أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

أنت في صراع دائم.. إياك أن ينفد رصيدك سريعًا

بقلم | عمر نبيل | السبت 13 فبراير 2021 - 09:49 ص


عزيزي المسلم، لماذا دائمًا العجلة من أمرك، لماذا تتصور أنك في لحظة ما لو لم تحقق ما تريد، لضاع كل شيء، وانتهى أمرك، أوتدري أن هناك 10 قرون تقريبًا فصلوا بين سيدنا آدم وأبنائه إلى سيدنا نوح عليه السلام.. فشل فيها الشيطان في إخراج إنسان من التوحيد إلى الشرك حتى نجح مع القوم الذي بعث فيهم نبي الله نوح عليه السلام، أوتدري لماذا؟.. لأن هذا الملعون صبر على هدفه الخبيث 1000 سنة، في الوقت الذي تجد فيه مصلحين حالمين بالخير لا صبر لهم وسريعًا ما ينفذ رصيد العزم فيهم.. فإن كنت حالمًا طيب النفس نبيل الغاية فلا تيأس، فإذا كان الله قد كافأ إبليس على صبره، فكيف بك؟!.


الصبر على الخير


أوتدري عزيزي المسلم، أن الصبر على الخير ربما يكون الشد من الصبر على تحمل الشر، بمعنى أن يكون إنسان ما أهل خير، فترى الشيطان يحاربه ويمنعه عن هذا الخير، ويجعله شغله الشاغل، لأنه يكره أن يرى مثله على وجه الأرض، يريد الشر أو وقف الخير، أو ابتعاد الناس عن بعضهم البعض، لأنه يعرف أن في الجماعة الخير كله، وفي التفرقة الشر كله، علينا أن نعي جيدًا أن الجنة حفت بالمكاره، وحفت النار بالشهوات، فحتى لو تعرضت لأي مصاب مهما كان فاعلم أنه اختبار من الله عز وجل، ليميز الله الخبيث من الطيب، ولأن هذه سنة الحياة، وسنة الله في خلقه، قال الله تعالى: « وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ » (البقرة: 155 - 157). فاختر في جهة تكون؟.

اقرأ أيضا:

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

كيف تنتصر على إبليس؟


لكن كيف الانتصار على هذا العدو الخفي، (إبليس)؟.. فقط عليك باتباع طريق الله عز وجل، لأنه من اختار هذا الطريق، حفظه الله من مكائد الشيطان، قال تعالى واعدًا عباده المؤمنين بذلك: «إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ » (الحجر: 42).. فقد يغريك الشيطان بالمرأة أو بالدنيا أ بالمال، أو بالرغبة في الانتقام، ثم بعد ذلك يصل لمرحلة أن يسيطر عليك، قال تعالى يوضح ذلك: «قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً » (الإسراء: 62)، أي يسيطر عليك وعلى ذريتك أيضًا، فاحذر لأن تقع في هذا الفخ، وأن تبتعد عن حماية الله من هذا العدو الكبير.. كل ذلك يدور في فلك أن تصبر على البلاء أو المصاب، وتصبر أيضًا على الخير، أي على الاستمرار فيه، ولا تمل منه، فإذا مللت فاعلم أنه الشيطان يخوف أوليائه.. فإياك أن تكون منهم.

الكلمات المفتاحية

كيف تنتصر على إبليس؟ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الصبر على الخير

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، لماذا دائمًا العجلة من أمرك، لماذا تتصور أنك في لحظة ما لو لم تحقق ما تريد، لضاع كل شيء، وانتهى أمرك، أوتدري أن هناك 10 قرون تقريبًا فصل