خالتي لها ولد واحد، وبعد وفاتها تقدم لي، ووالدتي تحاول إقناعي بالزواج لأنه وحداني ويحتاجنا بجانبه، خاصة إن خالتي الله يرحمها كانت تخاف عليه كثيرًا، فكان دائمًا معها وليس له أية أصحاب أو علاقات، وأمي تخاف عليه وعلى ورثه وأن يكون مطمعًا للبنات، أنا صعبان علي وفاهمة جدًا كل تخوفات والدتي حتى وإن لم تصارحني بها وأنا شخصيًا أراه شخصًا محترمًا ومتربيًا وغنيًا، وابن خالتي أعرفه جيدًا وأراه شخصًا مثاليًا في كل شئ، ولكن المشكلة إنني كنت متفوقة وحصلت على الماجستير وناجحة في عملي جدًا، وإاذا تقبل هذا الآن لن يتقبله مع الوقت وسيقتل طموحي، من جهة نفسي أرضي أمي وخالتي في قبرها، وفي نفس الوقت أخاف الفشل والانفصال فيما بعد.. ماذا أفعل؟

(هـ. س)

تجيب الدكتورة غادة حشاد، استشارية أسرية وتربوية:

لا أنصح بهذه الزيجة، فأنا لا أراها ستنجح، لا يمكن أن يبني الزواج على العواطف والشفقة، بجانب إننا في مجتمع شرقي تحكمه وتتحكم فيه موروثات ثقافية لا يستطيع الكثيرون الهرب منها.


ولعل أحد أهم دعائم موروث مجتمعنا الثقافي أن الزوج إن لم يعل ويتفوق على زوجته في كل الأمور فعلى الأقل يتساوى معها، والتعليم والشهادات من أهم الأساسيات ذات القيمة في مجتمعنا.


التوافق العقلي والعلمي والاجتماعي من مقومات الرضا وإلا لما ترك رسول الله أم المؤمنين زينب بنت جحش تطلق لأنها كانت أعلى من زوجها في المستوى الاجتماعي، ولم تقبل بهذا الفرق رغم رضاها بدينه.

هذه نصيحتي لك، ونصيحتي لابنتي إذا كانت في نفس موقفك، ولك أن تختاري ودعواتي لك بكل الخير.

اقرأ أيضا:

التركيبة النفسية للنصاب .. متشابكة ومعقدة .. أهمها المبالغة في الحديث عن الإخلاص والأمانة!