أخبار

كيف أختار الصحبة الصالحة؟ .. د. عمرو خالد يجيب

كم لله من عبد صالح لا تعرفه.. حكايات مبكية

كيف تعالج نفسك من السحر بالقرآن الكريم؟

يبنون المساجد والمدارس ويكتبون عليها أسماءهم.. احرص على إخلاصك في العمل

أودع زوجي والدته دارًا للمسنين نزولًا على رغبتها ثم غضبت عليه.. ما العمل؟

صلاة تحرمك على النار وأخرى تنال بها الرحمة

ظالم أم مظلوم.. كم مرة ظلمت غيرك ولعبت دور الضحية؟

"نذر الطاعة".. سيف على رقبة صاحبه فلا تتلاعب به

ما حكم إنفاق الزوج على زوجته التي غادرت المنزل إلى بيت أبيها؟

في دينك ودنياك.. أيهما أفضل العمل بالعدل أم بالفضل؟

الابتلاء بالخير .. كيف يكون؟

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 29 يناير 2021 - 06:00 م
في الوقت الذي انتشر فيه فيرس كورونا بشكل رهيب حول العالم وخلف الكثير من الإصابات والوفيات تجد البعض  يسبه ويشتمه وكذا وكذا من أساليب التسخط على المرض.
إن هذا الأسلوب وإن عذر فيه الناس لجهلهم فإنه غير صحيح ولا يجوز فلا يجوز، يقول العلامة ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: وأما من يلعن المرض، وما أصابه من فعل الله -عز وجل- فهذا من أعظم القبائح ـ والعياذ بالله ـ لأن لعنه للمرض الذي هو من تقدير الله تعالى، بمنزلة سب الله ـ سبحانه وتعالى ـ فعلى من قال مثل هذه الكلمة أن يتوب إلى الله، وأن يرجع إلى دينه، وأن يعلم أن المرض بتقدير الله، وأن ما أصابه من مصيبة، فهو بما كسبت يده، وما ظلمه الله، ولكن كان هو الظالم لنفسه.

ونبلوكم بالخير والشر:
والأمراض ابتلاء من الله تعالى وهي كسائر ما يُقَدَّر على العباد، فكما أن الإنسان يبتلى بالشر فهو أيضا يبتلى بالخير؛ قال تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً {الأنبياء:35}، جاء في تفسير الطبري: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) يقول تعالى ذكره: ونختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة العافية فنفتنكم به. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك: قال ابن عباس، قوله (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) قال: بالرخاء والشدة، وكلاهما بلاء. عن ابن عباس، قوله (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ) يقول: نبتليكم بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهدى والضلالة. وعن قتادة، قوله (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) يقول: نبلوكم بالشر بلاء، والخير فتنة. قال ابن زيد، في قوله (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) قال: نبلوهم بما يحبون وبما يكرهون، نختبرهم بذلك لننظر كيف شكرهم فيما يحبون، وكيف صبرهم فيما يكرهون.

فوائد الابتلاء:
وللابتلاء فوائد كثيرة منها فهو ليس شرا وإن كان ظاهره مؤلما  كالمرض ونحوه مما يصيب العبد في الدنيا فليس بالضرورة أن يكون عقوبة للعبد، بل قد يكون الابتلاء دليل محبة من الله تعالى، وسببًا لرفع الدرجات، ونيل الثواب العظيم، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي، فله الرضى، ومن سخط، فله السخط. رواه الترمذي. فأحسن ظنّك بالله، وأقبل عليه، وأكثر من ذكره، ودعائه؛ فإنّه قريب مجيب.
كما أن الابتلاء اختبار وتمحيص لك لتختبر نفسك أيضا وهو أيضا رفع في الدرجات وتكفير للذنوب والسيئات.

الكلمات المفتاحية

فوائد الابتلاء ونبلوكم بالخير والشر فيرس كورونا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled في الوقت الذي انتشر فيه فيرس كورونا بشكل رهيب حول العالم وخلف الكثير من الإصابات والوفيات تجد البعض يسبه ويشتمه وكذا وكذا من أساليب التسخط على المرض.