عزيزي أو عزيزتي، (متتجوزش و متتجوزيش غير إللي (يملى عينك .. وحسب عينك بقى ).. الأمر ليس له أية قواعد على الإطلاق أو قوانين.. هو مجرد شعور أو إحساس وفقط، ومؤكد يختلف من شخص لأخر.. وليس الأمر فكرة مشاعر أو حب أو انبهار .. وإنما هو شعور ستتعرف عليه وحدك، وستشعر به وحدك .. لكنه لا يأتي من فراغ إطلاقًا.. وإنما هو نتاج القِيم والمبادئ التي تترجم في السلوك والأفعال والكلام والأسلوب والمواقف والإنفعالات والشكل والطريقة، وأيضًا (الإستايل واللبس.. وطريقة الهزار .. ونبرة الصوت .. والوقفة والماشية )!


نعم كل هذه التفاصيل .. لها انعكاس شديد على كل طرف وبقوة، وتختلف تماماً من شخص لآخر .. حتى لو لم تظهر كل ذلك، تحت دعاوى الخوف أو الخجل، خصوصًا لو كان هذا الطرف هو الأنثى.. فترى من حولها يصفها بأنها تفعل (تلاكيك .. بتتبطري .. بتدلعي ).. لكن الحقيقة ليست كذلك ، وليس الأمر بطر أو تلاكيك أو دلع، لذلك إياكي عزيزتي المرأة أن تشعري بأي ذنب، لأنك ببساطة تختارين أو تختار كائن مهم جداً سيعيش معك باقي عمرك.

اقرأ أيضا:

حتى لا تعيش دور الضحية.. كيف تتجاوز الخذلان وتقف مجددًا على قدميك؟

فرق المجهود

كثير من الناس يبذل مجهودًا خرافيًا وإضافيًا، في اختيار (العفش والفستان ربما أكثر من اختيار البني آدم الذي سيعيش معه بقية عمره)، فإياك أن تستغرب أن مجرد طريقة كلام قد (تقفلك من أحدهم).. وإياك أيضًا أن تستغرب لو هناك تفاصيل في نظر الناس تافهة و(تقفلك منها) .. برغم أنها أخلاق ومحترمة ..


هناك كيمياء وأرواح لا يعلمها الناس.. لذلك فإن فكرة (أخلاق وإبن ناس وشغلانة حلوة) .. ليس كافيًا البتة، إنما هو مجرد عنوان لكتاب كبير .. مهم فيه تكون واعيًا وفاهمًا لنفسك الأول .. وتعرف كيف تكون قادرًا على التنازل عن أشياء معينة، وغير قادر على التنازل عن أشياء أخرى.. لكن إياك أن تستهين بالتفاصيل حتى لو كانت بسيطة .. لأنها تمثلك أنت وفقط !!.. هذه التفاصيل قد تكون متعددة وكثيرة ومختلفة لكنها الطريق إلى (عينيك) أي أنها هي السبب لأن تكون هذه الأنثى تحديدًا (مالية عينك) أو هذا الرجل تحديدًا (مالي عينك).

الاقتناع التام

إذن لابد لك أن تقتنع بكل التفاصيل التي قد لا يراها سواك، حتى الاختلافات تقتنع بوجودها .. وتتقبلها .. واعلم أن هذا الاقتناع هو أهم شعور قبل أي حب أو مشاعر أخرى، لكن لو (ملقتش إللي يملى عينك .. متتجوزش لأنه هيطلع عينك).