تغتسل يوميًا وتشعر بالإحراج.. وتسأل ما الفرق بين المني والمذي؟
بقلم |
محمد جمال حليم |
السبت 09 يناير 2021 - 07:40 م
أعاني من وسوسة وشك بأمري مما أثقل علي وزاد عزلتي وهمي: أنا لدي عجز عن التفريق بين المذي والمني رغم اطلاعي على فوارقهما أرجوكم أريد الفرق القاطع بينهما لتزول حيرتي عندما أحس بالشهوة ينزل معي سائل شفاف فيه ماده بيضاء وهو لزج لا أدري هل هذا مني أم مذي ؟ مما أدى إلى اغتسالي بشكل يومي وهذا أحرجني كثيرا، وأيضا عند ما أحتلم أحس بالشهوة فقط لكن لا أرى أنني أجامع أحدا أو أفرغ رغبتي مجرد شهوة وعندما أستيقظ أرى ماء معه مادة بيضاء. هل هنا يلزمني الغسل؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بــ "إسلام ويب" أن مني المرأة رقيق أصفر وله خاصيتان يعرف بهما ويمتاز بهما عن المذي فإذا وجدت إحداهما تبين أن هذا الخارج مني وهما رائحته المشبهة لرائحة مني الرجل ومني الرجل له رائحة تشبه رائحة طلع النخل أو رائحة العجين، والثانية خروجه بشهوة أي تحصل لذة عند خروجه وفتور الشهوة بعد خروجه.
وذكرت ما قاله النووي رحمه الله في هذا من قوله: وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق وقد يَبْيضّ لفَضْل قُوَّتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما إحداهما أن رائحته كرائحة مني الرجل، والثانية التلذذ بخروجه وفتور قوتها عقب خروجه.
وتضيف أما المذي فيبين النووي صفته قائلا: والمذي ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند شهوة لا بشهوة ولا دفق ولا يعقبه فتور وربما لا يحس بخروجه، ويكون ذلك للرجل والمرأة وهو في النساء أكثر منه في الرجال.
وبهذا البيان الواضح يرتفع اللبس ويزول الإشكال، وإذا حصل شك فيما إذا كان الخارج منيا أو مذيا فقد اختلف العلماء في ذلك، والمفتى به عندنا وهو الأرفق بالنسبة لمن كان في مثل حالتك هو قول الشافعية وأنه يتخير بينهما فيجعل لهذا الخارج حكم أيهما شاء.
وأما ما ترينه عند استيقاظك من أثر الاحتلام فالأصل كونه منيا فيجب الغسل منه.
