أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

الأنبياء والصحابة مرت عليهم لحظات ضعف أيضًا.. ولكن!

بقلم | عمر نبيل | السبت 26 ديسمبر 2020 - 03:04 م

عزيزي المسلم، اعلم يقينًا أن الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين، والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، مرت عليهم لحظات إحباط وحزن كثيرة .. إذن من الطبيعي جداً أن تمر عليك لحظات إحباط تعجزك عن أن تقوم من مكانك أو تؤدي مهامك.. وكأنك لا تعرف حينها هل أنت غير راضي عما يحدث لك أم أن إيمانك ضعيف ؟..



كثير منا يشعر بالإحباط بعد سعي كثير، لكنه لم يصل إلى نتيجة.. فيأتي هذا اليأس من كم الضغوط الكثيرة .. ومن الخذلان .. ومن أي شيء يعكر صفو حياتك مهما كان بسيطًا .. لكن كل ذلك إنما هو سماتك البشرية التي لابد أن تمر بها، كما مر بها كل إنسان من قبل، وسيمر بها كل إنسان حتى تقوم الساعة.


ماذا بعد الإحباط؟


لكن الأهم من ذلك كله، ماذا بعد الإحباط، وبعد الوجع.. هل ستقاوم؟.. أم تستسلم؟.. ليس غالبية الناس يعرفون كيف يقاومون، بل أن الغالبية يقعون في الإحباط والوجع لفترة، وربما تطول عند البعض.. لكن لو استطعت أن تقاوم، هنا أنت أخذت بيدك نفسك إلى مكانة مختلفة.


هناك آيات نزلت بعد هزيمة المسلمين في غزوة أحد .. (كانوا محبطين )، برغم أن فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لكنها مشاعر إنسانية طبيعية !

سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام طلب منهم بعد الهزيمة، التحرك حتى لا تنتشر فكرة أنهم مكسورين فيكونوا عُرضة للغزو من القبائل مجددًا.. وحتى لا يتركهم للاستسلام لحالة الانكسار هذه .. و برغم إحباطهم وأوجاعهم وآلامهم .. إلا أنهم استجابوا لله وللرسول ..


تابعوا تسلسل ما حدث في قوله تعالى: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ).. و برغم أن تم تهديدهم وتخويفهم من الناس ومما يمكن أن يحدث .. (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ ).. لكن تأثير هذا عليهم .. (فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).. فكانت هذه هي النتيجة: ( فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ).

اقرأ أيضا:

شباب بني إسرائيل.. عاص تشفع له الجبال.. وآخر يصلي على جنازته موسى


لم يمسسهم سوء !


السوء لاشك أمر فوق قدراتك .. يعني بهذه الخطوات أنت مجرد في ضيق و وجع وطالما حصل إذن في وسعك وستخرج منه .. لكن لو اتبعت هذه الخطوات التي علمنا إياها رب العزة سبحانه وتعالى.


كثيرًا ستسعى ولن تصل لما تريده، وكثيرًا ستتمنى أمرًا ولن يتحقق، وكثيرًا ستتألم وتتوجع، لكن لكن مقاومتك لمشاعرك السلبية هذه هي كل الرضا والثقة بقضاء الله وقدره، وهنا يأتي الاختلاف، فاحذر والتزم بذلك.. وتذكر قوله تعالى: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ).


الكلمات المفتاحية

الأنبياء الصحابة الضعف الإحباط

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، اعلم يقينًا أن الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين، والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، مرت عليهم لحظات إحباط وحزن كثيرة .. إذن من الطبيعي جد