كيف يؤثر فيروس كورونا على أسنانك؟.. إليك بعض العلامات

بقلم | مها محي الدين | الاحد 06 ديسمبر 2020 - 01:01 ص

من الواضح أن فيروس كورونا الجديد ليس عدوى فيروسية عادية، من الجهاز التنفسي والعينين ومناعة الجلد، يمكن للفيروس أن يؤثر عليك بعدة طرق مختلفة ويتسبب في مجموعة من المشاكل الصحية، وفي كثير من الحالات، يمكن أن تستمر الأعراض لفترة طويلة بعد الشفاء.
وفي واحدة من أغرب علامات ما بعد الشفاء من كورونا التي شوهدت حتى الآن، يري الأطباء مرضى يبلغون عن مشاكل ضعف اللثة وفقدان المينا وتضرر الأسنان بشكل عام، والتي قد تكون واحدة من أحدث النتائج المقلقة للعدوى التي لوحظت حتى الآن، وفقا لما ذكره موقع timesofindia.

هل يمكن أن يضر كورونا بأسنانك؟

لم يبلغ شخصان عن وجود أعراض مماثلة لكورونا الآن، على مستوى العالم، يبلغ الكثير من المرضى عن مشاكل اللثة الضعيفة وفقدان والتهابات الأسنان بعد التعافي من نوبة الفيروس الجديد.
ولا يقتصر الأمر على إبلاغ المرضى الخاضعين للمراقبة عن أعراض ما بعد كورونا النموذجية فحسب، بل يتم أيضًا الإبلاغ عن تلف الأسنان، وقد أبلغ البعض أيضًا عن فقد أحد أسنانه بسبب التسوس المفاجئ، ويقول المتعافين أيضًا إنهم عانوا من تغير لون الأسنان والتهاب اللثة.
وقد ظهرت النتائج بعد أن أبلغ العديد من المرضى عن أعراض غير عادية استمرت في التأثير عليهم لفترة طويلة بعد هزيمة COVID-19، في مجموعات دعم المتعافين من كورونا عبر الإنترنت على Facebook ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.

هل مشاكل الأسنان علامة علي الإصابة بكورونا؟

في حين أن هذه قد تكون المرة الأولى التي تظهر فيها تقارير عن فقدان الأسنان وتسوسها، فقد كانت هناك تقارير قصصية عن COVID-19 وتأثيره على صحة الفم والنظافة.
ومن الممكن أن تكون مشاكل الصحة مثل تساقط الشعر أو آلام المفاصل أو تضرر الأسنان غير معترف بها إلى حد كبير، خاصة في ظل نقص البيانات الواضحة، ولكن بالتأكيد، هذا شيء يحتاج إلى المراقبة بشكل أكثر تحديدًا.

ماذا يحدث للأسنان؟

لا يزال من غير الواضح ما هو السبب الحقيقي لتسوس الأسنان ومشاكل صحة الفم، ولكن أحد الأسباب المحتملة وراء ذلك قد يكون تدفق الدم المعروف بتأثير COVID-19 على نطاق واسع.
وتشير الدلائل إلى أن فيروس SARS-COV-2 يمكن أن يعطل تدفق الدم الحيوي في الجسم، مما يتسبب في عدد من الجلطات وتدفق الدم غير المنتظم، وهذا بدوره يسبب مشاكل في نقل تدفق الدم والعناصر الغذائية إلى مختلف الأعضاء الحيوية في الجسم، وفي بعض الحالات، قد يتسبب أيضًا في حدوث أضرار تبعية، مثل القلب والصدر والدماغ والفكين.
ونظرًا لأن تجويف الفم لدينا مليء بإمدادات غنية من الأوعية الدموية التي يمكن أن تتأثر بانخفاض تدفق الدم عن المعتاد أو بضعف، يمكن أن تكون هذه نظرية محتملة عن كيفية تسبب الفيروس في إحداث الكثير من الضرر وإضعاف أساس تجاويف الفم لدينا، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان وضعف اللثة والنزيف أيضًا.

هل يمكن أن تسبب عواصف السيتوكين مشاكل في صحة الفم؟

قد تكون عاصفة السيتوكينات المرتبطة بـ COVID-19، والتي تتسبب في تشغيل الجهاز المناعي للجسم، سببًا وراء استمرار ظهور أعراض كورونا.
وقد اقترح العلماء والسلطات الطبية أيضًا أن سببًا آخر لمثل هذا الضرر المؤثر للفم وتجويف الفم يمكن أن يؤثر بشكل أساسي على الأشخاص الذين لديهم عدوي فيروسية أعلى موجودة في أفواههم وتجويف الأنف.
ويستضيف فمنا عددًا من مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2، التي يلتصق بها السارس COV-2 ويتكاثر، وبالتالي نعاني من أشكال "خفيفة" من العدوى، أي لا نعاني من مضاعفات خطيرة أخرى مثل تلف الجهاز التنفسي أو مشاكل الجهاز الهضمي.

ضرر الأسنان قد يصيب الأطفال أيضًا

الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الأطفال الذين نجوا إلى حد كبير من الآثار اللاحقة أو الآثار الجانبية الخطيرة للعدوى، يشهدون أيضًا مشاكل في الأسنان، ووفقًا للناجين الذين سجلوا أعراض ما بعد COVID-19 عبر الإنترنت، يعاني الأطفال أيضًا من التهابات اللثة والتسوس وفقدان الأسنان وتضرر الأسنان الأخرى وتلف كبير في الأوعية الدموية من العدوى.

لماذا تعتبر مشاكل الأسنان علامة مقلقة؟

يرتفع خطر حدوث مشاكل دائمة وآثار جانبية عند أولئك الذين يعانون بالفعل من مشاكل مثل ارتفاع السكر غير المنضبط وضغط الدم والسرطان ونقص المناعة، مما يجعلهم أكثر عرضة لتلف أسنانهم.
وهناك عامل خطر آخر لتسوس الأسنان الناجم عن COVID-19 يمكن أن يكون مشاكل الأسنان الأساسية، فقد يؤدي ضعف الاهتمام الذي حصلت عليه صحة الأسنان أثناء الوباء إلى تفاقم المشاكل للأشخاص المصابين بكورونا.

ما هي الخطوات التي تساعدك علي رعاية أسنانك؟

في الماضي، تم ربط مشاكل الأسنان غير المُعترف بها أو غير المُعالجة بأمراض قد تكون مهددة مثل النوبة القلبية، ومع ذلك، فإن ظهور مشاكل الأسنان هو طريقة أخرى قد نستخف بها من المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا.
ومن ثم، على الرغم من أنه قد يكون مجرد دليل صغير في القائمة الكاملة للآثار الجانبية والأعراض التي ظهرت مع عدوى COVID-19، إلا أنه يحتاج إلى مزيد من البحث قبل أن نصل إلى نتيجة، ومع ذلك، فهي بالتأكيد علامة تنذر بالخطر.
ويمكن لممارسة الرعاية الوقائية، واتباع نظافة الأسنان الجيدة أن يزيل علامات الخطر، كما يلعب النظام الغذائي الجيد دورًا مؤثرًا في رعاية ما بعد الشفاء من كورونا.
وتذكر أنه مرض جديد ولن يعاني كل من يصاب بـ COVID-19 من نفس مجموعة المشاكل، ومع ذلك، يجب أن نحافظ على أنفسنا ونمنع الفيروس من التأثير على أجسادنا بطريقة مرعبة وخطيرة.