أخبار

تعرف على هدي النبي في تربية الأبناء

أفضل ما تدعو به للحصول على عمل وتيسير الرزق

رأيت النبي ودعا لي بالجنة وسعة الرزق؟

في قصة أصحاب الأخدود.. اعمل الخير وانتصر للحق واترك النتيجة على الله

الدعاء هو الحبل المدود بين السماء والأرض.. حصن نفسك بهذه الأدعية الجامعة

هل يجوز الذكر والدعاء عند الركوع أو السجود بغير المأثور في الصلاة؟

كان عندي حسن ظن كبير في ربنا لكن صُدمت بالواقع ماذا أفعل؟.. د. عمرو خالد يجيب

غير قادرة على الاستذكار وزاد الأمر مع قرب الامتحانات.. ما الحل؟

لماذا الإنسان في الدنيا غريب.. غابت عنك هذه الحقيقة؟!

منزعج بسبب عدم صلاة خطيبتي فهل أفسخ الخطوبة؟

تصلي وأنت غير حاضر القلب منشغل بالدنيا.. كيف تخشع وتتذوق حلاوة العبادة؟

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 13 يناير 2021 - 09:41 م

الخشوع واستشعار الوقوف بين يدي الله عز وجل هو روح الصلاة ، ومما لا شك فيه أن الانشغال أمور الدنيا يفقد المسلم الغاية من هذه العبادة وهي الاتصال بالخالق عز وجل والوصول بالنفس إلى الراحة والطمأنينة.

فعلى المسلم أن يحسن الوقوف بين يدي الله تعالى في الصلاة ، مستحضرا عظمة الله تعالى ، وما يجب له من الخشوع والاخبات .

قال ابن القيم رحمه الله : " للْعَبد بَين يَدي الله موقفان : موقف بَين يَدَيْهِ فِي الصَّلَاة ، وموقف بَين يَدَيْهِ يَوْم لِقَائِه ، فَمن قَامَ بِحَق الْموقف الأول هوّن عَلَيْهِ الْموقف الآخر ، وَمن استهان بِهَذَا الْموقف وَلم يوفّه حقّه شدّد عَلَيْهِ ذَلِك الْموقف " انتهى من " الفوائد " (ص 200) .

العلماء في "الإسلام سؤال وجواب" يقولون: فلا ينبغي للمسلم أن يفكر بشيء وهو في الصلاة خارجا عنها ، وإنما يكون انشغاله بها وهو خاشع لله ، ويعين المسلم على ذلك ما يلي :

- تحقيق الإخلاص لله تعالى ، فإذا توجه القلب لله تعالى والدار الآخرة وتخلص من حظوظ الدنيا : خشع في صلاته .

- استحضار عظمة الله تعالى حال وقوفه بين يديه في الصلاة .

- استحضار اطلاع الله عليه ومراقبته له في صلاته .

- استحضار أن الله تعالى ينصب وجهه لوجه عبده في الصلاة ، فروى البخاري (406) ، ومسلم (547) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى بُصَاقًا فِي جِدَارِ الْقِبْلَةِ ، فَحَكَّهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ : ( إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَبْصُقُ قِبَلَ وَجْهِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ إِذَا صَلَّى ) " .

- الحرص على إكمال الصلاة وعدم تضييع ثوابها ؛ فقد روى الإمام أحمد (18415) عن عَمَّار بْن يَاسِرٍ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلَّا عُشْرُهَا تُسْعُهَا ثُمُنُهَا سُبُعُهَا سُدُسُهَا خُمُسُهَا رُبُعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا ) وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (1626) .

- تدبر معاني أذكار الصلاة والقرآن الذي يتلوه فيها ، فإن هذا من أعظم ما يجعل القلب حاضرا غير مشغول .

- ألا يكون في مكان الصلاة ما يشغله من صور وزينة وأصوات ، وخاصة الأصوات المحرمة كالغناء والموسيقى .

- عدم الالتفات في الصلاة ، لا بقلبه ، ولا بوجهه .

روى البخاري  عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:" سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلاَةِ؟ فَقَالَ: (هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاَةِ العَبْدِ) " .

وفي الحديث : (إِنَّ اللهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا ) رواه أحمد (17800) ، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (1724) .

قال ابن القيم رحمه الله :

" الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان.

أحدهما: التفات القلب عن الله عز وجل إلى غير الله تعالى . الثاني: التفات البصر، وكلاهما منهي عنه.

ولا يزال الله مقبلاً على عبده ما دام العبد مقبلاً على صلاته، فإذا التفت بقلبه أو بصره أعرض الله تعالى عنه" انتهى من " الوابل الصيب " (ص 20) .

- أن يذكر الموت في صلاته ، فيصلي صلاة مودع ، يظن أنه لا يصلي صلاة بعدها .

وقد روى الديلمي في "مسند الفردوس" عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اذكر الموت في صلاتك ؛ فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلات ه، وصل صلاة رجل لا يظن أنه يصلي صلاة غيرها، وإياك وكل أمر يعتذر منه) حسنه الحافظ كما في "المقاصد الحسنة" (ص 226)، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (849) .

فإذا ما تم للعبد ذلك في صلاته لم يشغله عنها شاغل ، ولم يزل مقبلا فيها على ربه ، حتى تكون قرة عينه ، ولا ينصرف عنها إلا وهو مشتاق إليها .

وإذا كان المصلي غير عربي ولا يعرف معاني القرآن ولا الأذكار ، فليسع قدر وسعه في تعلم العربية وفهم معانيها ، حتى يكمل أجره ، ولا يفوته فضل التدبر .

ومن لم يتسن له ذلك : فاستحضاره عظمة ربه وذل نفسه حال قيامه وركوعه وسجوده ، ووقوفه بين يدي ربه خاشعا ، مع عدم التفاته بقلبه ولا ببصره ، وعلمه باطلاع ربه عليه ، واستحضار الموت وهوله ، وأن يصلي صلاة مودع : كاف في حضور قلبه وعدم انشغاله بغير الصلاة ، والتركيز فيها .

فإذا كان لا يستطيع أن يتدبر ما يتلى من القرآن والذكر ، فليستحضر هذه المعاني .

اقرأ أيضا:

تعرف على هدي النبي في تربية الأبناء

اقرأ أيضا:

في قصة أصحاب الأخدود.. اعمل الخير وانتصر للحق واترك النتيجة على الله


الكلمات المفتاحية

الصلاة حضور القلب الخشوع الانشغال بالدنيا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الخشوع واستشعار الوقوف بين يدي الله عز وجل هو روح الصلاة ، ومما لا شك فيه أن الانشغال أمور الدنيا يفقد المسلم الغاية من هذه العبادة وهي الاتصال بالخال