أخبار

كيف يحمي الله الحياة من المفسدين؟ (الشعراوي يجيب)

3 أشياء تعرف بها الشخص المتواضع

لن تنال فضائل الاستغفار إلا إن قلته بهذه الطريقة

تسعى لاكتساب المال وراحة البال.. عليك بهذه الوسيلة التي لا تخيب أبدا

كيف تلتجئ إلى الله بعد المعصية والإحساس بالكرب؟.. كن كصاحب الحوت

كيف أحسّن خُلقي ليحبني الله.. تعرف على بعض الوسائل

تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.. أشهر ما قيل عن الغيبة ويخلع القلب

عجائب العسل.. تشتعل فيه النار.. ويقي من الأدوية القاتلة

أكثر منها في فصل الصيف.. فوائد لا تعرفها عن الشمام

تطلب من الله الستر في الدنيا والآخرة.. ما هي شروط تحقيقه؟

هل الدعاء برفع البلاء يتنافى مع الصبر؟

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 28 اكتوبر 2020 - 07:20 م

أتوقف أحيانًا عندما أدعو، ليس لأن الكرب أحب إليّ، لكني أستحي من الله عز وجل أنه ابتلى، وكأني أقول له: لا، وكأني أقول له: لن أصبر، وكأني أقول له: أنت الله عز وجل تبتلي فتطيل البلاء، وأعرف أنك ستكشف السوء، لكني لا أريد أن تطيل ابتلائي اليوم، واشفني غدًا، فأحتار كيف أتعامل: أأصبر أم أدعو؟ وكيف أدعو؟ وإذا دعوت، فهل يكون الدعاء منافيًا ومعارضًا للصبر؟ وكيف أرضى، طالما أنا أتعجّل الفرج، وأدعو؟ وهل الدعاء لرفع الابتلاء يعارض وينافي الرضا؟ فالأمور اختلطت عليّ .


الجواب:


 قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الدعاء برفع البلاء لا ينافي الصبر؛ فإن نبي الله يعقوب قال: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ {يوسف:18}، ومع ذلك دعا بكشف البلاء، وقال: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ {يوسف:86}.

أتوقف أحيانًا عندما أدعو، ليس لأن الكرب أحب إليّ، لكني أستحي من الله عز وجل أنه ابتلى، وكأني أقول له: لا، وكأني أقول له: لن أصبر، وكأني أقول له: أنت الله عز وجل تبتلي فتطيل البلاء، وأعرف أنك ستكشف السوء، لكني لا أريد أن تطيل ابتلائي اليوم، واشفني غدًا، فأحتار كيف أتعامل: أأصبر أم أدعو؟ وكيف أدعو؟ وإذا دعوت، فهل يكون الدعاء منافيًا ومعارضًا للصبر؟ وكيف أرضى، طالما أنا أتعجّل الفرج، وأدعو؟ وهل الدعاء لرفع الابتلاء يعارض وينافي الرضا؟ فالأمور اختلطت عليّ .

الجواب:

 قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الدعاء برفع البلاء لا ينافي الصبر؛ فإن نبي الله يعقوب قال: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ {يوسف:18}، ومع ذلك دعا بكشف البلاء، وقال: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ {يوسف:86}.

وهناك فرقٌ بين الصبر على القضاء وبين الرضا به، فقد يصبر الإنسان، فلا يتسخط، ولا يجزع، فالقصة المذكورة عن سعدٍ -رضي الله عنه- لم نقف عليها بسند صحيح، وإنما ذكرها بعض أهل العلم بصيغة التمريض، قال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم: رُوِيَ أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ كَانَ يَدْعُو لِلنَّاسِ لِمَعْرِفَتِهِمْ لَهُ بِإِجَابَةِ دَعْوَتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ لِبَصَرِكَ، وَكَانَ قَدْ أُضِرَّ، فَقَالَ: قَضَاءُ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَصَرِي. اهــ.

وهناك فرقٌ بين الصبر على وهو غير راضٍ، ويدعو الله بأن يزول عنه المكروه،

أنه لا منافاة بين الدعاء وبين الرضا، وقد صبر نبي الله أيوب -عليه السلام-، ودعا الله أن يكشف ما به، فلا تعارض بين الصبر على البلاء، وبين دعاء الله برفعه.

وتابع مركز الفتوى قائلًا: ومع ذلك دعا برفع البلاء، فقال: مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ {الأنبياء:83}.

وأما الرضا، فهو فوق الصبر، وهو مستحب، لا واجب، ولا ينافيه الحزن على الإصابة بالبلاء، وقد بينا أنه لا تعارض بين الرضا وبين الدعاء.

فعليك أن تصبر، فلا تتسخط، ولا تجزع، ولا يكن منك قول ولا فعل ينافي الصبر، والرضا، والتسليم.

وأما الدعاء برفع البلاء، وطلب العافية، فلا ينافي ذلك.

به، فقد يصبر الإنسان، فلا يتسخط، ولا يجزع، فالقصة المذكورة عن سعدٍ -رضي الله عنه- لم نقف عليها بسند صحيح، وإنما ذكرها بعض أهل العلم بصيغة التمريض، قال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم: رُوِيَ أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ كَانَ يَدْعُو لِلنَّاسِ لِمَعْرِفَتِهِمْ لَهُ بِإِجَابَةِ دَعْوَتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ لِبَصَرِكَ، وَكَانَ قَدْ أُضِرَّ، فَقَالَ: قَضَاءُ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَصَرِي. اهــ.

وهناك فرقٌ بين الصبر على وهو غير راضٍ، ويدعو الله بأن يزول عنه المكروه،

لا تناقض بين الدعاء والرضا

كما أنه لا منافاة بين الدعاء وبين الرضا، وقد صبر نبي الله أيوب -عليه السلام-، ودعا الله أن يكشف ما به، فلا تعارض بين الصبر على البلاء، وبين دعاء الله برفعه.

وتابع مركز الفتوى قائلًا: ومع ذلك دعا برفع البلاء، فقال: مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ {الأنبياء:83}،

وأما الرضا، فهو فوق الصبر، وهو مستحب، لا واجب، ولا ينافيه الحزن على الإصابة بالبلاء، وقد بينا أنه لا تعارض بين الرضا وبين الدعاء.

فعليك أن تصبر، فلا تتسخط، ولا تجزع، ولا يكن منك قول ولا فعل ينافي الصبر، والرضا، والتسليم.

وأما الدعاء برفع البلاء، وطلب العافية، فلا ينافي ذلك.

اقرأ أيضا:

حكم معاشرة الزوجة قبل الزفاف بدون فض غشاء البكارة؟

اقرأ أيضا:

يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟


الكلمات المفتاحية

الابتلاء الدعاء الصبر الرضا بالقضاء

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الدعاء برفع البلاء لا ينافي الصبر؛ فإن نبي الله يعقوب قال: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ {يوسف:18}، ومع ذلك دعا بكشف البلاء، وقال: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِ