قال الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنه جاء في فضل سورة يس ؛ فعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْبَقَرَةُ سَنَامُ الْقُرْآنِ وَذُرْوَتُهُ ، نَزَلَ مَعَ كُلِّ آيَةٍ مِنْهَا ثَمَانُونَ مَلَكًا وَاسْتُخْرِجَتْ ( لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَوُصِلَتْ بِهَا أَوْ فَوُصِلَتْ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَيس قَلْبُ الْقُرْآنِ لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ؛ إِلَّا غُفِرَ لَهُ وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُم(1)ْ .
وعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم : اقْرَءُوا (يس) عَلَى مَوْتَاكُمْ(2) .
ومما سبق نعلم أن قراءة سورة يس تفيد الميت وأن لها فضل كما أن لبعض سور القرآن فضل يزيد على الفضل العام للقرآن وذلك من أجل الترغيب في قراءتها .
اقرأ أيضا:
يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟ ومما لا شك فيه أن قراءة القرآن من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه فقراءة القرآن على الإنسان بعد وفاته سواء كان ذلك في منزله أو في المسجد أو بعد صلاة الجنازة وقبلها أو عند القبر كل ذلك جائز شرعاً وهي بفضل الله تهون على الميت في قبره كما أخبرنا بذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم .
وقد حثنا صلوات الله وسلامه عليه على قراءة القرآن للميت بعد وفاته ولابد في قراءة القرآن من التأدب بآداب التلاوة وعدم الإخلال بالحروف والامتثال لأمر الله في قوله تعالى : {وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً } (المزمل 4) .
وقراءة القرآن نور وسبب في إنزال الرحمات والتجليات الإلهية بالمغفرة والرضا والرحمة ولذلك يقرأه أهل البيت على موتاهم راجين تنزيل الرحمات على فقيدهم وينبغي لقارئ القرآن أن يقول قبل قراءته أو بعد القراءة : " اللهم أجعل ثواب ما أقرأه أو ما قرأته لفلان " وبفضل الله تعالى يصل ثواب القراءة للميت .