعية،  والتوافق العقلي،  والثقافي،  والرضا المادي.

والتوافق الجنسي قد يحدث مع بداية الزواج،  وقد يتأخر بعض الوقت لعدة شهور وأحيانًا سنوات، وهو يعنى الانسجام بين احتياجات الطرفين،  وقدرة كل منها على تلبية احتياجات الآخر ، وإشباعها في صورة طيبة، فهما متوافقان في معدل الممارسة،  ومتوافقان في زمنها، وطقوسها،  وراضيان بكل ذلك.

لذا فمن الضروري قبل الوصول إلى ليلة الزفاف أن يتأكد العروسان أن لديهما معلومات كافية عن الأعضاء الجنسية، وكيفية الممارسة، ويمكن الحصول على هذه المعلومات من مصادر صحيحة مثل الكتب العلمية أو من طبيب متخصص أو من أحد الأقارب الموثوق بهم.

ولا يكفي المعلومات عن تركيب الأعضاء الجنسية وكيفية الممارسة وإنما يحتاج العروسين لمعرفة ذوقيات وآداب الممارسة، فهما في الأساس بشر لديهما مشاعر وأحاسيس، ومخاوف أيضًا من هذا الشيء الجديد اللذيذ والمخيف في آن واحد، لذا لابد من الاقتراب الودود،  المحب،  والمداعبة اللطيفة غير المتعجلة، بين الزوجين في ليلة الزفاف، بهدف أن يسعدا معًا وليس فض غشاء البكارة أو إثبات القدرة والكفاءة،  فالعلاقة بسيطة وتتم بين سائر الكائنات ولكن يعقدها ويربكها المعتقدات والممارسات الخاطئة.

ولا يستحب أخذ أي منشطات في هذه الليلة بل يترك الأمر على طبيعته، إذ أن هناك مشكلات كثيرة تحدث نتيجة تعاطي المنشطات ربما تؤدي إلى نفور وكراهية بين الزوجين طوال الحياة.

وأخيرًا نذكر العروسين بأن الزواج ليس علاقة جسدية أو جنسية فقط،  وإنما هو علاقة لها أبعاد متعددة جسديًا،  ونفسيًا،  واجتماعيًا،  وروحيًا، وأنهما معًا لسنوات طويلة بإذن الله فلا داعي لاختزال العلاقة ولا داعي للتعجل فيه.

اقرأ أيضا:

التركيبة النفسية للنصاب .. متشابكة ومعقدة .. أهمها المبالغة في الحديث عن الإخلاص والأمانة!

اقرأ أيضا:

"دخان القريب يعمي".. متى تكتشف خنجر الصديق في ظهرك؟