دار الإفتاء المصرية  أكدت أن التنمر والسخرية سلوكيات مرفوضة تتنافى مع مكارم الأخلاق التى دعا إليها الإسلام، مستشهدة بقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «أَثْقَلُ شَيْءٍ فِى مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ» (أخرجه البخارى فى الأدب المفرد، والترمذي)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ» (رواه الترمذي).

الدار  مضت للقول -فى فيديو موشن جرافيك، إن احترام خصوصيات الآخرين واجبٌ شرعى وأخلاقيٌّ؛ ولذا حَرَّم الإسلام السخرية واللمز والتنابز بالألقاب؛ فالاعتداء وإيذاء الآخرين -ولو بكلمةٍ أو نظرةٍ- مذموم شرعًا.

التنمر والسخرية جريمة أخلاقية 

الدار استدلت خلال الموشن  جراف علي حرمة التنمر والسخرية من الأخرين  بقول الله سبحانه وتعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أن يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ» [الحجرات: 11].

اظهار أخبار متعلقة

دار الإفتاء، طالبت جميع فئات المجتمع، العمل على التصدي لحل هذه الظاهرة، ومواجهتها، وتحَمُّل المؤسسات التعليمية والدعوية والإعلامية دورها من خلال بيان خطورة هذا الفعل والتوعية بشأنه؛ بإرساء ثقافة الاعتذار في المجتمع، ومراعاة حقوق الآخرين.

التنمر مجرم شرعا

الدار خلصت في نهاية الموشن جراف إليأنَّ التَّنَمُّر قد يشتمل على السب وبذاءة اللسان، وهو مَحرَّمٌ شرعًا، ومُوجِبٌ لفسق صاحبه؛ ففي الحديث المتفق عليه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ

موشن جراف دار الافتاء جاء بعد قيام البعض بالتنمر من لاعب الزمالك محمود عبدالرازق " شيكابلا" والسخرية من بشرته السمراء وترديد ألفاظ عنصرية ضد أسرته مما دعا المؤسسات الدينية لرفض التنمر جملة وتفصيلا باعتباره جريمة مرفوضة شرعا وعرفا

.