بعد الزواج يفاجأ كل من الرجل والمرأة بالحياة الواقعية ومشكلاتها الكثيرة فتكون صدمة   خروجهما من عالم الخيال المليء بالحب والمشاعر، إلى واقع يسلط الضوء على الاختلافات التي تحدث بينهما والتي تكون سببا في كثرة الخلافات ونشوب مشاكل بينهما.

المختصون والاستشاريون  في العلاقات الزوجية يقولون إن كثرة الخلافات بين الشريكين تؤدي إلى عدم استقرار علاقتهما، كما أن هناك عدة أسباب تؤدي إليها، وأبرزها المبالغة في الخيال.
 وتكثر الخلافات بين الزوجين بسبب انبهار كل منهما بالآخر والمبالغة في الخيال والتعلق به، الأمر الذي يبدو في مواقف معينة مخالفا للواقع.

ونتيجة المبالغة في الخيال، يقول المختصون في العلاقات الزوجية إنه بمجرد أن يواجه الشريكان موقفا صعبا يبدأ العد التنازلي لنزولهما إلى أرض الواقع، وتبدأ مشاعر الحب في الاختفاء لتظهر مكانها مشاعر أخرى تختلف باختلاف الموقف الذي كان سببا في الخلاف، وبالتالي تعد مرحلة الخصام مهمة جدا لتقييم حقيقة وقوة حبهما.

حب السيطرة والتملك

ومن بين أبرز أسباب كثرة الخلافات بين الزوجين رغبة كل منهما في السيطرة على الآخر من أجل إثبات الذات، إذ بعد النزول إلى أرض الواقع، يقول المختصون في العلاقات الزوجية، يبدأ التفكير بواقعية وبالتالي تكون محاولات كل طرف جادة لفرض ذاته فتتوتر العلاقة بينهما.

ويكون لحب التملك دور كبير في كثرة الخلافات بين الشريكين، وذلك لأنه يرتبط بوجود قيود على أحد الطرفين، لأن شريكه مصاب بحب التملك ولا يقبل بكثير من الأمور التي تأخذ من وقته وتفكيره وجهده، وبالتالي تبدأ المشاكل.

الشك والغيرة

وإلى جانب الأسباب سالفة الذكر، فإن الشك والمبالغة في الغيرة يعدان من الأسباب الرئيسية للخلافات بين الشريكين، إذ تؤدي إلى نشوب مشاكل كثيرة، كما أن الحب مهما كان قويا، فإن المبالغة في الغيرة تقتله لأنها تزيد عن حدها الطبيعي والمعقول.

ويعتبر اختلاف طباع الشريكين من أسباب كثرة الخلافات بينهما، يقول المختصون في العلاقات الزوجية، مشيرين إلى أن من بينها أنانية أحد الطرفين، التي تكون سببا في نشوب مشاكل بينهما. وينصح المختصون في العلاقات الزوجية الشريكين بمحاولة حل مشاكلهما بمفردهما وألا يفشي أي طرف أسرارهما، مؤكدين أن دخول طرف ثالث يزيد من حدة الخلافات.

اظهار أخبار متعلقة

اظهار أخبار متعلقة