أخبار

مفاجأة مدهشة حول فوائد الموز الأخضر.. أكثر صحة من الأصفر

حتى لا تنقلب فتنتهم في وجهك.. حافظ على مستقبل أولادك بهذه العبادة

بدون استخدام الأدوية.. أفضل طريقة لعلاج الانتفاخ ومشاكل البطن

لماذا أوصى الله بالوالدين دون تفرقة بين مؤمن وكافر؟.. تعرف على الحكمة الإلهية (الشعراوي)

التركيبة النفسية للنصاب .. متشابكة ومعقدة .. أهمها المبالغة في الحديث عن الإخلاص والأمانة!

كيف تتحكم بغضبك وتتفادى أمراض القلب والضغط؟

"دخان القريب يعمي".. متى تكتشف خنجر الصديق في ظهرك؟

حقوق حصلت عليها المرأة في الإسلام دون غيره

كيف تنجح في الاختبار؟.. نوح يعطيك القدوة في الثبات والتوكل على الله

مهموم بديوني .. لا تحزن عليك وردد هذه الأدعية

مع انتشار كورونا كيف أصل رحمي.. تعرف على أبسط الوسائل

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 31 ديسمبر 2020 - 06:40 م
 لم يرغب الإسلام في العيش مفردًا إلا في ظروف معينة خشية الفتنة واتقاء للشهوات والشبهات لكن الإنسان مأمور بالسعي لإصلاح الكون والتعامل الرشيد مع كل من يخالطه لا سيما أقرباءه ومعارفه.

صلة  الأرحام:
ومن اهتمام الإسلام بإقامة علاقات طيبة أن دعا كل فرد أن يحسن لذويه وجعل لهؤلاء عناية خاصة فهم رحمه وأقاربه، يقول الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء: 36]،
وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].

صلة  الرحم باب للبركة في الرزق والعمر:
ومن جميل ما جاءت به السنة النبوية محفزة على إعطاء حقوق الأرحام بصلتهم وحسن التعامل معهم ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يعظم الله رزقه، وأن يمد في أجله، فليصل رحمه»، وفي الصحيح: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه) وحذّر من القطيعة فلا يدخل الجنة قاطع رحم؛ وعلى هذا فصلة الرحم والتواصل الفعال مع الأقارب يزيد البركة في شيء، ويعمر الديار، قال صلى الله عليه وسلم: «صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزدن في الأعمار».
ولا يتصور إنسان عاقل يحسن إلى الناس وينسى من تربطه بهم صلة إذ ليس هذا من الوفاء؛ فالمؤمن وفيٌّ كريم، يقابل الإساءة بالإحسان، ويعمل بوصية الله مع أقاربه، فخيركم خيركم لأهله، فمن لا خير فيه لأهله وأقاربه فاعلم أنه بعيد عن الإسلام، نقول هذا الكلام: لأن البعض  من الناس في مجتمعنا بدأ يتوجس خيفة من أقاربه، بل إن البعض لا يتزوج من قريباته، ويحذر أبناءه من التعامل مع الأهل وهذا سلوك خاطئ، ولهذا كن لنبي الكريم صلى الله عليه وسلم خير الناس لهله وأكثرهم صلة لأقرابه ووفاء لزوجاته ورحمه.

كيف  أصل رحمي؟
ومما شرع الإسلام في صلة الأرحام التزاور والذي يمكن أن يستعاض عنه بالمهاتفة والرسائل وغيرها من الوسائل الحديثة لاسيما فإن بعدت المسافة أو انتشر الوباء، فالاطمئنان عليهم يكون بأي صورة شريطة أن يحقق الغاية منه ويبعث الدفء الأسري  والعائلي وإن بعدت المسافات.
أيضا ينبغي ألا يقف المسلم عند حدود أن يصل من يصله من أقاربه ويقطع من قطعه فإن فاعل هذا ليس بواصل ابتداء مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطع رحمك وصلتها" أو كما قال، أيضا الواجب ألا تسيطر الأمثال الشعبية التي تبغض في صلة الأرحام كما يقال : الأقارب عقارب" وغيرها بل علينا حسن الظنّ والصبر على الابتلاءات، وعلينا أن نغير من سلوكنا مع هذا المثل، فيكون (الأقارب قوارب) قوارب في الخير، قوارب في صناعة وبذل المعروف، بهذا ننصر ونجبر ونكون أهلا لعون الله ومعيته.

فصلة الرحم واجبة، وقطيعتها محرمة، وكبيرة من كبائر الذنوب، ومن أسباب سخط علام الغيوب.

تنبيهات لصلة الرحم:

 كما يلزم العلم أنه إن كان أقاربك هم من بادروا بالخصومة والقطيعة والأذى، فالإثم عليهم لا عليك، وإن أمكنك الأخذ بعزائم الأمور، والصبر عليهم، وصلتهم رغم قطيعتهم لك؛ فهذا من الخير العظيم، روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك. والمل هو: الرماد الحار، وروى البخاري عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها، وإن لم يكن بإمكانك تحمل أذاهم، فصليم بما هو ممكن من الوسائل التي تتقين بها أذاهم، فالصلة يرجع فيها للعرف، كما ذكر أهل العلم.



الكلمات المفتاحية

صلة الأرحام تنبيهات لصلة الرحم كيف أصل رحمي؟ صلة الرحم باب للبركة في الرزق والعمر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لم يرغب الإسلام في العيش مفردًا إلا في ظروف معينة خشية الفتنة واتقاء للشهوات والشبهات لكن الإنسان مأمور بالسعي لإصلاح الكون والتعامل الرشيد مع كل من