أخبار

لماذا يبتلينا الله في هذه الدنيا.. تعرف على هذه الجكم

قلبك محتاج إلى السكينة والهدوء.. ابحث عنهما في هذا الطريق

هل كل شيء في حياتنا "قسمة ونصيب"؟

ماذا قال القرآن ردًا على من يزعم علم النبي بموعد قيام الساعة؟ (الشعراوي يجيب)

10 مفاتيح للفرج تخلصك من كل كرب وضيق وتفتح لك أبواب الخير واليسر

كيف أختار الصحبة الصالحة؟ .. د. عمرو خالد يجيب

كم لله من عبد صالح لا تعرفه.. حكايات مبكية

كيف تعالج نفسك من السحر بالقرآن الكريم؟

يبنون المساجد والمدارس ويكتبون عليها أسماءهم.. احرص على إخلاصك في العمل

أودع زوجي والدته دارًا للمسنين نزولًا على رغبتها ثم غضبت عليه.. ما العمل؟

اللهم إنا نعوذ بك من السلب بعد العطاء.. كيف تحافظ على النعمة من الزوال؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 25 سبتمبر 2020 - 11:25 ص

لا يشعر أحدنا بفضل النعمة عليه إلا بعد زوالها، فربما تعيش كئيبا طوال الوقت لمجرد أنك لم تحصل على الرفاهية التي تتمناها بدنيا تصيبها أو امرأة تنكحها، فيكون ذلك سببا لأن ترى الدنيا كلها سوداء بل ربما تشعر بالاضطهاد والفقر، وعد الرضا عن الله والعياذ بالله، متناسيا أن نعمه عليك لا تعد ولا تحصى، تصديقا لقوله تعالى: " وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها".

إلا أنه ومع أول شعور بالألم لمجرد نزلة برد خفيفة فقد تشعر بأهمية نعمة الصحة، فما بالك إذا ذهب سمعك أو بصرك، وما بالك إذا ذهبت عيالك، وما بالك إذا كنت فقيرا متعافيا ولكن متمردا لفقرك، فتذهب عافيتك أيضا، فوقتها حتما ستتذكرأنك كنت في رغد من نعم الله عليك ولكنك تمردت عليها فأذهبها الله عنك.

لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم دائما ما يدعو ربه قائلا: " اللهم إني أعوذ بك من السلب بعد العطاء"، وكان دائم الشكر لله عز وجل، وأكثر ما كان شكره في وقت البلاء والامتحان.

 ولما كانت النعم قد تتعرض للزوال، أرشدَنا ديننا الحنيف إلى الطرق والوسائل التي بها نحفظ نعم الله علينا، وقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام: «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك» .

اقرأ أيضا:

قلبك محتاج إلى السكينة والهدوء.. ابحث عنهما في هذا الطريق

 ومن هذه الوسائل:


- الشكر في السراء والضراء، ويقصد به الاعتراف بالنعم للمنعم وعدم تسخيرها في غير طاعته.

ويعتبر الشكر من أهم الأسباب التي بها تحفظ النعم، وكان السلف يسمون الشكر بالحافظ والجالب أي أنه طريق لحفظ النعم الموجودة، ووسيلة كذلك لجلب النعم المفقودة ولهذا قال عز وجل: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} .

 فجعل سبحانه وتعالى الشكر عنوانا للحفظ والزيادة.

 وقد روي عن علي رضي الله عنه قوله: "إِنَّ النِّعْمَةَ موصولة بِالشُّكْرِ، وَالشُّكْرُ متعلق بِالْمَزِيدِ، وَهُمَا مَقْرُونَانِ فِي قَرْنٍ، فَلَنْ يَنْقَطِعَ الْمَزِيدُ مِنَ اللَّهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ الشُّكْرُ مِنَ الْعَبْدِ".

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :((إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا).

وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ رَجُلٌ خَدَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِ سِنِينَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قُرِّبَ لَهُ طَعَامٌ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَطْعَمْتَ وَأَسْقَيْتَ وَأَغْنَيْتَ وَأَقْنَيْتَ.

وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ رَجُلٌ خَدَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِ سِنِينَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قُرِّبَ لَهُ طَعَامٌ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ قَالَ اللَّهُمَّ أَطْعَمْتَ وَأَسْقَيْتَ وَأَغْنَيْتَ وَأَقْنَيْتَ وَهَدَيْتَ وَاجْتَبَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَعْطَيْتَ.



- ترك الذنوب والمعاصي، فإنه إذا كان الشكر وسيلة لحفظ النعم، فإن المعاصي سبب في زوالها، وقد حكى لنا ربنا جل وعلا في محكم كتابة عن أقوام أمدهم الله بنعم كثيرة، غير أنهم قابلوا تلك النعم بالجحود والعصيان فكان الجزاء أن سلبهم الله تلك النعم وقلبها عليهم عذاباً قال عز وجل: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} .

ولحفظ النعمة من الزوال، أمور أخرى من بينها كثرة الاستغفار والدعاء الكثير.

الكلمات المفتاحية

وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها الشكر في السراء والضراء اللهم إنا نعوذ بك من السلب بعد العطاء كيف تحافظ على النعمة من الزوال؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يشعر أحدنا بفضل النعمة عليه إلا بعد زوالها، فربما تعيش كئيبا طوال الوقت لمجرد أنك لم تحصل على الرفاهية التي تتمناها بدنيا تصيبها أو امرأة تنكحها، ف