خلال الفترة الأخيرة، يعيش كثير من الناس في حالة من الفراغ، في ظل الحظر المنزلي، والخوف من تفشي وباء كورونا، ومع ذلك قليل هم الذين أحسنوا استغلال هذا الوقت، فمر عليهم بين خوف وقلق من جهة، وبين حسرة تنتظرهم من جهة أخرى.
وفي حديث معاذ رضي الله عنه، عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قال: «ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها».. فكيف بنا ونحن نعلم جيدًا كمسلمين قيمة الوقت، لا نستغل الفراغ الذي طرأ علينا، حتى في كلمة ربما ترحمنا في الدنيا والآخرة.
عزيزي المسلم: قد تكون النجاة في أيدينا، ونحن لا ندري، فقط نلجأ إلى الله عز وجل، وهو وحده القادر على رفع أي بلاء مهما كان، وهو وحده أيضًا القادر على إنزال رحمته تعم أرجاء البلاد.. فضلا عن الاستفادة من هذا الذكر في الآخرة.
اقرأ أيضا:
تشهد لله بالوحدانية.. هذه بشرى النبي لخروجك من القبرعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «إن لكل شيء صقالة، وإن صقالة القلوب ذكر الله، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع».. إذن قد تكون النجاة في بضع كلمات بسيطة، لكننا نفوتها وننساها، وتمر علينا الكرام.. فهلا اتعظنا وعدنا ووعينا أين الصواب من الخطأ؟