أخبار

أجمل ما قيل عن حسن الظن بالله.. لن تتخيل ما قاله "الإمام مالك" ليلة موته

عقوق الأبناء.. قبل أن يتحول إلى عادة مدمرة!

ردد هذا الدعاء وأنت ذاهب للعمل صباحًا

8 أسباب تؤدي إلى تساقط الشعر.. تعرف عليها

أفضل 5 طرق للحماية من الشيخوخة

نتصارع على الدنيا وهي فانية.. كيف النجاة؟

من هم آل ياسين .. هل هم آل سيدنا محمد أم قوم نبي الله إلياس؟ ولهذا مال حبر الأمة عبدالله بن عباس

سيئاتك في الخفاء تنسف حسناتك في الملأ

ماذا تقول عند قراءة آيات الوعد والوعيد في القرآن؟.. آداب لا تفوتك

عمرو خالد: لا تحمل هم الرزق.. طمن روحك وقلبك بوعد الله

حكم صيام من ترك بعض الصلوات

بقلم | خالد يونس | الخميس 14 مايو 2020 - 12:13 ص

أصابني وسواس في الوضوء والنية والصلاة، وفاتتني صلوات لم أصلها بسبب الوسواس، وكنت أخاف أن أصلي على نجاسة، فهل يقبل صيامي إذا صمت وعلي صلوات لم أقضها؟

الجواب:

قال مركز الفتوى بإسلام ويب: أما صيامك فإنه يقبل إن شاء الله، ولكن يجب عليك أن تتوب إلى الله من ترك هذه الصلوات، فإن ترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر الموبقات، وانظر الفتوى وعليك أن تعرض عن الوساوس وألا تلتفت إليها فإنه لا علاج للوساوس أمثل من هذا.

وفي فتوى أخرى عن الشباب الذين يجمعون صلوات اليوم كله في العشاء قال مركز الفتوى:لا شك في أن ما يفعله هؤلاء الشباب إثم شنيع ومنكر فظيع، وأنهم بذلك على خطر عظيم والعياذ بالله.

وقد نقل ابن القيم رحمه الله إجماع المسلمين على أن تارك الصلاة الواحدة حتى يخرج وقتها شر من الزاني والسارق وشارب الخمر وقاتل النفس، وهذا نص كلامه رحمه الله في أول كتاب الصلاة: لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة انتهى، فأي مسلم يرضى لنفسه بهذه المنزلة الردية، وقد نقل المحقق ابن القيم عن الإمام أحمد كلاما نفيسا ننقله عنه هنا للفائدة، قال رحمه الله: قال فكل مستخف بالصلاة مستهين بها فهو مستخف بالإسلام مستهين به وإنما حظهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة، فاعرف نفسك يا عبدالله واحذر أن تلقى الله ولا قدر للإسلام عندك فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك انتهى.

وأوضح مركز فتوى إسلام ويب أنه بعد هذا البيان فإن كفر تارك الصلاة محل خلاف قوي بين أهل العلم، فأي مسلم يرضى لنفسه أن يكون انتسابه لهذا الدين العظيم مسألة خلافية بين العلماء، فتارك الصلاة كسلا اختلف العلماء في كفره طائفة من العلماء ترى كفره وأنه مخلد في النار مع فرعون وقارون وهامان وأبي جهل وأبي لهب، وطائفة تراه شرا من الزاني والسارق وشارب الخمر وقاتل النفس وإن لم تر كفره كفرا ناقلا عن الملة.

وتفصيل هذا الخلاف قد بينه النووي في شرح مسلم وعبارته: وأما تارك الصلاة فإن كان منكرا لوجوبها فهو كافر بإجماع المسلمين خارج من ملة الإسلام إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام ولم يخالط المسلمين مدة يبلغه فيها وجوب الصلاة عليه، وإن كان تركه تكاسلا مع اعتقاده وجوبها كما هو حال كثير من الناس فقد اختلف العلماء فيه فذهب مالك والشافعي رحمهما الله والجماهير من السلف والخلف إلى أنه لا يكفر بل يفسق ويستتاب فإن تاب وإلا قتلناه حدا كالزانى المحصن ولكنه يقتل بالسيف، وذهب جماعة من السلف إلى أنه يكفر وهو مروي عن علي بن أبى طالب كرم الله وجهه وهو إحدى الروايتين عن أحمد بن حنبل رحمه الله وبه قال عبد الله بن المبارك وإسحاق بن راهويه وهو وجه لبعض أصحاب الشافعى رضوان الله عليه، وذهب أبو حنيفة وجماعة من أهل الكوفة والمزني صاحب الشافعي رحمهما الله إلى أنه لا يكفر ولا يقتل بل يعزر ويحبس حتى يصلي.

اقرأ أيضا:

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

 واحتج من قال بكفره بظاهر الحديث الثانى المذكور –أي حديث: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة- وبالقياس على كلمة التوحيد واحتج من قال لا يقتل بحديث لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث وليس فيه الصلاة، واحتج الجمهور على أنه لا يكفر بقوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وبقوله صلى الله عليه وسلم من قال لا إله الا الله دخل الجنة، ومن مات وهو يعلم أن لا إله الا الله دخل الجنةن ولا يلقى الله تعالى عبد بهما غير شاك فيحجب عن الجنة، وحرم الله على النار من قال لا إله إلا الله وغير ذلك. 

واختلف القائلون بكفره فمنهم من قال يكفر بمجرد الترك، ومنهم من قال يكفر إذا دعي إلى الصلاة ولم يصل، وهذا القول هو المعتمد عند الحنابلة.

قال البهوتي في كشاف القناع: ولا قتل ولا تكفير قبل الدعاية بحال لاحتمال أن يكون تركها لشيء يظنه عذرا في تركها ( قال الشيخ وتنبغي الإشاعة عنه بتركها حتى يصلي ولا ينبغي السلام عليه ولا إجابة دعوته انتهى ) لعله يرتدع بذلك ويرجع.انتهى.

ومنهم من قال يكفر بترك صلاة واحدة ومنهم من قال بل بترك صلاتين ومنهم من قال بل بترك ثلاث صلوات، ومنهم من قال بخمس صلوات، ورجح الشيخ العثيمين أن من كان يصلي ويترك فإنه لا يكفر، وإنما يكفر من ترك الصلاة بالكلية، وعلى كل فتارك الصلاة من أفسق الفساق، والقول بأنه لم يخرج بتركه للصلاة من الملة هو قول الجمهور، وفي المسألة مناقشات طويلة يشق استقصاؤها، وقد انتصر ابن قدامة للرواية الثانية عن أحمد والتي هي مذهب الشافعي ومالك وأبي حنيفة ، ونحن ننقل طرفا من كلامه للفائدة.

اقرأ أيضا:

نعرف ثواب كفالة اليتيم.. فهل هناك ثواب لكفالة اللقيط أو مجهول النسب؟

اقرأ أيضا:

هل سنتذكر في الجنة ما مر بنا في الدنيا من مواقف حزينة ومؤلمة؟

الكلمات المفتاحية

الصلاة الصيام ترك صلوات حكم تارك الصلاة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled قال مركز الفتوى بإسلام ويب: أما صيامك فإنه يقبل إن شاء الله، ولكن يجب عليك أن تتوب إلى الله من ترك هذه الصلوات، فإن ترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر ال