أخبار

مفاجأة مدهشة حول فوائد الموز الأخضر.. أكثر صحة من الأصفر

حتى لا تنقلب فتنتهم في وجهك.. حافظ على مستقبل أولادك بهذه العبادة

بدون استخدام الأدوية.. أفضل طريقة لعلاج الانتفاخ ومشاكل البطن

لماذا أوصى الله بالوالدين دون تفرقة بين مؤمن وكافر؟.. تعرف على الحكمة الإلهية (الشعراوي)

التركيبة النفسية للنصاب .. متشابكة ومعقدة .. أهمها المبالغة في الحديث عن الإخلاص والأمانة!

كيف تتحكم بغضبك وتتفادى أمراض القلب والضغط؟

"دخان القريب يعمي".. متى تكتشف خنجر الصديق في ظهرك؟

حقوق حصلت عليها المرأة في الإسلام دون غيره

كيف تنجح في الاختبار؟.. نوح يعطيك القدوة في الثبات والتوكل على الله

مهموم بديوني .. لا تحزن عليك وردد هذه الأدعية

طُوبى للغرباء .. هل تحسست أحوالهم وتحب أن تنضم إليهم؟

بقلم | أنس محمد | الخميس 25 فبراير 2021 - 01:42 م




قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غَريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطُوبى للغرباء”.

وجاء الحديث في رواية أخرى “إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، وهو يأرِز بين المسجدين كما تأرز الحَيَّة إلى جُحْرِهَا” ومعنى يأرز ينضم ويجتمع، والمسجدان هما مسجد مكة، ومسجد المدينة، وفي جامع الترمذي في الإيمان “إن الدين ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحَية إلى جُحرها، وليعقلنَّ الدِّين من الحجاز معقل الأُروِيَّة من رأس الجبل.

وقال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- " لا تستوحشوا طريق الحق لقة سالكيه". طوبى للذين تتبعوا السلف فأبوا إلا أن يكونوا على همة المنافسة فاعتلوا الحق وأدمغوا الباطل.

وقال الله تبارك وتعالى في سورة هود: " " فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ".

من هم الغرباء؟


الغرباء هم الذين يُصلحون ما أفسد الناس، والغُربة إما غُربة في الأشخاص وإما غُربة في المبادئ والمعنيان صحيحان، فقد بدأت الدعوة الإسلامية بمكة، وكان عدد المسلمين فيها قليلاً، وظلَّ كذلك حوالي ثلاثة عشر عامًا، وكان المسلمون بين مُشركي مكة كالجالية الإسلامية في دولة غير إسلامية، وبعد الهجرة بدأ عدد المسلمين يتكاثر وتتابع دخول الناس أفواجًا في الدين بعد فتح مكة، وما زال عددهم يزيد حتى تعدى اليوم ألف مليون من المسلمين لا تخلو منهم قارة من القارات أو دولة من الدول في العالم كله.

وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه في آخر الزمان سيقل عددهم بسبب غزو الأفكار وكثرة الآراء والمذاهب المُنْحِرفة وتحكم المادية في النفوس وغَلَبَة أهل البغي والفساد على البلاد الإسلامية.

والغُرباء في أول الزمان وآخره لهم منزلة عالية عند الله؛ لأنهم تمسكوا بدينهم ولم ينزلقوا كما انزلق غيرهم رغَبًا أو رهبًا، وهو معنى “فطُوبَى للغُرَبَاء” أي العاقبة الطيبة لهم عند الله؛ لأنهم في شجاعتهم وقوتهم كالقابضين على الجَمر، وفي إصلاحهم ما أفسده الناس من الدين أبطال مغاوير في ميدان الجهاد، يعانون ويقاسون مُحْتَسبين أجرهم عند الله سبحانه.

و أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن هؤلاء الغرباء في آخر الزمان بقوله: “لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله”.


والغرباء قسمان:


أحدهما: من يصلح نفسه عند فساد الناس.


والثاني: من يصلح ما أفسد الناس من السنة، وهو أعلى القسمين.


قال الحسن البصري: "سُنَّتُكم والله الذي لا إله إلا هو بين الغالي والجافي، والمترف والجاهل، فاصبروا عليها؛ فإن أهل السنة كانوا أقل الناس، الذين لم يأخذوا من أهل الإتراف إترافهم، ولا من أهل البدع أهواءهم، وصبروا على سنتهم حتى أتوا ربهم، فكذلك إن شاء الله فكونوا".

اقرأ أيضا:

حتى لا تنقلب فتنتهم في وجهك.. حافظ على مستقبل أولادك بهذه العبادة

والغربة غُربتان: غُربة ظاهرة، وغُربة باطنة:


فالظَّاهرة: غربة أهل الصلاح بين الفساق، وغربة الصادقين بين أهل الرياء والنفاق، الذين سلبوا الخشية والإشفاق، وغربة الزاهدين بين الراغبين في كل ما ينفد وليس هو بباقٍ.

وأمَّا الغربة الباطنة: فغربة الهمة، وهي غربة العارف بين الخلق كلهم حتى العلماء والعباد والزهاد، فإن أولئك واقفون مع علمهم وعبادتهم وزهدهم، وهؤلاء واقفون مع معبودهم لا يعرجون بقلوبهم عنه.

قال يحيى بن معاذ: "العابد مشهور، والعارف مستور، وربما خفي حال العارف على نفسه لخفاء حاله، وإساءته الظنَّ بنفسه".

وقال إبراهيم بن أدهم: "ما أرى هذا الأمر إلا في رجلٍ لا يَعْرِفُ ذاك من نفسه، ولا يعرفه الناس منه".

وفي حديث سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ الله يُحِبُّ العَبْدَ الخفيَّ التقيَّ)).

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "كونوا جُدُدَ القلوب، خلْقان الثياب؛ تَخْفَون على أهل الأرض، وتعرفون في أهل السماء".

الكلمات المفتاحية

من هم الغرباء؟ فطُوبى للغرباء إنَّ الله يُحِبُّ العَبْدَ الخفيَّ التقيَّ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غَريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطُوبى للغرباء”.