عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما  من صحابة الرسول .. ابن الخليفة الأول للمسلمين وامه قتيلة بنت عبدالعزي وهو أخ شقيق لذات النطاقين السيدة أسماء بنت أبو بكر وأخ غير شقيق لأم المؤمنين عائشة واخيها محمد من ابوهم أبو بكر .. المحطة الأبرز في حياة الصحابي الجليل كانت دوره في حادث الهجرة حيث لعب دورا في تقديم كافة المعلومات لرسول عما يحيكه كفار قريش ضده .

الصحابي الجليل عبدا لله بن أبو بكر الصديق أثير الكثير حول اعتناقه الإسلام حيث ذكر البعض ان كان من السابقين الأولين في إعلان إسلامه وقيل أنه من حضر لقاءات الرسول صلي الله عليه وسلم في دار الإرقم بن أبي الأرقم مع كبار الصحابة دون تحديد تاريخ العام الذي اعتنق فيه الإسلام .

عبدالله بن أبو بكر زواجه من عاتكة

الشهيد ابن الصديق رضي الله عنهما ورغم قلة ما ورد عنه في كتب السير الإ أنه جمعته محطة مهمة مع زوجته  عاتكة بنت زيد رضي الله عنهم اجمعين حيث تزوجها عبدالله بن أبي بكر وكانت امرأة ذات  جمال وكمال في عقلها ومنظرها وجزالة رأيها وكان يحبها وتحبه حبًا عظيمًا فكان لا يفارقها وقد شغلته عن الاشتراك في الغزوات مع النبي صلي الله عليه وسلم وحتي عن أمور العبادة وعن امور الدنيا وحتى عن العبادة.

في ظل هذه الأجواء وكان والده ابو بكر -رضي الله عنه- كثير النصح له ولكنه لم يكن يستمع لوالده فلا يشغله الا زوجته عاتكة وفي أحد  الايام مر عليه ابو بكر الصديق في يوم جمعة..في بيته..فسمعه يناغيها وتناغيه يغازلها وتغازله فلم يدخل عليهم وتوجه الى الصلاة ثم رجع من صلاته..وما زال الامر على ماهو عليه..

اظهار أخبار متعلقة

سيدنا  ابو بكر-رضي الله عنه لم يجد أمامه الا مفاتحة نجله عبدالله  فيما آل إليه وضعه حيث خاطبه قائلا -:ياعبدالله أجمعت؟ فقال عبدالله: او صلى الناس؟قال:نعم..قد شغلتك عاتكة عن الصلاة والفرائض..طلقها فاستجاب عبدالله وطلقها طلقة رجعية..

أما المحطة الأبرز في حياة الصحابي الجليل  عبدالله بن أبي بكر فتتمثل في دوره في هجرة الرسول من مكة إلي المدينة  خصوصا أثناء وجود النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في الغار - أنَّه كان عينًا لهما على تَحرُّكات قريش في بَحثها عن النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وكان يقوم بدور التسمُّع لما يَدور في مجالس قريش ونواديها، وما يَقولونه حول رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وما وصَلوا إليه من تطوُّرات،

عبدالله بن أبي بكر ودوره في هجرة الرسول 

كان دور الصحابي في جمع المعلومات يتم خلال النهار أما في الليل، فكان يأتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم ووالده في الغار ويُخبرهما بأخبار قريش وما سمِعه ورآه في النهار؛ ممَّا ساعدهما في رسْم الخطة الدقيقة للهجرة، والتحرُّك في الوقت المناسب، دون أنْ يُعرِّضوا أنفسهم للخطر، وهنا يتَّضِح لنا مدى الحسِّ الأمني والحذر الشديدين اللذين كان يَتمتَّع بهما عبدالله؛

فالصحابي الجليل مع علْمه بخطورة الأعمال التي قام بها في مكة مِن تسمُّع لأخبار قريش، ورصْد تَحرُّكاتها، ومن ثَمَّ تَوجُّهه ليلاً إلى غار ثور، إلا أنَّه لم يتركْ خلْفه أيَّ خيط يقود قريشًا إلى مكان اختباء النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، خاصة أنَّ العيون قد تُلاحِقه في كلِّ وقت وكلِّ حين؛ علَّها تكشِف ذاك السرَّ الذي أقضَّ مضجع قريش، ألا هو اختفاء النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وبعد ذلك فهو أَنيس لهما في الغار ليلاً، علاوةً أنَّه كان يُحضِر لهما الطعام ليلاً ككما ذكر في كتب السير ..

اقرأ أيضا:

أجمل ما قيل عن حسن الظن بالله.. لن تتخيل ما قاله "الإمام مالك" ليلة موتهالصحابي الجليل ورغم حسه الاستخباراتي وعقليته الأمنية الا انه كان مقاتلا لا يشق له غبار شارك في عديد من الغزوات والسرايا والفتوحات بل وشارك كذلك في الفتوحات الإسلامية حيث ذكر أصحاب المغازى أنه رمي بسهم في حصار الطائف فجرح ثم انتقض فمات في خلافة أبيه في شوال سنة إحدى عشر للهجرة بعد وفاة الرسول محمد بأربعين يوما وكان قد نزل حفرته عمر وطلحة وأخوه عبد الرحمن بن أبي بكر وكان يعد من شهداء الطائف وهي معركة كانت مهمة في حروب الردة التي شنها الصديق لقتال المرتدين ومانعي الزكاة ..