يغفل العديد من الأزواج، خاصة حديثوا العهد بالزواج،  العديد من الممارسات المهمة، الواجب فعلها  بعد انتهاء العلاقة الزوجية الحميمية "الجماع"، كما يمارس البعض الآخر ممارسات أخرى خاطئة، ضارة.

لذا نقدم لكم عبر السطور التالية بعض الارشادات الواجب اتباعها في هذا السياق:

1- الاغتسال
  تنظيف الجسم بعد الجماع من شأنه حماية كل من الرجال والنساء من الإصابة بالعدوى، حيث يحبذ غسل الأعضاء التناسلية والمناطق المحيطة بها من الخارج فقط باستخدام الماء الدافئ وحده، ويمكن استعمال الصابون للتنظيف أيضا، لكن يجب اتخاذ الحذر حال امتلاك بشرة حساسة أو في وجود عدوى، إذ إن استعمال الصابون في تلك الحالات قد يؤدي إلى حدوث تهيج بالجلد والتهابه.

 2- عدم استعمال غسول مهبلي
على عكس الشائع يستحسن عدم استخدام  الغسول المهبلي بعد العلاقة الزوجية، لأنه  قد يؤدي لحدوث عدوى، فهو يتسبب في تغيير التوازن الطبيعي للبكتيريا التي تحمي المهبل. لذا فإن أفضل شيء يمكن فعله لتنظيف المهبل من الداخل بعد الجماع هو تركه دون تدخل، حيث إنه يعمل على تنظيف نفسه بشكل طبيعي.

 3- ارتداء ملابس فضفاضة
إن مناطق الجسم الدافئة والمليئة بالعرق هي المكان المثالي لنمو البكتيريا والفطريات. لذا يفضل ارتداء ملابس داخلية وخارجية واسعة تسمح بدخول الهواء بعد الجماع. كما يجب تجنب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة لدى السيدات تحديدا. وتعد الملابس الداخلية القطنية هي الأفضل للرجال والنساء على السواء، فهي تسمح بدخول الهواء كما أنها تمتص الرطوبة.

 4- غسل الأيدي
ربما يستغرب البعض ضرورة القيام بغسل الأيدي بعد الجماع ، على الرغم من أهمية الأمر. إذ إنه الطريقة المثلى للتخلص من البكتيريا التي قد تنتقل إلى الأيدي عبر الملامسة أثناء العلاقة الزوجية. مما يعني مكافحة العدوى ومنعها من الانتشار. 

5- عدم استعمال مستحضرات التنظيف والتجميل
يجب عدم تنظيف المناطق الحميمة بلمناديل المبللة والكريمات وبخاخات الرذاذ وخلافه؛ إذ أن العديد من تلك المستحضرات قد يدخل في تركيبها الصابون أو المنظفات أو الشامبو أو العطور القوية، والتي يمكنها الإضرار بالبشرة أو الجلد. 

 6 إفراغ المثانة
قد تنتقل بعض البكتريا إلى قناة مجرى البول - التي تحمل البول إلى خارج الجسم - أثناء الجماع، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالعدوى، لذا يحبذ إفراغ المثانة بالتبول بعد ممارسة العلاقة الزوجية للتخلص من تلك الجراثيم التي انتقلت إلى مجرى البول.

 7- شرب الماء
كما أسلفنا فإن التبول بعد الجماع أمر ضروري، لذا يحبذ شرب كوب من الماء لترطيب الجسم وتحفيز التبول؛ الأمر الذي سيؤدي إلى طرد المزيد من البكتيريا المسببة للعدوى من الجسم.

 8- الانتباه للعدوى والأمراض التناسلية
قد يقوم أحد الزوجين بنقل عدوى فطرية إلى شريكه أثناء العلاقة الزوجية، والذي سيقوم بدوره بنقلها إلى شريكه مرة أخرى فيما بعد، لتنتقل العدوى بذلك ذهابا وإيابا بين الشريكين. ولأن الفطريات ليست حكرا على النساء فقط، فالرجال قد يصابون بتلك العدوى أيضا،  يجب استشارة الطبيب فورا لدى ملاحظة أي من علامات الإصابة بالفطريات مثل الشعور بالحكة أو الحرقة أو وجود إفرازات بيضاء ثخينة من المهبل أو القضيب، وعلاجها فورًا.

وكذلك ملاحظة ظهور عراض مرضية كوجود إفرازات غير طبيعية أو ألم أو قروح أو بقع أو ثآليل أو تضخم في الأعضاء التناسلية أو المنطلق المحيطة بها، وسرعة التوجه للطبيب لإجراء الفحوص اللازمة وتلقي العلاج المناسب

 9- حماية  إضافية أثناء الحمل
بشكل عام يمكن القول بأن الجماع أثناء الحمل أمر آمن. إلا أنه خلال تلك الفترة تزيد فرص الإصابة بالعدوى بعد ممارسة العلاقة الزوجية. لذا خلال الحمل يجب اتباع النصائح السابقة دوما بعد العلاقة الحميمة خاصة إفراغ المثانة وغسل المنطقة حول المهبل وشرب الماء. ولا يتوقف هذا الأمر على الحامل فقط، بل يسري على زوجها أيضا.