أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

الإيمان والعصر (حلقة 8) ـ العمل ..التجديد والعمل

تحدثنا في الفصول السابقة عن تجديد الأخلاق / القرآن والآن سنتكلم في موضوع جديد هو العمل.. لأننا نريد أن يكون ديننا فعالًا للغاية في الحياة المعاصرة! 
نحن أمة لا تُنتج ولا تعمل.. فالإنسان العربي مصاب بمرض خطير اسمه مرض الكسلية.. وهو مرض فقد الشهية للعمل.. فلايوجد حافز للعمل.. مما أدى إلى أن صار هذا المرض مرضًا وبائيًّا وأصبحنا أكثر منطقة في العالم إصابة به. 
أحدث دراسة للاتحاد العربي للتنمية الإدارية سنة 2012 أظهرت أن متوسط إنتاجية الموظف العربي ثمان عشـرة دقيقة في اليوم.. والسوداني عشـرون دقيقة.. والمصـري ثلاثون دقيقة .. والجزائر اثنان وعشـرون دقيقة.. ولكن ماذا عن العالم؟ 
فرنسا ست ساعات ونصف.. وألمانيا سبع ساعات.. الهند خمس ساعات!! هل ترى الفرق؟! 
(رسم بياني إنتاجية ألمانيا) ضعف إنتاجية كل العالم العربي.. 

 فرنسا ضعف إنتاجية العالم العربي.. إيطاليا وحدها أكثر .. أسبانيا.. يعني الألماني بـ 20 عربي مسلم!! الإيطالي بعشـرة مسلمين.. المرأه الفرنسية بـ 10 ستات عاملات مسلمات.. مع أن الآية تقول عكس ذلك ▬إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا♂. 

نحن لاننتج شيئاً هذا مثال لصادرات دول مختلفه تكشف عن إنتاجية كل شعب





كل هذا سبب أساسي للفقر.. الفقر الذي هو أساس المصائب كلها. 
فما هو موقف فكرنا الديني في آخر مائة سنة من هذا الموضوع.. وبالتأكيد أن ليس الدين مسئولًا وحده.. لكن كيف تعاملنا مع الأمر من الناحية الدينية.. فكرنا الديني متغافل.. غير مهتم.. الموضوع لا يعنية.. لأسباب كثيرة.. غير قادر على تحفيز أي شخص على العمل.. لماذا؟؟ 
(1) يرى بعض الناس أن أصل المشكلة عدم وجود مادة دينية لهذا الموضوع! لا يوجد كتاب واحد ذو مادة دينية خصبه.. هناك آلاف الكتب في العبادات والروحانيات والرقائق، ولكن لا يوجد كتاب واحد غني بمادة مؤثرة عن العمل.. وحتى خُطب الجمعة ودروس المساجد أيضًا لا يُوجد فيها تلك المادة العلمية!!
(2) يرى فريق ثانٍ أن كثيرًا من الأفكار الإسلامية عاشت فكرة المؤامرة على الإسلام.. فعندما تطرح السؤال: لماذا نحن متخلفون ؟ يأتي الرد: لأن هناك مؤامرة، وهذ المعنى عاش الشباب عليه، وليست هذه الحقيقة! إنما الحقيقة أننا غير منتجين.. إن الكاميرا اليابانية الصنع أصل زجاجها من رمال سيناء، والتليفزيون الياباني الصنع أصله حديد من أرض الأردن.. لكننا نبيع المواد الخام بدولارات معدودة.. فتعود إلينا بآلاف الدولارات؛ لأننا كسالى لا نريد أن نعمل.
(3) يرى فريق ثالث أن المشكلة في تخلف المسلمين ليست في العمل ولكن التدين، أننا مبتعدون عن الله، فمن أجل ذلك لا يكرمنا الله، وعندما يصبح عدد من يصلي الفجر مثل عدد من يصلون الجمعة؛ عندها ينتصر الإسلام وتحل مشاكلنا.. ولا اعفي نفسي من الخطأ فقد قلت مثل هذا الكلام قبل ذلك.. وبالطبع هذا مفهوم غير صحيح، فربنا يقول: ▬وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين♂، ثم إننا شعوب متدينة بالفعل، والإيمان جزء من حياتنا، فماذا تريد؟ إذن ليس هذا هو السبب بالتأكيد.
(4) أننا فقدنا فاعلية الإسلام لدوره في تحريك الحياة.. فهل العمل أصلًا له قيمة في الإسلام؟ ضع يدك على أي مكان في الخريطة ستجد أن المسملين أكثر فقرًا.. هل هذا صدفة أم أن الدين له علاقة بذلك؟!
هل يستطيع الدين عام 2015 أن يساهم في حل مشكلة التحفيز للإنتاج والعمل، الدين ليس مسئولًا وحده.. لكن هل يساهم.. هل يوجد جديد في الفكر الإسلامي يحفز للعمل.. هل فكرة العمل أصلًا موجودة في الدين.. هل يستطيع الدين أن يقدم لنا حلول عملية معاصرة لذلك؟
الهدف: عودة فاعلية الدين في إثراء الحياة.. وتحفيز العمل. 
ماذا فعلنا.. أعدنا قراءة العقيدة الإسلامية من القرآن ومن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.. من زاوية العمل.. لو استطعنا إخراج مادة غنية من عقيدة الإسلام ومن القرآن والسيرة .. لظهرت قيمة العمل، العقيدة هي الأساس وهي المحرك الأول للإنسان.




تخيلوا المادة الغنية من العقيدة عن العمل ستغير النظرة تمامًا. وستكون القماشة الواسعة القوية للتحفيز. 

هل ممكن أن تكون عقيدة المسلم تدفعه للعمل عشر ساعات يوميًا بإتقان. كيف ذلك. ما هي الأدوات؟ هل لدينا فكرة قوية في الدين تحفز الناس للعمل وأي فكرة هذه ؟ 
التجديد يكون بعودة الفاعلية! 

أولاً من العقيدة 
سورة البقرة أكبر سور القرآن (الآيه الثلاثون) تحمل إعلانًا غير مسبوق في تاريخ البشرية، قال ـ تعالى ـ : ▬وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة♂ خليفة بمعنى مكلف بإعمار الأرض؛ ليتحدد بهذه الكلمات الشديدة الوضوح الإجابة على أهم سؤال في تاريخ البشـرية ألا وهو لماذا خُلِقنا ؟؟ وما الهدف من وجودنا على كوكب الأرض؟ إنه أول سؤال في العقيدة.. فجاءت الإجابه لتحدد هدف الوجود ومهمة الإنسان على هذا الكوكب.. أنت الخليفة المسئول عن إعمار الأرض وإصلاحها بالعمل والكون كله مسخر لك؛ لتكافح وتعمل لأداء مهمتك.. ومن هنا كان سجود الملائكة لأبيك آدم.. إنها سجدة الاعتراف بالمهمة العظيمة لهذا المخلوق الجديد.
ما هي واجبات هذا الخليفة: يعمل ليعمر الأرض وفق مراد الله.. إذن؛ لا خليفة بلا عمل.. صار العمل من لوازم الاعتقاد، ولأنه ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب؛ فقد صار العمل هو جوهر الاستخلاف. إما أن تعمل بجدٍّ أو تكون ناقصَ الإيمان. 
وبمعنى آخر: صار العمل ـ كل العمل (طب، وهندسة، ومعمار، وفنون، وتكنولوجيا، وأدب، وفكر، وزراعة، وصناعة، وتعليم، وخدمات) ـ هو جزء من عقيدة وإيمان المسلم، بل صار العمل جزءًا أساسيًّا في مركزية حياة المسلم. أنت مكلف من ربنا.. اعمل كل يوم عشر ساعات. 
▬أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى؟♂.
تعودنا على لفظ ▬أن يترك سدى♂ دون أن نفهم ماذا تعني في لسان العرب، وكيف فُهِمت هذه الآية عند نزولها للمرة الأولى..
قال القرطبي في تفسيره ▬أن يترك سدى♂: أي أن يُترك مهملًا، فلا يُؤمر ولا يُنهى، قاله ابن زيد ومجاهد، ومنه إبل سُدى: ترعى بلا راعٍ. 
 إبل مهملة !..
أتحسب أيها الإنسان أن تترك كإبل بلا راعٍ؟..
ليس أن تترك كإبل فقط !..
بل كإبل بلا راعٍ..!..
أي أن ترعى، تبحث عن الكلأ.. والماء، دون أن يكون لك ضابط أو راعٍ أو قيد..
مجرد إبل تُركت تسرح على غير هدى !..
لماذا كان العرب يفعلون ذلك ؟.. لماذا يترك صاحب الإبل إبله وهي رأس ماله؟
لأنها تكون قد كبرت.. شاخت، ولم يعد بإمكانها لا أن تُنجِب و لا أن تنتج، حتى لحمها سيكون قد جفَّ وصار غير قابل للأكل..
إبل متروكة إذن. متروكة عن قصد من راعيها وليس سهوًا، بل مهملة لأنه لا فائدة مرجوة منها.
ولأن الأمر ليس وجهة نظر، بل هو عقيدة، وفي العقائد لا مجال إلا لهدف واحد خُلقنا من أجله جميعًا.. إما أن نصيب فيه..أو أن نخطئ..فإن الهدف هو العمل لإعمار الأرض.
إذن؛ التعمير والإصلاح اختار الله لهما كلمة: «خليفة» عندما أخبر ملائكته أن هذا الكائن الذي سماه «خليفة» أصبح مسئولًا عن تعمير الأرض. هذا هو المقصد الأصيل من خلق الإنسان
بطاقة تعارفك مع الملائكة.. خليفة يعمل. 
خلق الله آدم ثم أمر الملائكة أمرًا عجيبًا وجديدًا على عالم الملائكة.. وكان هذا الأمر هو قوله ـ تعالى ـ : ▬وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلًا♂، وقوله ـ تعالى ـ : ▬ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين♂، وقوله ـ تعالى ـ : ▬فسجد الملائكة كلهم أجمعون♂. 
إنَّ سجود الملائكة لآدم هو إعلان عام للملائكة بدور الكائن الجديد.. هذه هي الوظيفة في بطاقتك الشخصية عند الملائكة.. فأنت في جواز سفرك مكتوب سوري أو مصـري أو برزيلي أو ياباني، أما عند الملائكة فبطاقة تعريفك عندهم ككائن مكتوب فيها أنك الخليفة.. هكذا أنت معرف عندهم من يوم سجدوا لأبيك آدم. إن أداءك لدورك كخليفة يشبه امتلاكك لبطاقة ممغنطه تجعل الملائكة تفتح لك الأبواب احترامًا وإجلالًا.. لأنك تذكرها عند أدائك لوظيفتك في الكون بسجدتها الأولى لأبيك آدم. 
ما خُلقت إلا لهذه المهمة. 
إنَّ الإعلان الآلهي عن خلق الكائن الجديد (الإنسان) جاء مرفقًا ببيان المهمة المطلوبة منه... هذا الارتباط والتلازم بينهما تأكيد على أنك ما خُلقت إلا لهذه المهمة، فلم يقل إنه خلق كائن جديد، ثم لما نزل إلى الأرض كلفه بالخلافة.. لا لم يحدث ذلك، لقد تلازم خلق آدم وتحديد مهمته في نفس الوقت.. بل إن تسمية هذا الكائن الجديد بمجرد خلقه كانت تسمية بحسب وظيفته وهي الخلافة، فلم يقل إني جاعل في الأرض بني آدم.. ولكن سماه بالوظيفة: ▬إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً♂، وهذا يدل دلالة بالغة على إبراز هذه الوظيفة والتأكيد عليها ولا زال القرآن بعد هذا الإعلان الأول يُعظِّم هذه المهمة، ويُبيِّن محتواها وأهدافها عبر كل سور القرآن. 
ثم إنك ما خلقت إلا لهذه المهمة؛ لأنك مصمم لها وهي مصممة لك.
فما وضعه الله فيك من إمكانات وقدرات لم يكن اعتباطًا، حاشا لله أن يكون في أفعاله ما لا يصدر عن حكمته..
هذا الموضع موضع الخليفة من الخلق، المؤتمن الذي لم تكن إمكاناته وقدراته جائزة أو هدية عرضية في عالم تحكمه الصدفة، بل كانت لهدف هو ذاته الهدف من خلق الإنسان..
عَنْ عِمْرَانَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ فِيمَا يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟ قَالَ: «كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِـمَا خُلِقَ لَهُ»..
فعندما تُؤمن أنَّك خُلقت لتكون «الخليفة»، وتُؤمن أيضًا أنَّك ميسَّـر لذلك.. فإن مجرد إيمانك بذلك سيُقدم لك مزيدًا من الطاقة للعمل، وبذل الجهد فيما خلقت لأجله.
أي معصية أكبر من أنك مزقت العقد.
إنك خليفة.. هذا عقد بينك وبين الله.. الطرف الأول في العقد هو الله والطرف الثاني هو الإنسان كل الإنسان.. أما تاريخ العقد فقد تم توقيع العقد يوم نفخ فيك الروح على أي يسـري العقد بمجرد وصولك لسن البلوغ .. أما نص العقد فهو: ▬إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً♂.. وأما بنود العقد فتنص على أن يتسلم الكائن الجديد المعرف باسم الخليفة.. مسئولية الأرض ويسخر له كل ما فيها من قوى وطاقات وكنوز وخامات على شرط أن يعمل بجد لينمي كل ذلك بما يعمر الأرض.. وفي النهاية بند جزائي يشير إلى أن أي خروج على هذا الشرط فهو مبطل للتصرف ناقض لعقد الخليفة، فأنت إذا تركت مهمتك فقد مزقت العقد وأبطلته.. أنا أعجب من إنسان نسـي أنه خليفة، ثم يبكي ندمًا إذا فعل ذنبًا أو معصية في يومه وليلته وينسى أنه قد ارتكب أكبر ذنب وأكبر معصية يوم ترك مهمته التي كلفه الله بها. 
بمعنى آخر أنت مؤتمن على الأرض، مسئول عنها، قال الله ـ تعالى ـ : ▬إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ♂، نعم إنَّها أمانة في عنقك وإياك، ثم إياك من خيانة الأمانة خاصة وأن الأمانة من الله: ▬يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ♂. 
لقد «خلقك» فيها، و«خلفك» فيها في الوقت ذاته لتكون مسؤولًا عنها.. مؤتمنًا عليها.. وسوف تحاسب يوم القيامة بهذه الصفة.
تخيل أنك وقفت بين يدي الله: ▬وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا♂. 
تخيل والله يقول لك: ما فعلت فيما أمنتك عليه.
فتقول: لقد صليت وصمت و.. ؛ فيُقال لك نعم فعلت لكنك نسيت أنك خليفة. نسيت سبب وجودك. 
هذا ما قدمه الدين للمسلمين للتحفيز للعمل في مجال العقيدة. 
مثال: أب عنده ولدين.. ترك لهما ثروة ضخمة، وقال لهما سأترك لكما العمل والتصـرف في ثروتي لفترة من الزمن، وترك لهما حرية الاختيار في مجالات العمل على شرط أن يعملوا بجدية لتنمية ما تركه لهما، فالأول اختار مثلًا مجال المقاولات، والثاني اختار مجال السياحة.. فلما تركهما الأب أهملا العمل وقعدا .. فلما عاد الأب بعد سنوات ووجد أن أولاده لم يفعلوا شيئًا، وقد صدأت المعدات، وأهملت الشواطئ فلما سألهما لماذا تكاسلا عن العمل.. قالا له: لم ننساك لحظة يا والدنا.. لقد كنا نذكرك كل يوم صباحًا ومساءً.. فهل تشفع لهما هذه الإجابة حتى لو كانا صادقَيْن فيها، وهل يرضى عنهما أبوهما؟! نحن كذلك أمام الله يوم القيامة؛ فلنستعد للسؤال. 
أنت كخليفة بين أمرين.. بين أن تحمل الأمانة: ▬إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا♂، وبين كارثة خيانة الأمانة، قال ـ تعالى ـ : ▬يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون♂.
تجديد النظر للعمل والتحفيز له.. قلنا من ثلاث حاجات.. العقيدة خلصناها.. القرآن.. السيرة.

ثانياً : التحفيز للعمل والقرآن
وردت كلمة العمل في القرآن الكريم في ثلاثمائة وواحد وسبعين موضعًا بأكثر من صفة، فمثلًا جاءت لفظة «عَمِلَ»: تسعَ عشـرة مرة، وجاءت لفظة «عَمِلُوا»: ثلاثًا وسبيعن مرة. وجاءت لفظة «تعملون): ثلاثًا وثمانين مرة. وجاءت لفظة «يعملون»: ستًا وخمسين مرة. وجاءت لفظة «أعمالهم»: سبعًا وعشرين مرة. هذا غير يصنع، واصنع، ويصنعون. 
ولإيضاح دلالة هذا الرقم نقول: «إن الإشارات إلى الصلاة ومشتقاتها في القرآن الكريم تقارب المائة وفي أغلبية الإشارات ذكرت الصلاة مقرونة بالزكاة ومعنى هذا أن إشارات القرآن الكريم إلى العمل هي أضعاف إشاراته إلى الصلاة»، مما يعني أن الإشارة للعمل ضعف الإشارة للصلاة. 
هذا لا يقلل من قيمة الصلاة ولكن يؤكد على مدى ارتكاز هذا الدين على قضية العمل وأثرها في تفعيل دور الدين في الحياة.. 
يجب أن نعيد قراءة كل آيات العمل في القرآن بوصفها دعوة للإنتاج والإعمار والبناء وليس بوصفها فقط شعائر تعبدية من صلاة وصيام. 
لابد أن نعيد قراءة القرآن من منطلق أنه كتاب مُعدٌّ للإنسان الذي سيعمل لتعمير الكون.
تعالوا نعيش مع معاني العمل في القرآن.. نصوص أكثر فيها.. لابد أن نقرأ القرآن ليس للبكاء والخشوع فقط.. لا للعمل والإعمار. 
يقول الرب ـ تبارك وتعالى ـ سورة فاطر: ▬أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر♂، نحن خُلقنا لإعمار الأرض وفي المقابل وهبنا الله أعمارنا لنقوم بهذه المهمة. ▬أولم نعمركم♂؟
ولن يكون مصادفة أن يكون الحوار مع الطرف الآخر الذين لم يذهبوا إلى ▬دار المقامة♂ متضمنًا تلك العبارة ▬أو لم نعمركم♂..
وبين الإعمار الذي هو طول «العمر»، والإعمار الذي هو عمارة الأرض علاقة وثيقة، فالثاني هو ما نفعله، والأول هو ما تمنحه لنا المشيئة الإلهية... والاثنان يرتبطان بشبه معادلة محكومة: الإعمار مقابل الإعمار..
إعمار الله لنا في الأرض مقابل أعمارنا لها.. طول أعمارنا في الأرض هدفه أعطاؤنا فرصة لإعمار الأرض. 
نحن نقرأ الآيات السابقة للبكاء في الصلاة للتأثر بقدرة الله في كونه وهذا رائع.. لكننا لم نقرأها يومًا أنها أمر بالتفاعل مع الكون لإعمار الأرض.. آن لنا أن نقرأها هكذا.. 
وعند هذا التفاعل.. يجيب دعاء المضطر ويكشف السوء. 
المضطر بذل جهدًا حتى وصل لحالة الاضطرار. 
لو كان هذا الداعي قد قضـى وقته في النوم والتثاؤب والثرثرة، ثم قرر أن يدعو الله أن ينصره أو يغير له حاله، لما دخل أصلًا في هذه السُنَّة، سُنَّة استجابة الدعاء..
لكن يجب عليه أن يكون قد كرَّس كل جهوده لهذا الهدف، يجب أن يكون قد بذل أقصـى ما يمكنه لكي يدخل في مساحة الاضطرار التي يُستجاب الدعاء من خلالها..
إنها السُّنَّة التي لا تتفَّعل إلا عبر الالتزام بكل السنن الأخرى.. ومحاولتها إلى الحد الأقصـى... ثم يأتي بعدها نصـر الله.. وتوفيقه.. هذا رد قوي على لماذا يدعوا الملايين في رمضان بنصـر الإسلام ولا ننتصـر لأننا لم نبلغ سنة الاضطرار. 
سورة يونس HOW وليس Why 
▬ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون♂. 
▬لننظر كيف تعملون♂، وذلك بعد أن جَعَلَنا ▬خلائف في الأرض♂، وبين الجملتين رابط هو (لام التعليل) ▬ثم جعلناكم خلائف في الأرض لننظر كيف تعملون♂.. لننظر كيف تعملون.. جعلناكم خلائف، لينظر كيف نعمل، كيف نتحمل مسؤولية الاستخلاف. 
كيف هنا نتكلم عن الـ How الكل يتكلم عن تحليل المشاكل والوصف لها.. الكل يتكلم عن ماذا ولماذا ولكن لا أحد يتكلم عن كيف.. وبكيف هذه أو HOWسبقنا العالم الغربي وبقينا نحن في what وwhy رغم أن القرآن سبق الجميع إلى فكرة كيف.. مطلوب حلول عمليه ▬كيف تعملون♂ ليس أي عمل وإنما عمل الحلول.. هذا هو دورك كخليفة. 
* عملوا الصالحات في القرآن ليس فقط معناها عملوا الخيرات.. لا هذا معنى آمنوا.. عملوا الصالحات أي أنتجوا وعمروا الأرض واشتغلوا.. لابد أن نعيد قراءة كل آيات «وعملوا الصالحات» في القرآن هكذا.. سنجد أن القرآن كتاب إنتاج وعمل.. هذا هو التجديد المطلوب. 
* هذا ليس مجرد عمل.. لا حلول عملية ليكون العمل أكثر نجاحًا. 
عجيب من يقول.. الغرب لهم الدنيا ونحن لنا الآخرة.. التكنولوجيا هذه من الدنيا.. هما ينتجوا ونحن نستفيد بها في الدنيا ثم ندخل الجنة وهم لن يدخلوها.. هذا فكر خاطئ، وهو عكس مراد الله في خلقه. 
عملوا الصالحات في القرآن ليس فقط معناها علموا الخيرات.. لا هذا معنى آمنوا.. عملوا الصالحات شمل: أنتجوا، اخترعوا، بنوا، اكتشفوا، فتحوا مصانع، فتحوا أبواب رزق للناس. 
كل تقدم علمي وتكنولوجي دليل على عظمة الله، هل يصدق إنسان أن التراب وصل للقمر، هذه دالة على عظمة الله.. لو أعدنا فهم وقراءة «عملوا الصالحات» في القرآن سنُحدث ثورة دينية فكرية.. نثبت بها أن القرآن كتاب عمل وإنتاج. هذا هو التجديد المطلوب لابد أن نعمل عشر ساعات يوميًا. 


سورة العصر.. اعصر عمرك بالعمل.
▬والعصـر إن الانسان لفي خسـر♂ العصـر مشتق من عصـر معناها ضغط الشـيء ليخرج أفضل ما فيه.. ومنها جاء معنى العصير.. وهي ضغط الفاكهة لتعطي شراب حلو ومنها أيضا قوله ـ تعالى ـ : ▬وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجاجًا♂ المعصـرات: «السحاب»، أي: يتعصـر السحاب لنخرج منه ماء حلوًا.. ما هو المعنى الذي جاءت به سورة العصـر.. كأن ربنا يقول لك: اعصر عمرك عصر، احذر من تضيع عمرك اعصره اعصره لتخرج أفضل ما فيه لخيرك وخير البشر.
اعصـروا أعماركم أيها الناس وإلا لم تعصـروا أعماركم.. إن الانسان لفي خسر.. أي خسران الذي لم يعصر عمره في خسران.
لماذا سمي وقت العصـر قبل المغرب.. أي اعصـر وقتك قبل ما ينتهي يومك، وقبل ما ياتي المغرب (نهاية اليوم).. اعصـروا يومك قبل المغرب.. واعصروا عمركم قل ما يفوت وتغرب شمس حياتكم.
الجملة قاطعة وحاسمة. ▬إن الإنسان لفي خسر♂.
نقطة انتهى؟!
ولكنها ليست حتمية..
إن «الإيمان والعمل الصالح» يغرس بوصفه مفهومًا في سياق تحدث أصلًا عن العصر.. أي عن سياق شامل لا يخص أفرادًا أو مدينة صغيرة أو جماعة صغيرة.. بل يخص التاريخ الإنساني بأسره.. وهذا يمنح الإيمان والعمل الصالح عمقًا تاريخيًا أكبر بكثير من الجانب الشخصي الفردي.


سورة التين والزيتون.. إنتاج يتحدى الصعاب
سورة التين نزلت بعد سورة العصـر بفترة لا يمكن تحديدها، فبينما كانت سورة العصـر تحمل الرقم الثالث عشـر حسب النزول، فإن سورة التين تحمل الرقم الثامن عشر..
التين دونًا عن كل الأشجار المثمرة يمتلك صفة تميزة، ولا بد أن يكون لها ارتباط بإيراده في مقدمة هذه السورة...
التين رمز للثمرة التي تتحدى الأغصان المجدبة والقحط المسيطر.. التين رمز لما يمكن أن يفعله بعضنا عندما يقدمون الواجب على الحقوق.. رمز لمن يعمل مهما كانت العوائق.. تعمل بلا توقف.
التين درس مهم من دروس العمل والإنتاج. 
أي عربي أو مزارع يفهم فورًا مراد الله ▬والتين والزيتون♂. 
لماذا الزيتون..؟
والزيتونة شجرة معمرة، بل هي من أكثر الأشجار تعميرًا في العالم، بعض أشجار الزيتون يبلغ عمرها 1500-2000 عام.
الفرق هو أن الزيتون هو الشجرة الوحيدة التي تبقى تنتج.. الأشجار المعمرة الأخرى تكف عن الإثمار.. تصبح بالتدريج عالة على البيئة المحيطة بها وعلى المجتمع، ولا شيء يثير الاهتمام فيها غير كونها قديمة، بالضبط مثل تلك الحضارات القديمة البائدة، لم يَبقَ فيها إلا ما يجب أن يكون في متحف ما وخلف خزانة زجاجية.. 
أما الزيتونة عريقة العطاء والإنتاج فهي تظل مثمرة منتجة مهما تطاولت القرون.. مثلها مثل المشـروع الحضاري الذي يستنير بنوره عز وجل.. يبقى فاعلًا وقادرًا على أن يكون البوصلة والمنارة للناس.. استمرار النور مرتبط باستمرار الإنتاج الإيماني في حياتنا. 
لكن الزيتون هو الاستمرار في الطريق، هو العمل الدؤوب الذي يوازن بين الحق والواجب، فلا يتهاون في واجب بينما يطالب في حق مفترض، لا ينتهي هذا الواجب عند مجرد الحصول على هذا الحق..
التكامل بين التين والزيتون هو ما يمنح أي مشـروع استمراريته، ويضمن بقاءه.. التين أولًا من أجل الريادة والابتكار..
العمل الذي يتحدى الجبال حتى لو كان الجبل طور سنين. 
لكن لكي تحصل على هذا الأمن.. لا بد من أداء «الأمانة» أولًا...
لكي يكون البلد آمنًا.. يجب أن يكون أمينًا أولًا..
وكالعاده تختم السوره بالعمل.. ▬لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم♂، فلما نسى دوره ▬ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ♂ .
لابد أن نعيد قراءة القرآن بهذا المنظور.. اعمل لإعمار الأرض بهدف إرضاء الله. 
ثلاثة أمور عظيمة كلها تحفيز للعمل والإنتاج في الإسلام.. العقيدة، القرآن، والآن نتكلم عن السيرة. 

ثالثاً : السيرة النبوية والعمل
نريد إعادة قراءة السيرة على أنها مشروع للعمل والإنتاج. 
* لماذا هاجر إلى المدينة بالذات.. هل لأنه لم يجد من يأويه غير أهل المدينة.. لا هذا ليس صحيح.. كانت هناك عدة قبائل لديها موارد طبيعية ومائية تعيش منها ومن الممكن أن تقبل النبي.. لكن النبي أراد المدينة بالذات.. فلماذا المدينة؟؟ لأن المدينة مجتمع منتج.. مجتمع زراعي منتج.. والنبي كان يبحث عن مجتمع منتج وليس يعيش على الموارد التي عنده دون جهد أو عمل. 
* ثم لماذا سماها النبي المدينة؟.. المدينة كان اسمها يثرب.. يثرب اسم ديني عند العرب.. فحول النبي اسمها من اسم ديني لاسم مدني.. لم يحول اسمها وهو نبي الإسلام إلى اسم ديني آخر مثل «المحمدية أو الإسلامية» ويرفع يافطة دينية.. لكنه حولها إلى اسم مدني.. المدينة من المدنية أي العمل والإنتاج والانطلاق نحو الحضارة.
* يعلمنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن الإنسان المنتج أكثر وطنية وأكثر حفاظًا على تراب الوطن من غيره.. لأنه عرق فيها وزرع وبنى عليها فيستحيل أن يفرط فيها أبدًا لذلك لما حاصر الأحزاب المدينة بعشر آلاف مقاتل فكر النبي أن يعرض على قبيلة غطفان ثلث ثمار المدينة على أن يرحلوا ويفكوا الحصار.. فلما استشار الأنصار لأنهم أهل المدينة.. قال له سعد بن معاذ سيد الأنصار..أهو الحق يا رسول الله أم شىء تفعله لنا؟.. قال: بل لكم. قال: ما كانوا يطمعون في تمرة من تمر المدينة قبل الإسلام إلا بحقها.. أيوم نسلم يأخذون ثلث الثمار بلا ثمن.. لا والله.. انظر لقد صار المجتمع المنتج أكثر وطنية وأرضه غالية عليه لأنه تعب فيها. 
* المُنتج أكثر ثقة في الله وأكثر عطاء وأكثر كرمًا وسخاءً، بينما الكسول والعاطل أكثر بخلًا وحرصًا وشُحًّا.. عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ أخرج كل ماله لله مرتين.. كيف استطاع أن يفعل ذلك !! فعل ذلك لأنه يعرف أنه يقدر أن يرجع ماله مرة أخرى بالعمل.. إنه رجل منتج.. بيل جيتس مثل عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ ففي عام 2007 كانت ثروته أربعة وعشـرين مليار دولار.. تبرع بها عدا أر بعة مليارات.. وفي سنة 2011 عادت ثروته إلى اثنين وثلاثين مليارًا! إنهم أناس منتجون فصاروا أكثر عطاءً وكرمًا. 
* النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومشـروع تشجير المدينة.. كان سلمان الفارسي عبدًا لأحد أثرياء اليهود بالمدينة وكان سيده يمنعه من الخروج مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أي معركة حتى فاته مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حضور غزوة بدر وأحد.. وكان هناك نظام يسمى المكاتبة بمعنى أن يكاتب العبد سيده على مبلغ من المال يدفعه له مقابل الحصول على حريته. يقول سلمان: فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له وأربعين أوقية.. فقال رسول الله لأصحابه: أعينوا أخاكم.. فأعانوني في النخل، فكان الرجل يأتي بثلاثين «شتلة نخل»، والرجل بعشـرين، والرجل بخمس عشـرة، والرجل بعشـر، والرجل بقدر ما عنده حتى اجتمعت لي ثلاثمائة.. فقال لي رسول الله: اذهب يا سلمان، فإذا فرغت فأذني أكون معك أنا أضعها بيدي.. فذهبت وجهزتها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت جئته فأخبرته فخرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ معي إليها فجعلنا نقرب له الودي ويضعه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيده حتى فرغنا فو الذي نفس سلمان بيده ما مات منها نخلة واحدة فأديت النخل وبقي علي المال فأتى رسول الله بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن قال: ما فعل الفارسي المكاتب؟ فدعيت له فقال: خذ هذه فأدِّ بها ما عليك يا سليمان.. فقلت: وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي؟ قال: خذها فإن الله سيؤدي بها عنك.. فوزنت له منها؛ فو الذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتق سلمان وشهدت مع رسول الله الخندق ثم لم يفتني معه مشهد.
عاش النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمدينة عشـر سنين.. بينما عدد الغزاوت التي غزاها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سبع وعشرون غزوة على الأغلب. إذا حسبنا عدد أيام القتال والسفر والأعداد لهذه الغزوات السبع وعشـرين ستجد أنها في المتوسط تحتاج إلى عشـرين يوم في المتوسط لكل غزوة أي حوالي خمسمائة وأربعين يومًا أي سنة وخمسة أشهر تقريبًا. فأين باقي العشر سنين.. لقد قضاها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلها في إعمار الأرض والبناء والعمل والإنتاج والتعليم لهذه الأمة. 
تجديد النظر للعمل في العقيدة والقرآن والسنة يجعلك تفتخر بهذا الدين الذي حرك أمة للعمل. لابد من عودة فاعلية الدين في الحياة.
كل هذه محاولات ليست نهائية.. اجتهاد ليس نهائي.. يحتاج إلى حوار ومجهود كبير. 
لكن الحلم والأمل أن يتحول هذا العمل إلى كتاب ومنهج دراسي وبرامج تدريبيه للعاملين وأفكار جذابه على النت لأحياء قيمة العمل في الأمة الإسلامية. 

حلقات

برامج اخري

الفهم عن الله الجزء الأول - رمضان 2023

فكرة برنامج رمضان 2023 "الفهم عن الله"، تدور حول 30 قاعدة مرتبطة بمنازل الروح السبعة والإحسان، مستوحاة من قصص الانبياء وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، كل قاعدة بتجاوب على سؤال وجعك في الحياة، بتنور جزءًا في حياتك، لتجعل حياتك أسعد، إلى أن تصبح عادات ثابتة في حياتك.. عيشوا معنا كل يوم قاعدة في رمضان 2023.

برنامج تراث

برنامج تراث برنامج بدأ د/ عمرو خالد تقديمه في 2023 يتناول قصص من التراث الإسلامي والدروس المستفيدة منها وكيفية التطبيق في الواقع المعاصر .. قصص ممكن نكون عارفينها ولكن هل فاهمين ربنا عايز يقولنا إيه منها؟.. حلقة أسبوعيًا وقصة جديدة نغوص فيها إلي الأعماق لنخرج جواهر ليس بهدف العيش في الماضي ولكن لهدفين مهمين جدا : أولا الانتماء إلي ديننا وأمتنا كأمة عظيمة وحضارة عريقة؛ وثانيا بناء المستقبل علي أسس حضارية وتراثية مما يستفز بداخلنا الرغبة في الإبداع.

amrkhaled

amrkhaled