في تعاون مشترك بين الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد والإعلامي محمد هشام، نشرت الصفحة الرسمية للداعية الإسلامي على موقع "يوتيوب" مقطع فيديو لهما يسردا فيه ضمن سلسلة برنامجهما المشترك "لحظة صدق"، قصة مثيرة لمقولة "أنا بشترى راجل!" ناصحا مشاهديهما بأن يزوجوا بناتهم لهذا الرجل وأنت مطمئن.
يقول الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد متسائلا "هل النقود هي من تصنع الرجال أم الرجال هم من يصنعون النقود؟!.. بالتأكيد الرجال هم من يصنعوا المال.. والمال بالتأكيد لن يصنع الرجال، وهل النقود هي من تأتي بالأفكار الجميلة أم الأفكار الجميلة هي من تصنع وتأتي بالنقود؟، مؤكدا دائما الأفكار الجميلة الرائعة هي من تصنع النقود .. والفلوس عمرها ما تأتي بأفكار رائعة وجميلة.. بالتأكيد النقود مهمة ولكن الأهم نوعية الإنسان الذي يصنع هذا المال.. من أهم رصيد البنك أم رصيد القيم الموجود عند الناس؟".
ويلتقط الإعلامي محمد هشام الحديث قائلا "تحكي وتقول إحدى السيدات قائلة عندما أتى زوجي للتقدم لي من أهلي وجلس مع والدي لم يكن يمتلك في الدنيا غير أنه يعمل مندوبًا للمبيعات بإحدى الشركات الخاصة بأكياس البلاستيك وراتبه محدود للغاية، ونحن حالنا جيد ونمتلك الكثير من المال وعلى الرغم من هذا الأمر والدي وافق على زوجي وفي هذا التوقيت الجميع كان مستغربا للغاية.. وفي إحدى الأيام سمعت والدتي تقول له لماذا وافقت على هذا الشخص لن يستطيع أن يعيش أبنتنا حياة كريمة وفي مستوى جيد.. فرد قائلا أنا لن أشتري بنك لأبنتي أنا أشتري رجل والحمد لله ربنا أكرمنا وما سوف يقصر به سوف أسدده عنه.. لن أترك أبنتي، فالمال يعوض ولكن الرجل الذي يحمي ابنتي ويصبح سندها لن يتم تعويضه.. والسبب الرئيسي الذي جعلني أوفق عليه هو أنني عندما سألت عليه ورغم صغر سنه إلا أنه يعول والدته بعدما تركها أخوته وسافروا للخارج وحافظ عليها ومن يكون بار بأمة مستحيل يبهدل بنات الناس.. فقالت والدتي لوالدي ولكن هذه والدته ومن المحتمل أن يكون شخص غير جيد مع غيرها فقال لها غدا الأيام تثبت لك عكس هذا".

اقرأ أيضا:

جبر الخواطر.. أجمل خلق يحبه النبى الكريم "قصص رائعة مؤثرة" يسردها عمرو خالدويضيف الدكتور "خالد" : "مرت سنوات ـ تقول السيدة ـ زوجي كان معي زوج وصديق وسند وعندما أصيب والدي بأزمة كبيرة في عمله والشركة التي كان يعمل بها أغلقت حاول والدي أن يتخطى الأزمة بكل المال تقريبا الذي قام بإدخاره ولكن كل هذا المال صرف وجلس والدي في المنزل وكان في أسوأ حالاته.. ووقتها كان زوجي قد أكرمه الله وفتح عليه في عمله وافتتح مصنع كبير لأكياس البلاستيك وأصبح من أكبر المصانع وفي إحدى الأيام أتى زوجي وأعطاني حقيبة مليئة بالأموال وقال لي أعطي هذه الحقيبة لوالدك وأخبريه أن أبنك الذي اخترته يقول لك الزرع حصدت خير وآن أوان أن يكون سندك".
ويتابع الإعلامي محمد هشام بالقول: "تقول السيدة بكيت كثيرًا وأحتضنت زوجي وتذكرت اليوم الذي قال فيه والدي أنا أختار سند أما المال فسوف يأتي حتمًا.. واستلمت من زوجي النفود وذهب لوالدي وأعطته إياها في الوقت الذي كان منزل والدي لا يوجد به ولو جنيه واحد يكفي إطعامهم وأتت له هذه الأموال نجدة من السماء من غير أن يسأل غريب ولا يسأل أي شخص.. وقتها والدتي قبلت يد أبي وقالت له أنت كنت على صواب في اختيارك".
وأردف الدكتور عمرو خالد بالقول "يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة).. فهناك ناس ذهب وآخرين صفيح وآخرون "فلصو".. لماذا ونحن نزوج بناتنا نزن الأمور بما يملك هذا الشخص من المال؟.. لماذا لا نزن ما بداخل هذا الشخص هل بداخله رجل من ذهب أم فضة أم "فلصو"؟".
ويستكمل الإعلامي محمد هشام "هذه القصة البسيطة تعلمنا أن الدنيا مقاسها بالفلوس والثابت فاختيار الثابت والراسخ بداخل الإنسان .. أخلاقه وحنيته وخوفه على من يحب .. اختار من يتحمل المسئولية ويكون بجانبك وقت الشدة.. اختار ابن وليس زوج لابنتك فحسب، فالحياة على كف "عفريت" صعودا وهبوطًا ويتبدل كل حال باستثناء تربية الإنسان ومعدنه الذي الذي يظل ثابتًا".
وخلص الداعية الإسلامي د. عمرو خالد بالقول "ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول (إذا جاءكم من ترضون خلقه وأمانته فزوجوه.. إلا تفعل تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) كلام من ذهب .. زوج ابنتك للشخص الأمين الذي يملك رصيد من القيم ففي القرآن الكريم {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ}".

اقرأ أيضا:

كيف ترضى بقضاء وقدر الله؟.. اسمع قصة الخضر ولماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة

اقرأ أيضا:

عمرو خالد: لا تحمل هم الرزق.. طمن روحك وقلبك بوعد الله

اقرأ أيضا:

5 أشياء حافظ عليها لإحياء ليلة الجمعة.. يكشفها الدكتور عمرو خالد