يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع  "يوتيوب"، لمشاهديه ومتابعيه متى قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم "أشهد اني رسول الله".
يقول "خالد" إن هذه القصة قصة جميلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، موضحا أن "سيدنا جابر بن عبد الله كان عليه دين لرجل يهودي في المدينة وكان موعد رد القرض عند جز النخل بمعنى عند موسم حصاد التمر، ولكن سيدنا جابر فوجئ عند الحصاد إن كمية التمر قليلة جدًا وبالتالي من المستحيل أن يستطيع أن يسدد القرض الذي عليه".
ويضيف الداعية الإسلامي "فكر سيدنا جابر بن عبد الله أن يوسط شخص يكلم اليهودي أن يؤجل الدين، فأحرج أن يذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذهب إلى سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه.. فـأبلغ الصديق النبي بوضع جابر بن عبدالله فإذا بالنبي هو بنفسه يذهب إلى اليهودي ويطلب منه تأجيل دين سيدنا جابر".
وتابع الدكتور "خالد" : "قال النبي لليهودي (انظر جابر حتى الحصاد القادم).. فقال اليهودي: لا يا أبا القاسم.. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم للمرة الثانية (انظر جابر حتى موسم الحصاد).. فقال اليهودي: لا يا أبا القاسم.. فقال له النبي: (أنظر جابر وأنا الضامن).. فقال اليهودي: لا يا أبا القاسم".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلب من اليهودي إسقاط الدين ولكن طلب جدولة الدين.. والأعجب أن النبي الكريم لم يمارس أي نوع من الضغوط على اليهودي ولكن لم يكن هناك فائدة فاليهودي رفض"، مضيفا "ذهب النبي صلى الله عليه وسلم لبستان جابر بن عبد الله وقال يا جابر أين عريشك ـ وهو المكان المظلل داخل البستان الذي يستظل فيه من الشمس ـ فقال هذا هو يا رسول الله ماذا تريد منه.. فقال انتظر يا جابر.. ودخل النبي وصلى ركعتين وظل يدعوا لجابر.. ثم ققال له قم يا جابر وتوكل على الله وجز النخل وأقضي دينك".
ولفت الدكتور عمرو خالد إلى أن جابر يقول "مشى النبي صلى الله عليه وسلم وقلت لنفسي كيف أجز النخل وأقضي ديني والتمر على الشجر قليل.. لكني قلت لأستمع إلى ما قاله رسول الله.. يقول "فظللت أعمل"، وبعد يومين رجع جابر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبكي ويقول له يا رسول الله جززت النخل ففاض التمر فقضيت ديني وتصدقت وأطعمت أولادي وبقي لي شيء من التمر ببركة صلاتك عندي يا رسول الله.. فابتسم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وقال: (أشهد أني رسول الله).
وخلص الداعية الإسلامي بالقول إن من العجيب أن النبي لم يدعوا من البداية ولكن ذهب أولا لليهودي مع أن رسولنا الكريم مستجاب الدعاء ولكن فعل ذلك من أجل أن يعلمنا قيمة الأخذ بالأسباب .. فذهب لليهودي مرة وأثنين وثلاثة وحاول معه.. حل الأزمة كان ببذل الجهد ثم الدعاء ثم التوكل على الله مع العمل.. لكن الشاهد في القصة أنها كانت أول مرة النبي صلى الله عليه وسلم هو من يقول أمام الناس (أشهد أني رسول الله).

اقرأ أيضا:

بصوت عمرو خالد.. ادعية جميلة من القرآن والسنة لمعفرة الذنوب وطلب العفو من الله

اقرأ أيضا:

الحمد لله ... التسبيحة الواحدة تملأ الميزان وهذا هو الدليل الحاسم

اقرأ أيضا:

جبر الخواطر.. أجمل خلق يحبه النبى الكريم "قصص رائعة مؤثرة" يسردها عمرو خالد