بشر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي النعمان بن بشير بالشهادة، وذلك منذ أن كان رضيعا، فوقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
وكانت والدته عمرة بنت رواحة شقيقة الصحابي عبد الله بن رواحة- قد جاءت تحمل ولدها النعمان بن بشير في ليفة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يكثر ماله وولده، فقال: «أما ترضين أن يعيش كما عاش خاله، عاش حميدا، وقتل شهيدا ودخل الجنة» .
وروى أن والده بشير بن سعد جاء بالنعمان بن بشير رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ادع الله لابني هذا، قال: «أما ترضى أن يبلغ ما بلغت؟ ثم يأتي الشام، فيقتله منافق من أهل الشام» .
قالوا: لما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط في خلافة مروان بن الحكم، أراد النعمان بن بشير رضي الله عنه أن يهرب من حمص، وكان عاملا عليها فخالف، ودعا لابن الزبير فطلبه أمير حمص فقتلوه واحتزوا رأسه.

ومن معجزاته أنه أخبر صلى الله عليه وسلم بتغيير الناس في القرن الرابع الهجري.

فقد روي عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احفظوني في أصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل وما يستشهد ويحلف وما يستحلف» .
وعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير هذه الأمة القرن الذي بعثت أنا فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يكون قوم تسبق شهادتهم أيمانهم وأيمانهم شهادتهم» .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير أمتي أنا وأقراني ثم القرن الثاني، ثم القرن الثالث، ثم يكون قوم يحلفون ولا يستحلفون ويشهدون ولا يستشهدون، ويؤتمنون ولا يؤدون» .
وعن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته» .
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ثم يخلف قوم، يحبون السمانة، يشهدون قبل أن يستشهدوا» .
وقال الصحابي عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي من بعدهم قوم يتسمنون، ويحبون السمن، يعطون الشهادة قبل أن يسألوها» .

اقرأ أيضا:

كيف حرص النبي على تصحيح صورة الإسلام في دعوته؟