أخبار

من هم آل ياسين .. هل هم آل سيدنا محمد أم قوم نبي الله إلياس؟ ولهذا مال حبر الأمة عبدالله بن عباس

سيئاتك في الخفاء تنسف حسناتك في الملأ

ماذا تقول عند قراءة آيات الوعد والوعيد في القرآن؟.. آداب لا تفوتك

عمرو خالد: لا تحمل هم الرزق.. طمن روحك وقلبك بوعد الله

ماذا أفعل مع تعامل أمي معي بدونية وعدائية بعد زواجي؟

اتفق والدي مع زوجي قبل الزواج ألا أخدم والدته.. ونكث في وعده.. ما الحل؟

مشاهد حاسمة يتجاوزها أهل الجنة يوم القيامة

كل ابتلاء دون التماس الفرج واليقين في الله مبتور.. فكيف تصل به للعلامة الكاملة؟

أجمل ما قيل عن حسن الظن بالله.. لن تتخيل ما قاله "الإمام مالك" ليلة موته

هل الجنة بحسن الظن أم العمل؟.. نصائح نبوية لتكن من أهلها

لا تصادر أحكام المختلفين معك.. هذا ما فعله داوود مع سليمان حينما اختلفا

بقلم | أنس محمد | الجمعة 05 يونيو 2020 - 01:57 م
قال الله تعالى في سورة الأنبياء: « وَدَاوُۥدَ وَسُلَيْمَٰنَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِى ٱلْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَٰهِدِينَ (٧٨) فَفَهَّمْنَٰهَا سُلَيْمَٰنَ ۚ وَكُلًّا ءَاتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا».
قصة مثيرة، حدثت بين الوالد وولده، والاثنان من الأنبياء، وكانا ملكين، تجلت في القصة مظهر من مظاهر العدل، والجمع بين المصالح، والتفاصيل بين مراتب الاجتهاد، واختلاف طرق القضاء بالحق مع كون الحق حاصلا للمحق.
بعد أن رزق الله داوود سليمان وكبر سليمان، وفي يوم كان الناس نيام ، الفلاحون ، و رعاة الأغنام الجميع كانوا نائمين خرج قطيع الغنم من حضائره ، و اتجه الى مزرعة الكروم ، وراحت الماشية تلتهم عناقيد العنب ، و تعبث في الزروع في الصباح عندما استيقظ صاحب الكروم و انطلق إلى بستانه و مزرعته رأى الأغنام ما تزال هناك و هي تملأ المكان بثغائها شعر الرجل بالغضب و اتجه إلى صاحب الغنم و اتهمه ، برعي ماشيته في مزرعته.
وحدثت مشاجرة كبيرة بين الرجلين المتشاكسين، فقال صاحب الغنم لنذهب إلى النبي داوود ، و نحتكم عنده في الطريق قال صاحب المزرعة : ان عليك أن تحفظ غنمك فلا تتركها ترعى كما تشاء أجاب صاحب الغنم : وأنت عليك أن تحفظ مزرعتك...فرد صاحب المزرعة: أنا أحفظها في النهار فقط، أما في الليل فلا يوجد من يرعى ماشيته ليلاً وفي تلك اللحظة وصلا إلى قصر الملك داود ، كان النبي جالسًا للقضاء بين الناس عندما حان دور صاحب الكروم تقدّم إلى داود عليه السلام وعرض عليه القضية بحضور ابنه سليمان.

حكم داود 


استمع داود إلى التفاصيل، وحكم القاضي- يومئذ- النبي الملك(داوُدَ) فَقالَ لِصاحِبِ الحَرْثِ:"لَكَ رِقابُ الغَنَمِ".
- إذ كان ثمن تلك الغنم يساوي ثمن ما تلف من ذلك الحرث-.
فلما حكم بذلك داوود، خرج الخصمان، فقصا أمرهما على سليمان، فقال: "لو كنت أنا قاضيًا، لحكمت بغير هذا".
فبلغ ذلك داود فأحضره، وقال له: "بماذا كنت تقضي؟"
قال: إني رأيت ما هو أرفق بالجميع.


حكم سليمان


وفي رواية: فَقالَ سُلَيْمان- وهو ابن إحدى عشرة:" أوَغَيْرُ ذَلِكَ غير هذا أرفق بالفريقين".
قالَ: ما هو؟
وعزم عليه ليحكمنّ.
قال: أن يأخذ أصحاب الغنم الحرث يقوم عليه عاملهم ويصلحه عامًا كاملاً، حتى يعود كما كان، ويرده إلى أصحابه، وأن يأخذ أصحاب الحرث الغنم تسلم لراعيهم، فينتفعوا من ألبانها وأصوافها ونسلها في تلك المدة. فإذا كمل الحرث، وعاد إلى حاله الأول، صرف إلى كل فريق ما كان له.
فقال داود: "وفقت يا بني". وفي رواية: فقال: "قَدْ أصَبْتَ القَضاءَ. القضاء ما قضيت".
وأمضى الحكم بذلك.
فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿وَكُنّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ﴾
قالَ الحَسَنُ:" لَوْلا هَذِهِ الآيَةُ لَرَأيْتَ أنَّ القُضاةَ قَدْ هَلَكُوا، ولَكِنَّهُ أثْنى عَلى سُلَيْمانَ لِصَوابِهِ، وعَذَرَ داوُدَ بِاجْتِهادِهِ".
أمّا وجه حكم داود عليه السلام، فلأن الضرر لما وقع بالغنم سلمت بجنايتها إلى المجني عليه، كما قال أبو حنيفة -رضى الله عنه- في العبد إذا جنى على النفس: يدفعه المولى بذلك أو يفديه.
وعند الشافعي رضى الله عنه: يبيعه في ذلك أو يفديه.
ولعل قيمة الغنم كانت على قدر النقصان في الحرث.
 ووجه حكم سليمان -عليه السلام- أنه جعل الانتفاع بالغنم بإزاء ما فات من الانتفاع بالحرث، من غير أن يزول ملك المالك عن الغنم، وأوجب على صاحب الغنم أن يعمل في الحرث حتى يزول الضرر والنقصان.



الكلمات المفتاحية

داود سليمان قصص الأنبياء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قال الله تعالى في سورة الأنبياء: « وَدَاوُۥدَ وَسُلَيْمَٰنَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِى ٱلْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ