أخبار

كيف تكون صادقًا مع الله ومع النفس ومع الآخرين؟.. تعرف على أهم الوسائل

نوادر الكذب .. ماذا تعرف عن كذاب أمير المؤمنين؟

كيف أمنع نفسي من الحسد والغيظ والغل من الأشخاص الناجحة والسعيدة؟.. د. عمرو خالد يجيب

المال الحرام يمحق البركة ويجلب الدمار .. وهذا هو الدليل

غلبني الشيطان ووقعت في الحرام مع خطيبي السابق وزوجي يضربني منذ تزوجته.. ماذا أفعل؟

دراسة: أطفال التلقيح الاصطناعي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم

يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟

علامة في الأصابع تشير إلى 3 أمراض خطيرة

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

كيف تستحي من الله حق الحياء؟

بقلم | خالد يونس | الاحد 22 نوفمبر 2020 - 10:18 م

الحياء من أعظم الأخلاق التي دعا الإسلام إلى التحلي بها ، لأنه يدفع إلى فعل كل عمل طيب وترك كل ما هو خبيث، فهو من صفات النفس المحمودة، وهو رأس مكارم الأخلاق، وزينة الإيمان، وشعار الإسلام. والحياء ينقسم إلى أقسام عدة، أهمها الحياء من الله جل وعلا، وفي توجيه نبوي كريم يحض على الحياء من الله جل وعلا، ويوصي بمراقبة الله في السر والعلن.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «استحيوا من الله حق الحياء» قالوا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: «ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك استحيا من الله حق الحياء» (أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي).

حفظ السمع والبصر واللسان والفرج


وفي معنى الحديث: (أن تحفظ الرأس وما وعى): أي تحفظ السمع والبصر واللسان، فلا تستعملها إلا فيما يحل. (والبطن وما حوى): أن لا تجمع فيه إلا الحلال ولا تأكل إلا الطيب، ويحتمل أن يراد بما حوى: الفرج والقلب والرِّجل. (ولتذكر الموت والبِلى) بكسر الباء من بليَ الشيء إذا صار خَلِقًا متفتتًا، يعني: تذكر صيرورتك في القبر عظامًا بالية. شرح الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: «استحيوا من الله حق الحياء» أي حياء ثابتًا صادقًا، وقيل: أي اتقوا الله حق تقاته، "قلنا: يا رسول الله، إنا نستحي" ولم يقولوا: حق الحياء اعترافًا بالعجز عنه، (والحمد لله) أي: على توفيقنا به، قال: «ليس ذاك» أي: ليس حق الحياء ما تحسبونه، بل أن يحفظ جميع جوارحه عما لا يرضي، ثم قال: «ولكن الاستحياء من الله حق الحياء» أي: الحياء الذي ينبغي أن تكونوا عليه «أن تحفظ الرأس» أي: عن استعماله في غير طاعة الله، بأن لا تسجد لغيره، ولا تصلي رياء أو سمعة، ولا تخضع به لغير الله، ولا ترفعه تكبرًا، «وما وعى» أي: ما يجمعه الرأس من اللسان والعين والأذن عما لا يحل استعماله، «وتحفظ البطن» أي: عن أكل الحرام، «وما حوى» أي: ما اتصل اجتماعه به من الفرج والرجلين واليدين والقلب، فإن هذه الأعضاء متصلة بالجوف، وحفظها بأن لا تستعملها في المعاصي، بل في مرضاة الله تعالى.

تذكر الموت 


ثم قال: «ولتذكر الموت والبِلى» أي: تذكر ما سيصير إليه حالك ولا تغتر بهذه الدنيا، فالإنسان في الدنيا يأكل ويقوى ويكبر، ثم يذهب ذلك كله ويبلى، ويلبس الثياب ليجمل منظره أمام الناس ثم تبلى هذه الثياب وتزول، «ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا» فإنهما لا يجتمعان على وجه الكمال حتى للأقوياء، وقيل: لأنهما ضرتان، فمتى أرضيت إحداهما أغضبت الأخرى، «فمن فعل ذلك» أي: جميع ما ذُكر، «فقد استحيا من الله حق الحياء».   وقفات مع التوجيه النبوي - حين يستقر في نفس العبد أن الله تعالى يراه، وأنه سبحانه معه في كل حين، فإنه يستحيي منه عز وجل أن يراه مقصرًا في فريضة، أو مرتكبًا لمعصية، أو داعيا إلى شرٍّ وفتنة، قال الله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق:14]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق:16]. - من دعته نفسه إلى معصية الله فليختبئ في مكان لا يراه الله فيه، وأنى له ذلك، وهو سبحانه لا تخفى عليه خافية، قال تعالى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا} [النساء:108]، ولله در القائل: وإذا خـلـوت بـريبــة فـي ظلمـــة *** والـنفـس داعـية إلى الـطغيـان فاستحي من نظـر الإلـه وقل لها *** إن الـذي خـلق الـظـلام يـراني - ومن أراد أن يعصي الله فلا يعصه فوق أرضه ولا يأكل من رزقه، لأن كل ما في الكون لله سبحانه وتعالى، فكيف لا يستحيي من يعصي الله ويسكن فوق أرضه ويأكل من رزقه ونعمه، فكل الخيرات والنعم من عنده سبحانه، قال تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} [النحل:53].

اقرأ أيضا:

كيف تكون صادقًا مع الله ومع النفس ومع الآخرين؟.. تعرف على أهم الوسائل

اقرأ أيضا:

المال الحرام يمحق البركة ويجلب الدمار .. وهذا هو الدليل

الكلمات المفتاحية

الحياة من الله حق الحياء حفظ السمع والبصر حفظ اللسان حفظ الفرج تذكر الموت

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الحياء من أعظم الأخلاق التي دعا الإسلام إلى التحلي بها ، لأنه يدفع إلى فعل كل عمل طيب وترك كل ما هو خبيث، فهو من صفات النفس المحمودة، وهو رأس مكارم ال