أخبار

مفاجأة مدهشة حول فوائد الموز الأخضر.. أكثر صحة من الأصفر

حتى لا تنقلب فتنتهم في وجهك.. حافظ على مستقبل أولادك بهذه العبادة

بدون استخدام الأدوية.. أفضل طريقة لعلاج الانتفاخ ومشاكل البطن

لماذا أوصى الله بالوالدين دون تفرقة بين مؤمن وكافر؟.. تعرف على الحكمة الإلهية (الشعراوي)

التركيبة النفسية للنصاب .. متشابكة ومعقدة .. أهمها المبالغة في الحديث عن الإخلاص والأمانة!

كيف تتحكم بغضبك وتتفادى أمراض القلب والضغط؟

"دخان القريب يعمي".. متى تكتشف خنجر الصديق في ظهرك؟

حقوق حصلت عليها المرأة في الإسلام دون غيره

كيف تنجح في الاختبار؟.. نوح يعطيك القدوة في الثبات والتوكل على الله

مهموم بديوني .. لا تحزن عليك وردد هذه الأدعية

أخلاق النبلاء.. صفة واحدة تجعلك من أهل الله وتشعرك بالقوة

بقلم | أنس محمد | الاثنين 08 فبراير 2021 - 09:21 ص

يتغافل الناس في الوقت الحاضر عن خلق من أعظم الأخلاق وأرفعها في النفس البشرية هي صفة العفو عند المقدرة.

فكثيرا ما نتعرض للإساءة من الآخرين والإيذاء المتعمد بمختلف الوسائل والطرق الظاهرة والخفية، حينها يعيش المرء صراعا مع الشر، خاصة إذا كان له قرين يهمس في أذنه باستمرار "يجب أن ترد الصاع صاعين ، الأمر الذي يؤدي للتشاحن والتقاتل، وربما تصل الأمور من مشكلة بسيطة إلى جناية يدفع ثمنها الجميع.

وربما تجد كثير من الناس يدخلون السجن، أو يدفعون ثمن شجارهم مع الغير من دمائهم، لمجرد الخلاف على شيئ صغير، ربما يبدأ من شجار أطفال مع بعضهم البعض، فينتصر كل شخص لطفله، ويقوم الشجار، فتحدث المعركة التي ربما تتطور للقتلن كما حدث في كثير من الأحيان، ويسقط فيها الكثير من الناس نتيجة الاستعانة بالسلاح أو غيره، الأمر الذي يقضي على مستقبل عائلات بأكملها نتيجة هذا العند، والشجار، الذي يخسر فيه الجميع.

فالعفو بدون مقدرة قد يكون عجزا وقهرا وقلة حيلة، ولكن العفو مع المقدرة على الإنتقام فلا شك أنه صفة عظيمة. يقول الله تعالى : (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) سورة الشورى الآية : 40.

كما أن العفو عند المقدرة صفة جليلة وكريمة، تدل على نقاء القلب وصفاء النفس وكرم الطباع ولا يزيد بها صاحبها إلا عزة ومكانة في الدنيا والاخرة.

وخير ما نذكر في هذا الباب قصة من بني إسرائيل وما وقع لسيدنا يوسف عليه السلام.

لقد جاء في القرآن الكريم ما وقع لسيدنا يوسف عليه السلام، بعد أن حسده إخوته لكثرة محبة أبيهم له وإفراده بمكانة خاصة دون غيره. فدبروا وخططوا للتخلص منه فألقوا به في البئر. لكن الإرادة الربانية كانت فوق خبثهم وغدرهم فرزقه الله حياة جديدة ومكانة فريدة وحكما وملكا وقوة وسلطانا.

وتمر الأيام ويأتي إخوته إليه طالبين يد المساعدة وقوتا بعد أن جفت الأرض واشتد عليهم الأمر. ولم يعرفوه في البداية ولكن يوسف عليه السلام عرفهم ولم يكشف لهم رغم ما دبروا ضده وحاولوا قتله والتخلص منه. ويأتي اليوم الذي يعرفهم فيه بنفسه وأنه أخوهم الذي حماه الله ورزقه حياة جديدة وجعله سببا للخير لكثير من خلقه. فخافوا أن يبطش بهم وينتقم منهم خاصة وأن له مكانة وسلطانا وقوة ليست لدى غيره. ورغم ما صنعوا به وهو صغير إلا أنه قابلهم بالعفو الحسن والصفح الجميل، قال تعالى : " قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " سورة يوسف الآية : 92.

 

اقرأ أيضا:

حتى لا تنقلب فتنتهم في وجهك.. حافظ على مستقبل أولادك بهذه العبادة

العفو في القرآن

وجاءت آيات لا حصر لها تدعو للعفو في القرآن الكريم، ومنها قوله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: " وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

وقال تعالى في سورة النورك " وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ".

- وقال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران:133-134].

وقال تعالى: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [التغابن من الآية:14].

العفو عند الرسول

كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالا يحتذى بهة في العفو، وكان صلى الله عليه وسلم أجمل الناس صفحًا، يتلقى من قومه الأذى المؤلم فيعرض عن تلويمهم، أو تعنيفهم، أو مقابلتهم بمثل عملهم، ثم يعود إلى دعوتهم ونصحهم كأنما لم يلقَ منهم شيئًا.

 وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأةً ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى، فينتقم لله عزَّ وجلَّ))  .

 وعن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- ((أنَّه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبَل نجد، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفرق الناس يستظلون بالشجر فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، وعلَّق بها سيفه ونمنا نومة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا، وإذا عنده أعرابي.فقال: إن هذا اخترط عليَّ سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتًا   ، فقال: من يمنعك مني؟. فقلت: الله. ثلاثًا، ولم يعاقبه وجلس))  .

اقرأ أيضا:

مهموم بديوني .. لا تحزن عليك وردد هذه الأدعية

الكلمات المفتاحية

أخلاق النبلاء العفو العفو عند المقدرة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يتغافل الناس في الوقت الحاضر عن خلق من أعظم الأخلاق وأرفعها في النفس البشرية هي صفة العفو عند المقدرة.