ويضيف الداعية الإسلامي أن الله لم يجبرنا على أفعالنا، وإنما كتابته لأفعالنا كتابة علم وليست كتابة إجبار"، موضحًا أن كل آية في القرآن، وكل فعل أمر فيه يعني أنه يكلفنا بأمر ما، ويترك لنا الخيار في الفعل.
واستشهد في سياق كلامه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير، أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل (لو أني فعلت كان كذا وكذا)، ولكن قل (قدر الله وما شاء فعل)، فإن لو تفتح عمل الشيطان".
وعلق قائلاً: "لو تدبرت معنى الحديث ووقفت عند معانيه، فإنك بذلك تدمر الفهم الخاطئ للقدر، فالقوة بمفهومها الشامل (البدن ـ المال ـ السلاح ـ العلم ... إلخ)، لكن المعنى الجديد هو القوي الذي يجيد التحرك في مساحات القدر، فاحرص على ما ينفعك، استعن بالله ولا تعجز، لا تيأس إن اعترضك قدر، اطرق بابًا جديدًا، فالمجال واسع, والاختيارات متعددة».
وخلص "خالد" إلى أن الإيمان بالقدر ليس حقنة مخدرة، لكنه مشروب طاقة يحفزك للنجاح، قائلا: "يضيق عليك القدر ليحفزك لتجتهد وتفكر وتعمل لتنتقل إلى قدر جديد أوسع لك، القدر يرفع سقف أحلامك، وبالتالي فالقدر فرصة لاختبار إصرارك.. فكر واجتهد وأبدع لتنتقل من قدر ضاق عليك إلى قدر جديد أوسع لك".
وشدد على ضرورة تحرير المفاهيم الإسلامية من الفهم التخديري السلبي إلى مفاهيم فعالة تحرك الحياة نحو العمل والإنتاج، فالدين ليس مخدر وأفيون الشعوب، بل على العكس هو المحرك لفاعلية الشعوب.
اقرأ أيضا:
بصوت عمرو خالد.. ادعية جميلة من القرآن والسنة لمعفرة الذنوب وطلب العفو من اللهاقرأ أيضا:
الحمد لله ... التسبيحة الواحدة تملأ الميزان وهذا هو الدليل الحاسماقرأ أيضا:
جبر الخواطر.. أجمل خلق يحبه النبى الكريم "قصص رائعة مؤثرة" يسردها عمرو خالد