أخبار

تزوج والدي وجلب زوجته الجديدة تعيش معنا ويجبر أمي على الخدمة..ما العمل؟

كيف حرص النبي على تصحيح صورة الإسلام في دعوته؟

كثيرًا ما تفسد علاقتنا.. هل وقفنا على هذه الأخطاء؟

كيف يزيد الايمان وبنقص؟ وما أثر ذلك على العمل والاستقامة على الحق

لكل والدين.. كيف تساهم في تطوير شخصية ابنك؟

اضطراب "سيكسسومنيا".. أسباب ممارسة "العلاقة الحميمة" بدون وعي أثناء النوم

من مسافة 226 مليون كلم.. رقم قياسي في إرسال بيانات من الفضاء إلى الأرض

الفرق بين الحقيقة والوهم.. كيف تأتي الله بقلب سليم؟

تفاصيل وساطة الرسول التي أرعبت أبو جهل وأعادت للأعرابي ماله ..قصة مثيرة

سر البركة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم واستجابة الله له؟

التفكر كيف يكون وسيلة لرفع الدرجات؟

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 25 سبتمبر 2020 - 06:00 م
يعد التفكر والاتأمل في الكونوالنفس والآفاة عبادة من أجل العبادات وأعظمها.. وهي العبادة التي تذهب الغم والهم وتجلي القلب ووالبصر والبصيرة، فمن ينظر للكون وما فيه يدرك انه كائن ضعيف جدا مقارنة بما خلق الله من كواكب ومجرات وأفلاك وهنا يشع في القلب نور البصيرة اتي يرى بها المؤمن عظمة خالقه مدبر الأمر ومسير الكون.  
ولقد أمرنا الله تعالى في كتابه العظيم بالتفكر،  قال تعالى: وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {آل عمران:191}، وقال تعالى: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ {النساء:82}، {محمد:24}، وقال: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا {يوسف:109}، {غافر:82}، {محمد:10}، 
حال السف مع التفكر:
يقول عطاء قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة -رضي الله عنها-، فقال ابن عمير: حدّثينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكت، وقالت: قام ليلة من الليالي، فقال: يا عائشة، ذريني أتعبّد لربي، قالت: قلت: والله، إني لأحبّ قربك، وأحب ما يسرّك، قالت: فقام فتطهر، ثم قام يصلي، فلم يزل يبكي؛ حتى بلّ حجره، ثم بكى، فلم يزل يبكي؛ حتى بلّ الأرض، وجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي، قال: يا رسول الله، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟ لقد نزلت عليّ الليلة آيات، ويل لمن قرأها ولم يتفكّر ما فيها: (إن في خلق السموات والأرض ...) رواه ابن حبّان. وقال في السلسلة الصحيحة: وهذا إسناد جيد.
ولقد نص كثيرًا من العلماء على أن التفكّر المفضي إلى حصول الإيمان بالله وقدرته، وأنه وحده الخالق المدبر، والنافي للشك في ذلك، واجب؛ فإن الله أنكر على المشركين عدم تفكّرهم وغفلتهم؛ حتى صاروا إلى ما صاروا إليه من النكران والجحود، قال الرازي: ثُمَّ قَالَ بَعْدَهُ: أَفَلا تَذَكَّرُونَ. دَالًّا بِذَلِكَ عَلَى وُجُوبِ التَّفَكُّرِ فِي تِلْكَ الدَّلَائِلِ الْقَاهِرَةِ الْبَاهِرَةِ. وَذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ التَّفَكُّرَ فِي مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ تَعَالَى، وَالِاسْتِدْلَالَ بِهَا عَلَى جَلَالَتِهِ، وَعِزَّتِهِ، وَعَظَمَتِهِ، أعلى المراتب، وأكمل الدرجات.
السياحة في الكون بالصبر والبصيرة:
 من يأمل في الكون يجد عجبا، ومن يتأل في القرىن يجد عجبا وبهذا فتح الله أمام المؤمنين آفاق التفكر في المنظور والمقروء ليحصل الإيمان ويزداد اليقين، يقول الدكتور وهبة الزحيلي -رحمه الله-: ثم نبّه الله تعالى في ختام الآية إلى وجوب التّفكّر في تلك الآيات السّماوية والأرضية، فقال: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. أي: إن في مخلوقات الله، وعجائب خلقه، وآلائه، وحكمه، لدلائل وبراهين لمن يتفكّر فيها، ويعتبر بعظمتها؛ فيستدلّ بها على وجود الله تعالى، وقدرته، وكمال علمه، وإرادته، مما لا يوجد له مثيل في الكون؛ وذلك يستوجب تخصيصه بالعبادة، والخضوع لسلطانه، والتزام أوامره. 

التفكر المشروع والممنوع:
والتكر إن كان وسيلة لرقي الإنسان وصلاح حاله فهو الممدوح شرعا المأمور به  فهذا التفكر يمفضي إلى حصول الواجبات -كالإيمان بالله، ومعرفة قدرته وعظمته، ونحو ذلك- واجب، وما زاد على هذا، فهو مستحب، وهو من أجلّ العبادات، فالتفكر المشروع إذا  هو التفكر في آيات الله الشرعية، وهي القرآن العزيز، وآياته الكونية، وهي مخلوقاته الدالة على بديع صنعه، وعظيم حكمته وقدرته تبارك وتعالى.
وكذا يشرع التفكر في أسماء الرب وصفاته، والتفكر في أمور الآخرة، والجنة والنار، ونحو ذلك، فكل ما يبعث على زيادة الإيمان، ويكون سببًا في حياة القلب؛ فالتفكر فيه مشروع.
أما التفكر الممنوع، فهو التفكر في ذات الله عز وجل، وكيفية صفاته، وكذا التفكر في الشهوات والمحرمات؛ فإن حراسة الخواطر من هذا الجنس من الأفكار، مأمور بها؛ لأن الفكرة هي أول الخطيئة، فمحاربة الفكرة أيسر من محاربتها بعد أن تستفحل فتصير همًّا، أو عزمًا جازمًا.

الكلمات المفتاحية

التفكر التأمل اليقين التفكر المشروع التفكر الممنوع

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ل فرض الله علينا أن نفكّر في شيء ما؟ بمعنى في ماذا يجب أن أفكر وفي ماذا لا أفكر. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه،